Advertisement

لبنان

تأليف الحكومة ممنوع إلى ما بعد الانهيار

Lebanon 24
29-04-2021 | 23:46
A-
A+
Doc-P-818126-637553621538559846.jpg
Doc-P-818126-637553621538559846.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": "القوى السياسية النافذة تعرف أنها وصلت إلى الخط الأحمر، وأن القنبلة ستنفجر بين أيديها في أي لحظة. ولذلك، هي تفضّل إبقاء حكومة التصريف الحالية، المصنَّفة «شبه مستقلة»، والتي تترأسها شخصية غير سياسية، في الواجهة ولو شبه ميتة. وفي عبارة أخرى لا تخلو من وقاحة، يريدون حكومة دياب «مَمسحة» لموبقاتهم.
Advertisement
 
ومع أن هذه القوى منخرطة في الحكومة من خلال وزراء حزبيين أو شبه حزبيين، فإنها تتقصّد عدم تشكيل حكومة جديدة حالياً، حتى لا تصبح موجودة في الحكم مباشرةً وتتحمَّل مسؤولية عن الكارثة لا يَرقى إليها الشكّ. وهي تفضِّل الانتظار حتى يحصل الانهيار وتَضيع المسؤوليات ويسقط كل شيء. عندئذٍ، تغسل أيديها «مِن دم هذا الصدّيق»، وتعود «ببراءة» إلى الحكومة.
 
لكنّ تهرُّب القوى الداخلية من المسؤولية لا ينفي أهمية العقدة الأساس، الخارجية، وهي: هل يشارك «حزب الله» في الحكومة أم لا، وما حجم نفوذه فيها؟ وبمعنى آخر، هل ستكون الحكومة أقرب إلى ما يريده الأميركيون أم الإيرانيون؟
 
هناك ترابط بين العقدتين الداخلية والخارجية. فالقوى المحلية تخوض معاركها بالوكالة عن قوى إقليمية. وفسادها جزء من آليات تمويلها الداخلي، أي انه يتكامل مع آليات تمويلها الخارجية. ولذلك، تبدي القوى الخارجية استياءها من الفساد اللبناني استنسابياً. فتحاربه عندما يكون في صفوف الخصم، وتدعمه عندما يكون لدى الحلفاء. والنماذج لا تُحصى، منذ عشرات السنين.
 إذاً، الآن، هو الانهيار أولاً، وبعده تتشكَّل الحكومة. وكل الذين «يَحورون ويَدورون» في لبنان و»عواصم القرار» لا يقدِّمون ولا يؤخِّرون في ملف تأليف الحكومة. فقط، هم «يُظَبِّطون» أوضاعهم في انتظار ساعة صفرٍ، واضحٌ أنها لم تَعُد بعيدة.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك