Advertisement

لبنان

"سينوفارم" الصيني بات في المتداول.. لقاح الفيروس "الميت" هل هو آمن؟

زينب زعيتر Zainab Zaiter

|
Lebanon 24
07-04-2021 | 08:15
A-
A+
Doc-P-810598-637534036941743465.jpg
Doc-P-810598-637534036941743465.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
خمسون الف جرعة من اللقاح الصيني وصلت الى لبنان بالأمس، مقدمة من الحكومة الصينية. "سينوفارم" بات في المتداول، ومعه الكثير من علامات الاستفهام التي تحيط بفعالية اللقاح الصيني، بعد معلومات عن أنّه لا يؤمن مناعة بإنتاج الأجسام المضادة، ووسط معركة اللقاحات التجارية التنافسية، بين "فايزر" و"أسترازنيكا" و"سبوتنيك V". وبات السؤال الأهم، عن آلية عمل اللقاح ضد كورونا القاتل، هل هو أمن وفعال، وأي حماية سيؤمنها لقاح يحتوي على فيروس "ميت"؟.  
Advertisement

عندما كانت الإمارات من أوائل الدول التي تستخدم اللقاح الصيني، الى جانب مصر والأرجنتين، سارع العديد من اللبنانيين "الأثرياء" الى الدولة الخليجية، وتلقوا اللقاح. كان المتوافر من مجموعة اللقاحات حينها، هو "سينوفارم"، وتطعم به كثيرون بينهم لبنانيون في دبي. واليوم أصبح اللقاح في لبنان، غير أنّ علامات استفهام كثيرة وضعت امام الكمية المقدمة هبة من الصين، مصحوبة بالتخوف والاخبار غير المؤكدة والموثوقة بشأن فعالية هذا اللقاح، على الرغم من انّ منظمة الصحة العالمية أكدت الاسبوع المنصرم، أنّ لقاحي سينوفارم وسينوفاك الصينيين، ثبت أنهما آمنين وفعالين ضد فيروس كورونا، غير أنهما ما زالا بحاجة إلى المزيد من البيانات في ما يتعلق بالمسنين والأشخاص الذين يعانون أمراضا أخرى. وكذلك أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال دكتور حمد حسن مع تسلم الجرعات بالامس، أنّ اللقاح "آمن وفعال ويمكن للقطاع الخاص الاستثمار به". كل هذا في مقابل معلومات تشير الى أنّ اللقاح الصيني لا يؤمن مناعة بإنتاج الاجسام المضادة، فما هي الحقيقة العلمية؟.  

 اللقاح التقليدي 
يشرح الاخصائي في أمراض الرئة الدكتور باسم جمعة، آلية عمل اللقاح ويطمئن الى استخدامه، حيث يشير بداية الى أنّ الاسباب الرئيسية في السرعة بعملية انتاج اللقاحات مقارنة بالسابق، تعود الى التمويل الكبير وتوفر المتطوعين بكثافة وإنتشار المرض بشكل كبير. يقول جمعة في حديث خاص لـ"لبنان 24" أنّ المقارنة في اللقاحات تعود لسبب رئيسي انّ اللقاح الاميركي "فايزر" مصنوع بألية حديثة، أمّا اللقاح الصيني، فهو لقاح تقليدي، يشبه في طبيعة عمله اللقاحات السابقة مثل الانفلونزا والحصبة والكلب، "الصينيون اليوم، أخذوا خلايا من كلى القرود وأضافوا اليها فيروس كورونا، مع اربع تحورات للفيروس، وتكاثرت هذه الفيروسات، ووضعوا مادة في هذه التركيبة تقتل الفيروس، واستخدموها لحقن جسم الانسان، ما يؤمن المناعة ضد عدوى كورونا، وهو ما أُثبت علمياً وبشكل فعال".  

ويشير جمعة إلى أنه "بشكل عام لا توجد دراسات دقيقة للمقارنة بين اللقاحات الموجودة، ولدينا 3 انواع رئيسية منها، فهناك اللقاحات التي تحتوي على الفيروس المضعف، ولقاحات بفيروسات مقتولة، ولقاحات مصنعة من الحمض النووي للفيروس او الشيفرة، وهي الآلية الحديثة كما "فايزر"، وهذه اللقاحات عموماً لا تسبب المرض للشخص الذي أخذ اللقاح".  

فماذا عن اللقاح الصيني؟  
يؤكد جمعة أن "اللقاح الصيني، هو الاكثر انتشاراً  في الدول النامية، لسبب رئيسي انّ تخزينه سهل، حيث يحتاج الى درجة حرارة كما الثلاجات من 2 الى 8 درجات، ويُعطى على جرعتين يفصل بينهما 21 يوما. ويؤمن فعالية جيدة لغاية 80 بالمئة. ولغايته تم استخدام 123 مليون لقاح بين الصين والدول التي إستخدمت هذه اللقاحات والبالغ عددها 53 دولة".  

واليوم في حرب اللقاحات والتنافس التجاري الحاصل، لا بدّ من استرجاع كل النظريات التي رافقت الجائحة منذ البداية، ففي السابق، قيل أنّ كورونا سيموت بمجرد دخولنا فصل الصيف، وهذا ما لم يحصل، ولاحقاً تحدث علماء أنّ الفيروس يضعف ويموت، وثبت العكس حيث ان الفيروس بدأ بالتحور والتكاثر. واليوم، بحسب جمعة لم يبق امامنا سوى خيار التطعيم. ويتابع: "ولكن في المقابل هناك تخوف من التطيعم، غير انّ الدراسات المتوافرة عن اللقاح الصيني، تؤكد أنّه لم يسبب اي اعراض جانبية سلبية لمن تلقوه باستثناء حرارة ليوم واحد، وإحمرار مكان الحقن، وورم بسيط، كما بقية انواع اللقاحات. وكذلك أعلنت الدول التي استخدمت اللقاح عن فعالية جيدة وابرزها الامارات التي تحدثت عن نسبة نجاح مرتفعة، وكانت من أوائل الدول التي استوردت اللقاحات الصينية. وكذلك اعلنت الارجنتين في دراساتها ان اللقاح الصيني هو الامثل في مكافحة تحورات كورونا".   

ويشدد جمعة على ضرورة الاسراع في تلقي اللقاحات، لانّه لا سبيل للخلاص من كابوس كوورنا، الا بتأمين مناعة مجتمعية من 70 الى 80 بالمئة.  
 
لقاح سينوفارم  
طرح هذا اللقاح تحت اسم "فيرو" وقد طوّرته شركة سينوفارم بالتعاون مع معهد ووهان للمنتجات البيولوجية. ويعتمد على آلية الفيروسات الميّتة المستخدمة لعقود في صنع لقاحات ناجحة ضد أوبئة أخرى على غرار التهاب الكبد والدفتيريا وشلل الأطفال.  

  

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك