Advertisement

لبنان

طبول الانتخابات النيابية تقرع.. وخلط اوراق لتجنب اي "دعسة ناقصة"

نايلة عازار - Nayla Azar

|
Lebanon 24
11-07-2021 | 03:30
A-
A+
Doc-P-841620-637615888122479177.jpg
Doc-P-841620-637615888122479177.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لن تكون الانتخابات النيابية في العام المقبل، انتخابات عادية بكل المقاييس، فهي ستقلب الموازين على الساحة الداخلية، على وقع أزمات لم يشهد لها لبنان مثيلا، في وقت بدأ فيه المجتمع الدولي التركيز على هذا الموضوع، ووضعه في اولويات الوضع اللبناني والركن الاساسي للتغيير، وما صدر من توصيات عن لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية الفرنسية الثلثاء الماضي خلال تقييم دور القوات المسلحة الفرنسية في الشرق الأوسط خير دليل على ذلك، إذ جاء في هذه التوصيات التي قدمها النائب غوندال رويار "تشديد على ضرورة إجراء الإنتخابات التشريعية والبلدية والرئاسية في العام 2022، ووجوب أن يكون اللبنانيون قادرين على التعبير عن أنفسهم بحرية من أجل بناء التغيير و"لبنان الجديد".
Advertisement
ووفق المعلومات فان الانتخابات النيابية والتي يتم التحضير لها اليوم، من الممكن ان تجري قبل موعدها، حيث تتحدث المعلومات عن امكانية اجرائها بين شهري آذار ونيسان.
وعليه بدأت الأحزاب السياسية اللبنانية، إضافة الى تنظيمات المجتمع المدني بالتحضير للانتخابات، حيث بدأت عملية حسم الاسماء والعمل على حسم اللوائح والتحالفات الأولية، وعليه بدأت بعض الاسماء المرشحة جولاتها الانتخابية على المرجعيات وكبار العائلات في المناطق.
وأرخت الأزمة الاقتصادية بثقلها على الحملات الانتخابية، حيث يسعى العديد من الأحزاب الى ضم مجموعة من رجال الأعمال الى اللوائح ليكونوا بمثابة “الرافعة” للائحة، في ظاهرة مكررة عن انتخابات 2018، وإنما أكثر بروزاً هذه المرة.

وفي جولة سريعة على الاحزاب، تشير المعلومات الى أن "التيار الوطني الحر"، والذي يمرّ بأصعب مرحلة شعبوية منذ عودة الرئيس ميشال عون، طلب من كل المنتسبين ويحملون بطاقات حزبية، المشاركة في استفتاء حول المرشحين للإنتخابات النيابية المقبلة، عبر تطبيق يتم تحميله على هواتفهم، لدراسة حجم التأييد الذي سوف يحصل عليه مرشحو التيار الوطني على المستوى الحزبي أولاً، ليتم اختيارهم بعدها كمرشحين حزبيين في الانتخابات.
أما وضع تيار المستقبل، فلا يبدو أفضل حالاً، فعلى الرغم من ان الرئيس سعد الحريري قد خسر كثيراً من شعبية التيار، نتيجة الأزمة الاقتصادية التي مرّ بها تيار المستقبل في السابق، ونتيجة الأزمة الاجتماعية الحالية، فهو يعمل على "غربلة
 الاسماء وشروط التحالف وفق خصوصية كل دائرة، إنما مع التمسك بشروط مشتركة في كل لوائحه، وهي ترشيح سيدة، ووجه شبابي، ومتموّل.
يشار في هذا الاطار، الى ان تيار المستقبل يعمل على اعادة فتح قناة المستقبل، من مبنى سبيرز الذي تعرض للاعتداء في هجوم 7 أيار، في مسعى لتحسين صورته.
في المقابل، تبدو الصورة أوضح عند "الثنائي الشيعي" حيث تمكن هذا الثنائي، حتى الساعة، من ضبط الشارع والمحافظة على التأييد الشعبي له، ان من خلال تأمين الحاجات الاساسية للشعب عبر بطاقة "سجاد" او من خلال تأمين العملات الصعبة لهم.
وفي ما خص الأحزاب الأخرى، فان العمل قائم على قدم وساق للاتفاق على الاسماء ودرس التحالفات، لا سيما وان اي "دعسة ناقصة" قد تؤدي الى خسائر كبيرة. ولعل حزب" القوات اللبنانية" هو الاكثر ارتياحاً حتى الساعة من الناحية الشعبوية، كما بقول مسؤولوه، نظراً للنقمة الكبيرة على العهد وعلى التيار الوطني الحر.
اما في ما يتعلق بالمجتمع المدني، فحالت التضعضع لا تزال مستمرة وسط تعدد الآراء والأحزاب، ما يشير الى امكانية خوضها الانتخابات بلوائح متعددة قد يؤدي حتماً الى تشرذم الأصوات.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك