Advertisement

لبنان

كلام نصرالله.. رسائل خارجية بمضمون داخلي

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
09-06-2021 | 07:00
A-
A+
Doc-P-831457-637588363587895554.jpg
Doc-P-831457-637588363587895554.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

لعل الرسالة الاولى التي اراد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان يوصلها في اطلالته امس ان صحته جيدة، مكذباً كل الشائعات التي طالته في الايام الماضية، لكن الخطاب الذي اراده نصرالله سريعا نسبياً كان مليئاً بالرسائل  السياسية للاقليم...
Advertisement

ألمح نصرالله في معرض حديثه عن اسرائيل، ان هناك امكانية ان يقوم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطوات متهورة للهروب الى الامام نتيجة الازمة السياسية الكبرى التي يعاني منها في داخل كيانه، الامر الذي ارفقه نصرالله بالتأكيد ان هناك جهودا جدية تبذل لرسم معادلة الحرب الاقليمية مقابل القدس.

اراد نصرالله اعادة ترسيم قواعد الردع التي ستحكم الاسابيع المقبلة، اي الفترة التي ستأخذها حكومة نتنياهو في تصريف الاعمال قبل تشكيل الحكومة الجديدة ، وهي مرحلة يمكن لنتنياهو الذهاب خلالها الى تصعيد ما في غزة او في سوريا ولبنان.

لكن حتى في حديثه عن الواقع المعيشي اللبناني، توجه نصرالله للبنانيين، لكنه في الواقع ارسل رسائل خارجية واضحة، مرتبطة بالازمة الاقتصادية، ففي حين لم يحسم موعد تشكيل الحكومة، طمأن نصرالله الدول الغربية ان الحزب لن يعرقل حصول الانتخابات النيابية، التي يراهن بعض خصوم الحزب الدوليين عليها من اجل فرض توازنات جديدة داخل المجلس النيابي، الا ان نصرالله اكد ايضا انه لن يقبل ان يستمر الضغط الاقتصادي على الناس، اقله في القضايا التي تمس حياتهم مباشرة، لان هذا الضغط قد يكون احد اساليب التأثير على الناس انتخابيا.

وبعد تأكيده على قدرة الحزب على تأمين عشرين الف متطوع لمساعدة الوزارات المعنية في منع الاحتكار، طالب الدولة اللبنانية بشراء النفط من ايران، ولعله يعرف انها لن تفعل، ومن ثم وضع معادلة جديدة تقوم على ان الحزب هو من سيستورد النفط من ايران عبر مرفأ بيروت "وخلي الدولة تمنعنا"...

كلام نصرالله هذا كان موجها بشكل اساسي الى الخارج، الذي يراهن على الانهيار لضرب "حزب الله" وبيئته، للقول ان الحزب جاهز لتحويل التهديد الى فرصة وقلب الطاولة اقتصاديا، وتنصيب نفسه منقذا للبنانيين في حال استمر الانهيار..
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك