Advertisement

لبنان

وفد من "الجمهورية القوية" زار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى

Lebanon 24
30-03-2021 | 07:10
A-
A+
Doc-P-808179-637527116093652345.jpg
Doc-P-808179-637527116093652345.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في إطار التواصل مع المرجعيات الروحية والقيادات السياسية في البلاد، قام وفد من تكتل "الجمهورية القوية"، موفدا من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بزيارة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ علي الخطيب، وضم الوفد النواب أنطوان حبشي، وهبة قاطيشا، سيزار المعلوف، إدي ابي اللمع، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد وعضو المكتب الدكتور جان كلود صعب. وحضر اللقاء مدير عام المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الاستاذ نزيه جمول.
Advertisement

حبشي:
أكد ان هذه الزيارة الى هذه المرجعيّة الكريمة تأتي في إطار التواصل مع العائلات الروحيّة في لبنان كافة، لما يمثله المجلس في ضمير أهله وجميع اللبنانيين، مشيرا الى انه تم التداول مع سماحة الشيخ والحاضرين، في شؤون الوطن اللبنانيّ وأهله، في هذه الأوقات العصيبة التي تتطلب تضامنًا فوق العادة، لمعالجة الأسباب العميقة للأزمة بغية تخطيها، ومشددا على ان وجودنا معًا في المركب اللبنانيّ يحتّم على الجميع التعاضد، في الصواب، لأن غرق هذا المركب يعني غرقنا جميعًا، أما معالجة أزماتنا فتعني خلاصنا جميعًا.
ولفت الى ان التوجه إلى هذه المؤسسة، إنما توجه إلى مرجعيّة الطائفة الشيعيّة الكريمة الّتي هي خير مثال على ثمرة العيش اللبنانيّ المشترك لأنها نتاج الصيغة اللبنانيّة، صيغة وفّرت بثوابتها الإطار الخصب لنمو وإستمرار كلّ الجماعات الروحيّة في لبنان، ثوابت تولي القيمة الأساسيّة للإنسان - الفرد في مناخٍ من الحريّة يوفره نظام ديمقراطيّ تعدديّ يحترم الآخر، ما سمح للوطن بتحقيق ذاته، وعيش ازدهار إقتصادي وإجتماعيّ. 
وشدد على ان ما كان تحقق ما تحقق لولا احترام ثوابت الكيان اللبنانيّ، مضيفا: "إن نشأة المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى الذي نزور اليوم، هو دليلٌ آخر على ثمرة هذا التعايش في احترام ثوابته. وهَدَف هذا المجلس منذ تأسيسه، إلى الحِفاظ على وحدة لبنان وحريته وإستقلاله.  كيف لا؟ وكان قد وُلِد نتيجة تلاقٍ بين المكونات السياسيّة إذ أنه أُقرّ إنشاؤه في مجلس النواب بتاريخ 16/5/ 1967 وإنتخب له  أوّل رئيس، عام 1969، وكان الإمام موسى الصدر."
وتابع: "الأسس التي يبشر بها الإمام موسى الصدر هي أسس نشأة لبنان الوطن والدولة. ومن أُسُس قيامة لبنان، قيام الدولة، الدولة القوية التي تحمي كلّ أبنائها والتي لا قيامة لها اليوم إلا من خلال حصريّة العنف والسلاح بيد القوى الأمنية اللبنانية ما يعطيها القدرة على حماية كلّ اللبنانيين، كما حماية لبنان من أي اعتداء، أكان مصدره العدو الإسرائيليّ أو أي مصدر آخر.  كذلك، في أُسُس قيام لبنان وازدهاره، حياده وبناء أفضل العلاقات مع محيطه العربيّ والدوليّ وهذا ما شدّد عليه الإمام موسى الصدر، عندما قال:"إننا نريد أوثَق التعاون مع الدول العربية الشقيقة، ليكون هذا التعاون في مصلحة قضيتنا الكبرى ومصلحة لبنان في آنٍ معًا"."
حبشي شدد على ان كلام الامام الصدر يتردّد صداه اليوم في مبادرة الحياد التي أطلقها غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، واعتبر ان ما أراده الإمام الصدر ويبادر به البطريرك الراعي، كان قد أوصى به الشيخ محمد مهدي شمس الدين، مذكرا بقوله: "أوصي أبنائي، إخواني الشيعة الإمامية في كل وطن من أوطانهم، وفي كل مجتمع من مجتمعاتهم، أن يدمجوا أنفسهم في أقوامهم وفي مجتمعاتهم وفي أوطانهم، وأن لا يميزوا أنفسهم بأي تميز خاص، وان لا يخترعوا لأنفسهم مشروعًا خاصًا يميزهم عن غيرهم...".
واضاف ان شمس الدين قيّم تجربة الشيعة اللبنانيين إذ أنه اعتبرهم "نموذجًا للنجاح الوحيد الذي تحقق في العصر الحديث لتصحيح وضع الشيعة في مجتمع متنوع"، ما هو بحسب حبشي النموذج اللبناني، نموذج لبنان الرسالة.
ولفت الى ان "ما نعانيه اليوم من أزمات، ما هو إلا نتيجة لابتعادنا عن الأسس المكونة للبنان، مثل الحياد، وانغماسنا في مشاكل الآخرين، ومعاداة العالم العربي المحيط بنا كما المجتمع الدوليّ، ناهيك عن إضعاف سلطة الدولة وقواها الأمنية بتواجد سلاح خارج مؤسساتها الأمنيّة، وقرارت خارج مؤسساتها الدستوريّة"، مؤكدا ان باب الخروج من هذه الأزمات المتنامية يكمن في العودة إلى ثوابت الكيان اللبناني الّذي في تعدديته ووحدته إنما يجيب على قول الإمام علي أن "الناس صنفان :إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق".
وعما يستوجبه الواقع اليوم، اقتبس حبشي قول الامام علي "ذهاب النظر خير من النظر إلى ما يوجب الفتنة"، مضيفا: "هكذا نستعيد لبنان بعيدًا عن الفتنة والأزمات، وطنًا حرًّا سيّدًا مستقلًا، وطنًا يعيش شعبه الراحة الإقتصاديّة والإجتماعيّة، وطنًا يعيش كرامته."
وختم مؤكدا ان هذا اللقاء في الحوار في الاختلاف انما هو مثال على انه لا خلاص للبنان الا بمساحات التلاقي من خلال احترام الراي الآخر بشكل مطلق.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك