Advertisement

لبنان

"شهران مجنونان"... كيف يستعدّ لبنان؟!

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
13-11-2020 | 06:30
A-
A+
Doc-P-765736-637408672295326766.jpg
Doc-P-765736-637408672295326766.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بعد عشرة أيام على الانتخابات الأميركية التي وُصِفت بـ "المصيرية"، لا يزال "الغموض" سيّد الموقف في الولايات المتحدة، فالنتائج الرسمية لم تُعلَن، رغم اتّضاح صورتها، والرئيس الأميركي الحاليّ دونالد ترامب يرفض الإقرار بـ "الهزيمة"، تاركاً بلاده، والعالم بأسره معها، "رهينة" خياراته المقبلة.
Advertisement

 

وإذا كان شهران يفصلان بين انتهاء ولاية ترامب، واستلام الإدارة الأميركية الجديدة، فإنّ كلّ المُعطيات تشير إلى أنّهما سيكونان شهريْن "مجنونيْن"، بكلّ ما للكلمة من معنى، للكثير من الاعتبارات، بينها "طبع" الرئيس الحاليّ المُصِرّ على أنّه "الفائز" رغم كلّ شيء، والماضي في مسارٍ قانونيّ لا أحد يعرف كيف يمكن أن ينتهي.

 

لكن، قبل المسار القانونيّ وتبعاته ومفاعيله المتوقَّعة والمُنتظَرة، ثمّة "توجُّسٌ" ممّا يمكن أن يفعله ترامب في الشهريْن الأخيريْن، افتراضياً، من ولايته الرئاسيّة، وسط "تكهّنات" بإعداده لـ "ضربةٍ ما" في المنطقة، قد لا تكون "محدودة"، حتى قيل إنّ الشهرين المقبلين ربما يساويان في "تداعياتهما" السنوات الأربع الماضية مجتمعةً!

 

حبس أنفاس!

 

لعلّ إقدام الرئيس الأميركي على "إقالة" وزير الدفاع مارك إسبر، في "الوقت الضائع" ما بين الولايتيْن، يشكّل خير دليلٍ على أنّ الرجل لم "يستسلم"، ولم يرفع "الراية البيضاء"، وهو لن يفعل ذلك في المدى المنظور، ولكن قبل ذلك، على أنّه يُعِدّ لـ "شيءٍ ما"، بدأ المحلّلون، كما المنجّمون، في محاولة رسم ملامحه، واستهدافاته.

 

من هنا، بدأ "حبس الأنفاس" يسيطر على العالم بأسره، خصوصاً أنّ كلّ شيءٍ "وارد" في ظلّ إدارة ترامب، الذي لا أحد يستطيع التكهّن بردّة فعله، ما إن يتأكّد من أنّ قرار "رحيله" من البيت الأبيض قد اتُخِذ، علماً أنّ بعض المحلّلين والمتابعين ذهب بعيداً للجزم بـ "فشّة خلق" بدأ الإعداد لها في دهاليز البيت الأبيض، وقد يكون محورها إيران وفق ما تتقاطع معظم القراءات على استبطانه.

 

وبغياب أيّ وقائع أو أدلة حسّية، أقلّه بانتظار "نضوج" الصورة النهائية للانتخابات الأميركية، تتكثّف علامات الاستفهام، فماذا لو فعلها ترامب وأقدم في ربع الساعة الأخيرة على عمل "مجنون" يستهدف إيران أو غيرها؟ وأيّ تبعاتٍ يمكن أن ينتجه مثل هذا العمل على المنطقة ككلّ، وهي الواقفة أصلاً على "فوهة بركان"، في ظلّ "الفوضى" الحاصلة على أكثر من مستوى وملف؟!

 

ماذا عن لبنان؟!

 

بيد أنّ سؤالاً آخر يرتسم في الأفق، فماذا عن لبنان؟ وكيف يتحضّر للشهرين "المجنونيْن" المقبليْن، وهو الذي اعتاد تاريخياً أن يكون له "في كل عرس قرص"، خصوصاً أنّ القاصي والداني يدرك أنّ أيّ ضربةٍ لإيران مثلاً لا يمكن أن تمرّ من دون تبعاتٍ قد تكون "كارثيّة" على لبنان؟!

 

لعلّ "الجمود" المسيطر على الملفّ الحكوميّ، والذي لا يبدو أنّ مستشار الرئيس الفرنسي المكلّف بالملفّ اللبنانيّ باتريك دوريل نجح في إحداث أيّ "خرق" على خطّه، يكفي لتقديم إجابةٍ "وافية" على السؤال، فلا تحضيرات ولا من يحزنون، مع أنّ الحديث عن "جنونٍ محتمل" بدأ يُطرَح علناً، وقد خصّص له الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله مثلاً محوراً كاملاً في كلمته الأخيرة قبل يومين.

 

لكن بين "التحصّن" للمواجهة، والذي يتطلب تشكيل حكومةٍ سريعاً، والبحث عن "المغانم" وفق طريقة "المحاصصة والتناتش" التقليدية، لا يزال المسؤولون اللبنانيون يفضّلون الخيار الثاني، من غير اكتراثٍ بالعواقب المحتملة، لدرجة أنّ المطّلعين على الملفّ الحكوميّ يؤكدون أنّ الأمور عادت إلى "المربع الأول"، وأنّ المعنيّين على "غنجهم"، متمسّكون بمواقفهم وشروطهم كما هي، من دون إبداء أيّ استعدادٍ لتقديم أيّ تنازلٍ من أيّ نوعٍ كان.

 

قد تكون التحليلات عن "شهريْن مجنونيْن" ينتظران المنطقة، صائبة، وقد لا تكون كذلك. إلا أنّ "الاحتياط" يبقى واجباً، خصوصاً مع رئيسٍ كدونالد ترامب سيذكر التاريخ "فرادته" التي يصفها كثيرون بـ "الجنون". ولكن، في كلّ الحالات، يبقى الأكيد أنّ لبنان ليس جاهزاً لأيّ مواجهة، فـ "الميوعة" هي التي تتقدّم، و"المجهول" لن يسرّع بتأليف حكومةٍ، لم ينجح "المعلوم" أصلاً، من انهيارٍ ماليّ وانفجار كارثيّ وغيرهما، في الدفع نحوها!
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك