Advertisement

لبنان

ماذا عن سيناريو الاعتذار... وإعادة التكليف؟!

Lebanon 24
18-06-2021 | 23:15
A-
A+
Doc-P-834608-637596802017735148.jpg
Doc-P-834608-637596802017735148.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": "اثبتت التطورات استناداً الى المواقف المعلنة وغير المعلنة، انّ كل الطرق الى عملية التأليف قد سُدّت. وليس في الأفق ما ينبئ باحتمال بلوغ هذه المرحلة، وانّ صاحب العلاقة ما زال يفكّر في الاعتذار في انتظار الظروف الملائمة التي تفرض مزيداً من المشاورات مع عين التينة ومواقع اخرى مؤثرة، تتوزع بين مواقع حزبية وقيادية، عدا عن مرجعية دار الفتوى ورؤساء الحكومات السابقين، وهو ما قد لا يطول وبات موعده رهناً ببعض الخطوات التي لا بدّ منها.
Advertisement
وعليه، فإنّ من بين السيناريوهات المتداولة في مجالس خاصة عن مرحلة ما بعد الإعتذار، ما ينبئ بالقليل مما هو حاسم. فهامش الحركة ضاق الى الحدود القصوى، وبات الأقرب منها الى واقع الامور، ان تأتي الاستشارات النيابية الملزمة متى دعا اليها رئيس الجمهورية مجدّداً، بالحريري الى الموقع عينه.
وفي ما هو متداول، قول صريح انّه لن يتجرأ "حسان دياب" آخر على قبول المهمّة اياً كانت الظروف المؤدية اليها. فما بلغته حدّة المواجهة اقفل الطريق على إمكان اعداد لائحة أخرى من المرشحين المحتملين للتكليف، وان أُعدت نسخة منها في البياضة او بعبدا، وهو ما سيؤدي حتماً الى مزيد من التأزّم، ما لم تحصل اعجوبة من مكان ما في الداخل او الخارج، لتعديل الستاتيكو القائم او اعادة فتح قنوات التواصل بين بعبدا وما هو مقفل في وجهها مجدّداً.
وإن عاد البعض من المراقبين الى محطات تاريخية سابقة، فلم يجدوا في ما هو مطروح خطوة مفاجئة او جديدة. فالتجربة الحالية دعت الى استذكار المحطة التي اعتذر فيها الحريري عن مهمّته في العاشر من ايلول العام 2009 مقدّماً اعتذاره بعد 73 يوماً على التكليف الى الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان في مقره الصيفي في بيت الدين، معدّداً الأسباب الموجبة للخطوة برفضه "وجود من يعطّل المهمّة" في مواجهة كانت مفتوحة بين اكثرية 14 آذار واقلية 8 آذار. ولافتاً الى عقدة تضامن الضاحية الجنوبية مع الرابية، حيث كان يقيم العماد عون، ساعياً الى فرض وزرائه مدعوماً من الحزب، الذي لم يشأ التعاون مع الرئيس المكلّف قبل تسوية الخلاف المحتدم مع الرابية. ولذلك ربط الحريري يومها اعتذاره بعدم القدرة على التضحية بنتائج انتخابات العام 2009 رغم ما قدّمته الاكثرية بقبولها الشراكة مع الاقلية.
وإن عاد البعض الى تلك المرحلة، فلا ينسى انّ إعادة تكليف الحريري بعد فترة قصيرة سمحت بحلّ العقدة ودخل الوزير جبران باسيل الى الحكومة بالحقيبة التي ارادها، بالطريقة التي يرغب فيها التيار وحلفاؤه مع ثلث معطّل وبوجود وزير ملك. وعندها استبقت الرابية مراسيم التشكيل بإذاعة أسماء وزرائها بصورة تذكارية جمعتهم قبل الصورة التقليدية للحكومة العتيدة. وقيل يومها انّ الحكومة تُشكّل في الرابية وليس في قصر بعبدا.

قد لا يكون صعباً توقّع سيناريو خاص باعتذار الحريري لإعادة تكليفه مرة جديدة بفارق كبير يتصل بأنّ تلك المراحل، ورغم ما رافقها من أزمات، لم يكن البلد على ما هو عليه من مجموعة النكبات التي تهدّد وحدته وسلامته ومؤسساته من كل جانب. وعليه، ما على اللبنانيين سوى انتظار ما ستحمله الايام المقبلة من تطورات لا يبدو سوى انّها سوداء. فلننتظر...
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك