Advertisement

لبنان

التسويات الخارجية... ايجابية راقدة تحت جمر الخلافات

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
18-06-2021 | 03:00
A-
A+
Doc-P-834338-637596060347165679.jpg
Doc-P-834338-637596060347165679.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
رغم كل التعقيدات والأزمات التي تعصف بالحياة السياسية اللبنانية منذ التصعيد الأخير بين كل من رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل من جهة ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المُكلّف سعد الحريري من جهة اخرى، ما أدى الى إفشال مبادرة برّي، الا ان بعض الاوساط السياسية عادت لتتحدث عن إيجابية راقدة تحت جمر الخلافات.
Advertisement

تستند هذه الاوساط الى فكرة تقوم على ان الازمة الداخلية في لبنان لا تُحلّ سوى بتسوية خارجية وباتفاقيات اقليمية ودولية التي قيل أنها باتت قاب قوسين أو أدنى، ما يعني ان حلحلة العُقد الحكومية ستتأثر بشكل كبير بتسارع الاحداث الناتجة عن المفاوضات خلال الايام المُقبلة.

ولعلّ كل المؤشرات باتت توحي بأن الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة الاميركية والجمهورية الاسلامية الإيرانية قد أُنجز تقريباً لكن إيران تنتظر فوز الاصلاحيين في الانتخابات، وبالتالي سيسعى المحافظون الى تسويق فكرة أنهم هُم من أجبروا واشنطن على العودة الى الاتفاق وليس الاصلاحيين.

ومن المتوقّع أن تجرّ هذه التسوية خلفها مجموعة من التسويات كالتسوية السعودية - الايرانية، ما من شأنه أن يؤدي بشكل مضطرد الى تراجع الشروط والشروط المضادة في لبنان وتصفيتها وبدء مسار تسووي جدّي لا علاقة له بتضييع الوقت. من كل ذلك ينطلق المتفائلون الذين يتحدثون عن ان عملية التشكيل ستأخذ خطاً بيانياً تصاعدياً في الاسابيع المقبلة.

في المقابل، يرى مطّلعون على الوضع السياسي أن أي تسوية اقليمية لن تنضج قبل عدة أشهر، حتى مع عودة الافرقاء الى الاتفاق النووي وبدء التفاهمات الايرانية - السعودية، ذلك لأن لبنان ليس في طليعة سلّم الاولويات. لذلك فإن الانتظار سيطول وان لا حكومة على المدى المنظور، وما أجواء التفاؤل سوى مجرد لعبة خطيرة قد تؤدي الى حسابات خاطئة لدى المسؤولين وبالتالي تدمير الاقتصاد اللبناني وترك قطار الانهيار يمضي نحو المجهول.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك