Advertisement

لبنان

مواجهات أطراف التسوية السياسية: رقص على "بقايا دولة"

Lebanon 24
22-02-2021 | 23:27
A-
A+
Doc-P-796495-637496585337101911.jpg
Doc-P-796495-637496585337101911.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": "كان من الممكن ان يكون لبنان اليوم بعد 6 أشهر على «المبادرة الفرنسية» في مكانٍ آخر، فخريطة الطريق التي طرحتها ووافَق عليها اللبنانيون لم تكن معقدة، والتفاهم على تشكيل «حكومة مهمة» ولفترة مؤقتة لم تكن خطوة مستحيلة. فكل الاوساط السياسية كانت تقدّر حجم الضغوط الدولية والداخلية، وان لا بدّ من خطوة متواضعة تَفي بالغرض لاستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بدءاً من الحصول على حصّة لبنان منه، والتي يمكن الحصول عليها قبل المفاوضات التي ستقود الى إحياء الدعم الخارجي المفقود منذ فترة. والاجواء كانت توحي بتَوافر الظروف التي تُحيي برامج الدعم التي وضعتها الدول والمؤسسات المانحة، ولو بخطوات متواضعة تنطلق من التعاطف الدولي مع مأساة اللبنانيين.
Advertisement
 
لقد كان كافياً أن يُعقد العزم على إطلاق بعض الاصلاحات في بعض القطاعات المُنهارة والشروع في إصدار بعض القوانين التي توافقت أكثرية اللبنانيين عليها، وخصوصاً في إصدار قانون «الكابيتال كونترول» الذي ينظّم العلاقة بين المصارف وعملائها قبل تراجع موجودات مصرف لبنان من العملات الصعبة الى الحدود الدنيا بعدما استنزَفتها سياسة الدعم، وصولاً الى المَس بالاحتياط الالزامي. وقد كان ذلك مُمكناً تزامناً مع السَعي الى توحيد الخسائر التي طاوَلت مصرف لبنان والقطاع المصرفي قبل إطلاق التدقيق الجنائي بعد تعديل المواد المانعة في قانونَي السرية المصرفية والنقد والتسليف، بعدما وضعت المشاريع الاولية لها قبل إطلاق التدقيق الجنائي في مصرف لبنان والقطاع المصرفي والوزارات والمؤسسات العامة في البلاد بطريقة يحترم فيها التوازن المطلوب عند مقاربة مصادر الهدر التي أشارت اليها التقارير الاستقصائية، ولم يعد هناك سر يخفى على أكثرية اللبنانيين.

 وانطلاقاً ممّا سبق، باتَ واضحاً انّ فصول المواجهة المفتوحة مستمرة بين أطراف التسوية السياسية التي أسّست للعهد قبل 4 سنوات، ولا يحول دونها الخوف، انها بلغت «القتال الشرس» على ما تبقّى من «بقايا الدولة» المهددة بالانهيار الشامل و»فتات» وطن يقترب من الانحلال لمجرد سقوط شعبه في تجربة الفقر والقلق المشروع على المستقبل، وهو ما يُنذر بما هو أسوأ". 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك