Advertisement

لبنان

على وقع التحولات الأميركية والانهيار المتزايد.. "الحكومة السياسية" قيد التداول مجدداً

Lebanon 24
19-01-2021 | 23:15
A-
A+
Doc-P-785882-637467203644119571.jpg
Doc-P-785882-637467203644119571.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت هيام القصيفي في "الأخبار": هل يمكن الكلام مجدداً عن تأليف حكومة سياسية بعد فشل البحث في حكومة اختصاصيين، لأسباب سياسية؟ يأتي إحياء هذا الطرح على وقع التحولات الأميركية والانهيار المحلي المتزايد، رغم أن العقبات لا تزال موجودة أمامه.
Advertisement

رغم تراجع المشهد الحكومي لصالح الانشغال بانتشار وباء كورونا، الا أن الايام القليلة الأخيرة حملت أجواءً حكومية، تعيد طرح فكرة تشكيل حكومة سياسية. لا تزال الفكرة قيد البحث في بعض دوائر القوى السياسية المعنية، انطلاقاً من جملة عوامل.
بات ثابتاً لدى المتصلين بالرئيس سعد الحريري أنه لن يعتذر عن عدم تشكيل الحكومة. رغم حملة العهد أو التيار الوطني الحر أكثر من مرة لإحراجه وإخراجه، إلا أنه متمسك بالبقاء في منصبه، متسلحاً هو نفسه بالدستور الذي لا يلزمه بمهلة للتأليف ولا يعطي العهد فرصة عزله من التكليف، ولا سيما أنه لا يزال حتى الآن مطمئناً الى أن حزب الله في غير وارد التخلي عنه. ورغم أن لبنان شهد سوابق الأشهر الطويلة التي تسبق تأليف الحكومات، كما حصل مع حكومة الرئيس تمام سلام في نهاية عهد الرئيس ميشال سليمان، الا أن الظروف المالية والاقتصادية والاجتماعية تختلف جذرياً اليوم، وأضيفت اليها الازمة الصحية الخانقة، ما وضع الحريري أيضاً في مواجهة استحقاق يتعدّى روتين تشكيل الحكومات في أيام الخضّات السياسية، لأنه في نهاية الامر يتحمل، كرئيس حكومة وكزعيم لطائفة وكقائد لتيار سياسي، مسؤولية السعي لإيجاد حلول للازمات الضاربة. ولأن البحث الحكومي عن حكومة اختصاصيين اصطدم بعراقيل كثيرة، تتعدى الاتفاق على الاسماء وتبادل الحقائب السيادية والخدماتية، عاد طرح البحث عن حكومة سياسية، مطعّمة باختصاصيين، ليكون مادة نقاش يمكن تفعيلها في الايام المقبلة.
هذا الطرح المتجدد، ينطلق أيضاً من ضرورة الاستفادة من مرحلة سماح مع تسلم الرئيس الاميركي جو بايدن مهامه وخروج ادارة الرئيس دونالد ترامب، ما قد يساعد على التحرر من الضغوط الاميركية على لبنان، ولا سيما على الحريري، من دون أن يعني ذلك أن الإدارة الجديدة ستقلب مقاربتها لحزب الله ولبنان رأساً على عقب. لكن دخول واشنطن الديموقراطية في حوار مع ايران، سيحمل تبعات في المنطقة، سواء بالنسبة الى اسرائيل أم دول الخليج، تزامناً مع استحقاقي الانتخابات الاسرائيلية في آذار والإيرانية في تموز المقبل على السواء. وهذا يفترض التعجيل في انتهاز فترة السماح للنفاذ بحكومة سياسية، حتى لو استمرت سياسة الضغط الاميركية توازياً مع المفاوضات. وهذا الاقتراح المتجدد يمكن أن يلاقي تغطية أوروبية، ولا سيما من جهة فرنسا، التي قد تسهم في تخفيف وطأة العودة الى هذا الشكل من الحكومات، خصوصاً أنها رعت مجيء الحريري، بموقعه السياسي، مجدداً لتأليف الحكومة.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.
المصدر: الأخبار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك