Advertisement

لبنان

عون وباسيل.. الصلب بدل التفتيش عن حلول سريعة للأزمات الراهنة

Lebanon 24
22-04-2021 | 05:30
A-
A+
Doc-P-815511-637546917579164488.jpg
Doc-P-815511-637546917579164488.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب غسان ريفي في "سفير الشمال" ما يلي:

بات الحديث عن القاضية غادة عون ممجوجا، خصوصا بعدما تبين أنها تنفذ أجندة سياسية بحماية رئيس الجمهورية ميشال عون، ما دفعها الى ضرب كل قرارات مجلس القضاء الأعلى بعرض الحائط، والاستعانة بمناصري التيار الوطني للحر للدخول مجددا الى ″شركة مكتف″ بواسطة الكسر والخلع. 

Advertisement

والى أن يتخذ مجلس القضاء الأعلى الذي غاب يوم أمس عن التعليق، قرارات جديدة بحق القاضية المتمردة تكون هذه المرة غير قابلة للكسر.. فإن اللبنانيين كانوا يفتشون في معاجم اللغة عن تفسير لتصريح النائب جبران باسيل بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي لاسقاطها على الأزمة اللبنانية الراهنة وخصوصا تشكيل الحكومة المتهم بتعطيلها وبمصادرة توقيع رئيس الجمهورية لحين حصوله على الثلث المعطل عبر تسميته الوزراء المسيحيين.

يمكن القول، إن تصريح باسيل من بكركي “زاد الطين بلة” وضاعف من حجم الأزمات التي ترخي بثقلها على اللبنانيين خصوصا بعدما بشّرهم بالصلب قبل الوصول الى الحق، واضعا عدم تنازله السياسي في مصاف عدم تنازل المسيح عن الشهادة للحق، وهو تشبيه بعيد كل البعد عن الواقع ومسيء ...

يسأل كثير من المتابعين، ما معنى زيارة باسيل الى بكركي في هذا الوقت بالذات؟ ولماذا تزامنت مع سفر الرئيس سعد الحريري الى الفاتيكان أمس؟، وكيف لباسيل أن يقود اللبنانيين الى الصلب تحت شعار الدفاع عن حقوق المسيحيين؟، وهل بات الصلب خياره بدل التفتيش عن حلول سريعة للأزمات الراهنة؟، وهل يعمل باسيل في السياسة لتحصيل حقوق المسيحيين فقط؟، وأين حقوق اللبنانيين من كل الطوائف الذين من المفترض أنه يمثلهم في الندوة البرلمانية ويطمح لأن يكون رئيسا عليهم خلفا لعمه ميشال عون الذي يدعم خطواته؟، وإذا كان الأمر كذلك، من أعطى باسيل التكليف الشرعي للدفاع عن حقوق المسيحيين؟.

لا يمكن لباسيل أن يختصر كل المسيحيين في لبنان، كما أن خطابه لم يعد ينفع في شد العصب المسيحي، خصوصا أنه أصبح مع تياره أقلية أمام قوى وتيارات مسيحية فاعلة ترفض أن يمثلها أو أن يتحدث باسمها، وترى أن الحقوق لا تتجزأ، وهي لا يمكن أن تكون إلا لكل اللبنانيين بتأمين العيش بكرامة وتوفير أبسط مقومات الحياة الكريمة لهم، والحفاظ على الطائف الذي يسعى باسيل مع كل فريق العهد الى إستهدافه متناسيا أن عمه رئيس الجمهورية أقسم اليمين على صيانته والحفاظ عليه، ما يؤدي الى تهديد السلم الأهلي الذي يترنح على وقع مغامرات التيار البرتقالي، وهذا يشير الى أنه طالما لم تحمل زيارة باسيل الى بكركي سوى زيادة الهم والغم على اللبنانيين، ولم تعلن عن تقدم ملموس في تشكيل الحكومة فهي بالتالي لزوم ما لا يلزم.

تشير مصادر سياسية مواكبة، الى أن باسيل بات يعيش اليوم عقدة الرئيس الحريري الذي تُفتح أمامه دول العالم لطرح وجهة نظره حيال تشكيل الحكومة وكيفية إنقاذ لبنان، في الوقت الذي يجد باسيل نفسه محاصرا ومعزولا بين ميرنا الشالوحي واللقلوق، باستثناء النافذة الصغيرة التي فتحتها له القيادة الروسية لزيارة موسكو التي سبقه الحريري إليها.


 

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك