سجلت الساعات الماضية تسخينا لافتا على "الجبهة السياسية المفتوحة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل"، على خلقية زيارة الرئيس سعد الحريري الى الفاتيكان وزيارة رئيس" التيار" النائب جبران باسيل الى بكركي.
مناصرو "التيار" شنوا حملة عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الحريري وما "فعلته الحريرية السياسية بحقوق المسيحيين"، بالتوازي مع مواقف صحافية منسوبة الى " مصادر عونية" تقول ان البطريرك الماروني وجه رسائل الى الفاتيكان تفيد بمحاولة الحريري الهيمنة على صلاحيات رئيس الجمهورية المسيحي".
وقالت مصادر القصر الجمهوري "ان كلام الحريري من الفاتيكان يسيء لصورة لبنان وموقعه، كما ان تصريحاته تشير بوضوح الى انه لا يريد تشكيل حكومة، فالافتراء والتجني على رئيس الجمهورية لا يحل الامور، والمطلوب منه التعقل والعودة الى لبنان والتخلي عن أسلوب الإستفزاز ومصارحة اللبنانيين بحقيقة الأسباب التي تدفعه للهروب من مسؤولية تشكيل الحكومة؟"
في المقابل تتهم اوساط" تيار المستقبل" التيار وباسيل بالتشويش على زيارة الحريري للفاتيكان عبر الزيارة المفاجئة لباسيل الى بكركي وتحميل البطريرك الراعي مواقف مؤيدة لوجهة نظر باسيل، والزعم ان الحريري يسعى الى مصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني، في محاولة لتحريض الفاتيكان على الحريري وإجهاض مفاعيل زيارته".
وسط هذه الاجواء تفيد اوساط مطلعة "ان لقاء الراعي مع باسيل كان ايجابيا لكنه لم يخرج بنتيجة عملية تُسهّل عملية تأليف الحكومة، وان الراعي الذي لا يزال يلمس أجواء سوداوية تعوق تأليف الحكومة يُحذّر كل من يلتقيهم من قيادات سياسية وأمنية من خطورة الوضع".
وفيما ذكرت مصادر "التيار" أن الراعي أكد لباسيل أنه ليس من حق الحريري تسمية الوزراء المسيحيين"، تفيد مصادر بكركي" ان البطريرك الراعي مواقفه معروفة ومعلنة ولا يمكن لاحد ان يحمّله موقفا لم يعلنه البتة ، لا علانية ولا لاصحاب العلاقة مباشرة".
اما مصادر مطلعة فتؤكد ان جزءا من اهداف زيارة لباسيل لبكركي هو محاولة تصويب العلاقة مع الصرح بعد المعلومات عن " ضوء اخضر قيادي من التيار الوطني الحر" للهجوم العوني الشخصي على الراعي.