مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"
استشارات التكليف انتهت في القصر الجمهوري واستشارات التأليف تبدأ غدا في مجلس النواب
تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تم باثنتين وسبعين صوتا نيابيا، وأعلن عنه بعد إجتماع بين رئيسي الجمهورية والبرلمان والرئيس المكلف.
ميقاتي ألقى في نهاية النهار الطويل كلمة فيها ثلاثة مواقف الأول إنه يتوكل على الله، والثاني ان لديه ضمانات دولية والثالث أنه سيتعاون مع الرئيس عون لإنقاذ العهد.
وترافقت الإستشارات مع تراجعات كبيرة في سعر الدولار وصلت الى أكثر من ستة عشر ألف ليرة، أي ستة آلاف ليرة قياسا على ما كان عليه الاسبوع الماضي، غير أن سعر الدولار عاد وقفز الى ما فوق السبعة عشر الف ليرة ولامس الثمانية عشر ألفا.
وفسرت أوساط سياسية كلام ميقاتي على أن لديه ضمانات دولية بما تردد عن أنه اجتمع مع رئيس الإستخبارات الأميركية وليم بيرتر ومدير المخابرات الفرنسية برنار إيميه مع اتصالات عربية وإقليمية.
مقدمة نشرة ا خبار تلفزيون "ان بي ان"
قديما كان يقال إن ثمة ضوءا في آخر النفق... واليوم لم يعد ثمة ضوء لا داخل النفق ولا خارجه، بفعل التقنين القاسي على خطي كهرباء الدولة والمولدات الخاصة... الأمر الذي ولد توترا عاليا عند الناس، وترجم غضبا متنقلا وقطع طرق بين المناطق، لاسيما أنه لا يوفر قطاعا الا ويصيبه بالشلل، إلا أن على رغم ذلك، لا بد من تعليق الآمال على ضرورة الاستفادة من اللحظة التي سنحت بفتح أفق في الواقع السياسي المتأزم، من خلال تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة لا بد أن تستجيب للمبادرات الدولية والمحلية، وللتحديات التي يواجهها اللبنانيون عبر فريق حكومي غير حزبي بعيد عن المحاصصة وعن خلق مواقع قوى ومحاور داخل مجلس الوزراء
الرئيس المكلف وعملا بمبدأ خير الكلام ما قل ودل أعلن أن المهمة صعبة ولكنها تنجح اذا تضافرت جهود الجميع بعيدا عن المناكفات والمهاترات والاتهامات التي لا طائل منها وقال: لو لم تكن لدي الضمانات الخارجية المطلوبة وقناعة أنه حان الوقت ليكون احد في طليعة العاملين على الحد من النار لما كنت اقدمت
على أي حال، فإن العبرة تبقى في التأليف كما إختصر الرئيس نبيه بري المشهد قبيل مغادرته بعبدا.
وعلى نية التأليف حددت الامانة العامة لمجلس النواب موعدا سريعا يوم غد لاستشارات التأليف غير الملزمة في مجلس النواب، فيما كان لافتا إعلان التيار الوطني الحر انه ليس في وارد تسمية الرئيس ميقاتي أو تناول أي حديث معه يتعلق بتشكيلة الحكومة وتفاصيلها قبل توجه تكتل لبنان القوي إلى القصر الجمهوري
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"
الثالثة في تاريخه السياسي، وباثنين وسبعين صوتا اصبح نجيب ميقاتي رئيسا مكلفا للحكومة.
الاصوات التي حازها اليوم هي الاعلى. في العام 2005 لم ينل اكثر من 57 صوتا، فيما نال 68 صوتا في العام 2011.
لكن الارقام لا تعني شيئا في التكليف، لأن العبرة تبقى في التأليف، على حد قول الرئيس نبيه بري. فعدد الاصوات لا يؤثر ولا قيمة عملية له في حال ظلت الشروط والعقبات على حالها.
والواضح من تتبع الوقائع ان محاولة ميقاتي تشكيل الحكومة لن تكون رحلة سهلة.
محليا ما اعلنه نادي رؤساء الحكومة السابقين امس يدل على ان شروط التأليف لا تزال اياها، وهي الشروط التي وضعها سعد الحريري امام فريق العهد، وادت بالنتيجة الى اتخاذه القرار الصعب المتمثل بالاعتذار.
طبعا شخصية ميقاتي تختلف عن شخصية الحريري، و يتمتع بمرونة سياسية وشخصية ويتقن تدوير الزوايا. لذلك كان العشاء الذي جمعه بجبران باسيل ليل السبت، في حين ظل الحريري يرفض الاجتماع بباسيل طوال تسعة اشهر.
ولذلك ايضا، عقد ميقاتي اجتماعا مع مستشار الرئيس عون الوزير السابق سليم جريصاتي. اذا، نحن امام شخصية مختلفة، وامام تعاط مختلف مع الواقع.
لكن في السياسة المرونة لا تكفي، وخصوصا في زمن التحديات والعقد الكبيرة. فهل ميقاتي قادر على ان يقدم للعهد ولباسيل ما لم يستطع ان يقدمه سعد الحريري لهما؟ وهل العهد وباسيل مستعدان ان يسهلا مهمة ميقاتي الى حد التخلي عن بعض مطالبهما؟ انهما السؤالان المحوريان، والجواب عنهما يحدد ما اذا كان هناك حكومة ام لا في الايام المقبلة
في المبدأ، العقدتان اللتان ادتا الى اعتذار الحريري قائمتان. فعلى الثلث المعطل ووزارة الداخلية سيتمحور الجدال في الايام المقبلة .
هذا في الداخل, اقليميا، لا شيء يدل على ان الجو تغير. فالجو السعودي ما زال رافضا المسار الذي يأخذه مسار التكليف والتأليف، واكبر دليل تغريدة السفير السعودي اليوم التي عاد بها الى انشتاين والخوارزمي وخلاصتها ان قوة الانسان سبقت يقظة ضميره، وان نمو عضلاته جاء قبل نمو تفكيره. وقد اعتبرها بعضهم رسالة موجهة الى ميقاتي بطريقة غير مباشرة.
اما الرسالة المباشرة فجاءت باستقبال السفير السعودي الوزير السابق محمد الصفدي، علما ان معلومات ذكرت ان ميقاتي طلب موعدا من السفير لم يحدد له حتى الان.
دوليا، فرنسا تؤيد طبعا ميقاتي، لكن تغريدة السفارة الاميركية على حسابها على تويتر تثبت ان الولايات المتحدة غير معنية بتاتا بما يحصل، اذ اكدت التغريدة ان اميركا تقف الى جانب الجيش اللبناني تماما كما تواصل الوقوف الى جانب الشعب اللبناني.
الا تعني هذه التغريدة وفي هذا اليوم بالذات ان الولايات المتحدة لا تراهن بتاتا على الطبقة السياسية بل على الجيش والشعب؟ مع ذلك كله، اكد ميقاتي بعد تكليفه انه يملك الضمانات الخارجية المطلوبة. فهل ما قاله ميقاتي يعبر عن الواقع، ام يندرج في اطار بث اجواء ايجابية لاعطاء دفع لعملية التأليف ؟
في الخلاصة : التكليف صار في اليد ، اما التأليف فبعيد الا اذا حصلت معجزة . فهل ما زلنا في زمن المعجزات؟
"مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار -
استحصل على ثقة اثنين وسبعين نائبا وتوافقا دوليا كما قال، واصبح رئيسا مكلفا تشكيل الحكومة، بمهمة اولى اختارها وهي الحصول على ثقة الشعب.
انه الرئيس نجيب ميقاتي القادم الى المهمة الصعبة كما وصفها، ليس بعصا سحرية وانما بامل التعاون بلا مهاترات لتأليف حكومة وفق المبادرة الفرنسية وبالتعاون مع رئيس الجمهورية، عسى ان يوقف تمدد النار التي تاتي على البلاد والعباد.
انتهت مشاورات التكليف وفق التصور الذي كان مرسوما لها، على امل ان تبدأ مسارات التأليف وفق حاجة الوطن لحكومة باسرع وقت ممكن.
فهي المعبر الالزامي والمدخل الضروري لمعالجة الازمات وتيسير امور الناس وحفظ الامن والنظام كما قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وتشجيعا لامكان تشكيلها كانت تسمية كتلة الوفاء للمقاومة للرئيس نجيب ميقاتي لتعكس جدية التزامها باولوية تشكيل الحكومة ولاعطاء جرعة اضافية لتسهيل مهمة التأليف.
وحتى يؤلف الله بين قلوب السياسيين اللبنانيين، ويبعد شر المعطلين الخارجيين، فان واقع البلاد في غاية الخطورة والصعوبة، والناس تترقب بفائض الوجع عسى ان تتلمس بوادر حد لهذا التدهور.
واذا ما وضعت بيانات الكتل النيابية من على منبر القصر الجمهوري على جميل ظاهرها، فان عملية التأليف ممكنة ان طابقت الافعال الاقوال واستعداد الجميع للتعاون، مع تيقن خطورة المرحلة.
وفي ميدان الخطر المالي والاقتصادي كان التلاعب بالدولار وباعصاب الناس وارزاقهم، وما ان استبشر الناس الهبوط الكبير حتى تلاه ارتفاع غير مبرر مع ترصد رائحة سياسية نتنة من هذا التلاعب، اما ريح الاسعار التي تكوي اللبنانيين فهي لا تعترف الا بالارتفاع لسعر الدولار، ومهما بلغ التراجع في سعره فانه لا تراجع لدى التجار ولو بليرة واحدة عن سجل الاسعار الجنونية.
اما جنون البنزين والمازوت فما زال يلهب اللبنانيين طوابير وعتمة في ظل طقس حار وقسوة لا تعرف الرحمة من المتحكمين بمصادر الطاقة رسميين وتجارا..
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في
حتى قبل التكليف، بدأت تلفيقات التأليف.
هذا يقول: باسيل طلب وميقاتي رفض. وذاك يرد: ميقاتي طلب وباسيل رفض… وهكذا دواليك، فيما حقيقة الموضوع أن لا باسيل طلب ولا ميقاتي رفض، ولا العكس، بل كل ما في الأمر أن هناك آلية دستورية ينبغي احترامها، ونية واضحة لدى الجميع بتشكيل حكومة قادرة على انتشال البلاد من مستنقع السنوات الثلاثين الماضية.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها ال أو.تي.في. من مصدر معني بعملية التشكيل، أن العملية التي تتكون من ثلاث مراحل هي التكليف ثم التأليف فالثقة، سيتم التعامل مع كل مرحلة من مراحلها على حدة، وفق ما تمليه الطروحات التي ستشكف، والتوجهات التي ستخرج إلى العلن.
فمقاربة عملية التكليف بحسب المصدر المذكور، تمت انطلاقا من التجارب السابقة غير المشجعة، والتي لا تتناسب مع المهمات الاصلاحية الطارئة المطلوبة راهنا.
أما عملية التأليف، فمقاربتها لا يمكن ان تنطلق، بغض النظر عن شخص رئيس الحكومة المكلف، إلا من ثلاثية الدستور والميثاق والمعايير الموحدة بين الجميع، وهذا أقل المنطق والإيمان.
غير أن الأساس في ظل الأزمة الراهنة يتمحور في المرحلة الثالثة من عملية التشكيل اي ثقة مجلس النواب، التي لنا تمنح إلا بناء على مشروع محدد لتنفيذ الإصلاحات والانطلاق في المفاوضات اللازمة للإنقاذ.
وفي هذا السياق، تؤكد معلومات ال أو.تي.في. أن التيار الوطني الحر الذي لم يسم الرئيس نجيب ميقاتي، والذي اتخذ قرارا نهائيا وحاسما بعدم المشاركة في الحكومة، مستعد لمقاربة موضوع الثقة بإيجابية، بناء على مضمون البيان الوزاري والخطوط العريضة لسياسة الحكومة الجديدة، التي سيعمل ما بوسعه لتسهيل ولادتها، تماما كما فعل مع الرئيس سعد الحريري، الذي تعامل بسلبية مع كل تسهيل.
وموضوع الثقة الذي شكل إشكالية في زمن تكليف الحريري لأن الأخير الذي نأى بنفسه عن التواصل مع التكتل الأكبر في مجلس النواب، والممثل الأول للمكون المسيحي، استفز شريحة واسعة ووازنة من المجتمع اللبناني، وهو ما الحال مع الرئيس المكلف الجديد.
في الخلاصة، اليوم أنجزت استشارات التكليف، وغدا تنجز استشارات التكليف الرسمية، فيما المشاورات قائمة قبل التكليف وستستمر إلى ما بعد استشارات الغد، بروح منفتحة ومتعاونة، فهل ينجح ميقاتي حيث فشل الحريري، لاسيما بعد تأكيده اليوم أنه حصل على ضمانات دولية قبل الإقدام؟ أم تعود البلاد إلى دوامة الوقت الضائع من جديد؟
الأمل كبير فلا تخيبوه مجددا بلعبة الشروط وبدع الدستور وأحلام العودة بالميثاق سنوات إلى الوراء. ولعل المفارقة الابرز اليوم ان بعض من سمى ميقاتي يريد له الفشل، فيما بعض الذين لم يسموه يريدون له النجاح.