في تطور مفاجئ عادت المحركات الحكومية لتدور بسرعة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري الى قصر بعبدا، والتي اعادت التواصل بين الطرفين، اذ من الواضح ان هناك انجازا كبيرا وتقدما هائلا قد حصل على مستوى التأليف.
ووفق مصادر مطلعة فإن الرئيس عون وافق على ان تكون الحكومة من ١٨ وزيراً كما كان يطالب الحريري متنازلا عن الحكومة العشرينية، وبالتالي فقد تنازل عن تمثيل رئيس الحزب الديمقراطي طلال ارسلان فيها.
واشارت المصادر الى ان الاتفاق بين عون والحريري شمل ايضاً اعتماد المداورة الشاملة، بمعنى ان تشمل المداورة الحقائب الاساسية وليس فقط الحقائب السيادية.
وتلفت المصادر الى انه اضافة الى كل ذلك، جرى حسم توزيع الحقائب بين الطوائف، اي بين المسلمين والمسيحيين وهذا يحسم جزءا كبيرا من عملية التوزيع الحزبية ليبقى عدد قليل جدا من الوزارات التي لم تحسم بعد.
وقالت المصادر ان هذه المؤشرات توحي بأن رئيس "التيار الوطني الحرّ" احتفظ بوزارة الطاقة مع وزير من تكتل "لبنان القوي"، لكن مع تعديل مذهبه من ماروني الى ارثوذكسي، علما ان لا مؤشرات حقيقية تؤكد حصول هذا الامر، غير ان شرط باسيل كان حصوله على الطاقة للقبول بحكومة من ١٨.
وتؤكد المصادر ان النقاش حاليا هو نقاش حول الاسماء اذ يسعى الحريري مع عون للاتفاق الى اسماء الوزراء المسيحيين، ليتفرغ للتفاهم مع الثنائي الشيعي حول الاسماء المسلمين والشيعة تحديدا.
وتعتبر المصادر ان هذه الايجابية لا يمكن ان تؤدي الى تأليف للحكومة خلال ساعات، لكن ربما تصل الامور الى خواتيم سعيدة قبل نهاية الاسبوع.