التوك توك يغزو الشوارع اللبنانية... أولى مظاهر الأزمة!

كتبت أنديرا مطر في صحيفة "القبس" غيّبت الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بلبنان مظاهر اجتماعية كثيرة، تتصل معظمها بالرفاهية لنمط عيش اللبناني، وولدت، في المقابل، مظاهر جديدة تحاكي الأزمة وتعبر عنها.

"التوك التوك" احدى هذه الظواهر التي بدأت تنتشر أخيراً في مناطق لبنانية عديدة. وهي عربة تسير على ثلاثة دواليب، وتستخدم كوسيلة نقل عامة في المناطق الشعبية في البلدان الفقيرة، ولم يكن اللبنانيون قد رأوها من قبل سوى في الأفلام، لكنها آخذة في الانتشار في لبنان.
وانتشر التوك توك بداية في بعض مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بسبب الأوضاع الاجتماعية المتردية، وضيق الأزقة. وشكل مصدرا للاسترزاق لعائلات كثيرة بكلفة متدنية. اليوم، ومع تفاقم الأوضاع المعيشية للسواد الأعظم من الشعب اللبناني، يتوجه عدد غير قليل من الشبان الى اعتماد التوك التوك وسيلة للرزق، كما يستخدمه الناس للتنقل ولطلبياتهم نظرا لتدني كلفته ولمزايا أخرى تميزه عن السيارة. وتشهد مناطق البقاع والجنوب وضواحي بيروت ازديادا ملحوظا لهذه الظاهرة.

أسباب عدة وراء انتشار ظاهرة التوك التوك في لبنان، على رأسها الازمة الاقتصادية التي خلفت تداعيات كبيرة على مناطق مهمشة وفقيرة ومحرومة خصوصا منطقة البقاع.

الفقر والبطالة وارتفاع اسعار الوقود نشّطا سوق التوك التوك، اذ ان كل صفيحة بنزين تسيره 450 كيلومتراً، وأخيرا بسبب شح الوقود وتهريبه وصل سعر صفيحة البنزين في البقاع الى 60 الف ليرة. تضاف الى التوك توك ميزة أخرى هي قدرته على السير في الازقة الضيقة وفي الشوارع المزدحمة بسهولة. وهو يدخل الى داخل الاحياء ويوصل الزبون الى مدخل بيته، في حين ان السيارة تعمل على الطرقات الرئيسية ولهذا يقبل عليه الناس.

لقراءة المقال اضغط هنا