Advertisement

لبنان

ديل كول يعبث بأمن الجنوب

Lebanon 24
30-07-2021 | 23:16
A-
A+
Doc-P-848034-637633091323119367.jpg
Doc-P-848034-637633091323119367.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب فراس الشوفي في "الاخبار": فيما يتوقّع أن تمدد مهمة اليونيفيل في الجنوب من دون تعديلات تذكر، يستمر ديل كول بانحيازه الواضح للعدوّ عبر خطة العودة للحديث عن نشر كاميرات للمراقبة في الجنوب، بعد التمديد للقوة الدولية. بينما يحاول العدوّ الإسرائيلي استغلال الأزمة اللبنانية عبر إشاعة أخبار عن تهريب أسلحة ومخدرات عبر الحدود .
Advertisement
وفيما لا يتوقّع أي مصدر غربي أو محلّي مطلّع على سير المناقشات أي تعديل جوهري في مهام القوّة، تكشف مصادر غربية عن محاولات أميركية - فرنسية - إسرائيلية لفرض تعديلات تعكس تبدّلاً جوهرياً في مهام القوّة وتحوّلها إلى قوة احتلال مقنّعة. وبحسب مصدر غربي، فإن المحاولات الثلاثية حملت اقتراحات تحت عنوان «حرية الحركة»، وعلى رأسها الدخول إلى الأماكن المغلقة والتي تستهدف مناطق عمل جمعية «أخضر بلا حدود»، وعمليات التحقّق والتفتيش. لكنّ اللافت هو محاولة الفرنسيين إدراج بند توسيع مهمّة القوات الدولية لتشمل الحدود اللبنانية - السورية ونشر نقاط مراقبة دولية عليها، تضاف إلى 83 برجاً موّلها الأميركيون والبريطانيون على الحدود الشرقية بهدف أساسي هو مراقبة تمرير السلاح والعتاد للمقاومة وعزل لبنان عن سوريا. إلّا أن مجرّد طرح هذه التعديلات في الكواليس، قوبل بمواقف متشدّدة من قبل عدّة دول يشارك جنودها في المهام الدولية، لا سيّما إسبانيا وإيطاليا وإندونيسيا، التي اعترضت على إدخال تعديلات على مهمة القوة، وهدّدت بسحب جنودها لما يشكّله هذا التحوّل من تهديدٍ على سلامة قواتها. هذا التشدّد دفع الفرنسيين والأميركيين إلى التراجع فوراً عن محاولاتهم. في المقابل، تنفي مصادر أخرى معنيّة بالملفّ أن يكون الفرنسيون في «وارد الدخول في مغامرات من هذا النوع».
وتزامنت هذه الأجواء، مع نشر الأخبار عن اقتراح لجنة الدفاع والأمن في البرلمان الفرنسي لتشكيل ما أسمته «تاسك فورس» أو قوّة مهام عسكرية، تحت عنوان إنساني للتدخّل في لبنان. وهذا الاقتراح - الذي عادت فرنسا وتراجعت عنه لاحقاً بذريعة «خطأ في الترجمة» وأن اقتراحات اللجنة النيابية غير ملزِمة للحكومة في باريس، وتأكيد أن القوّة تتشكّل من فرق مدنيّة - لا يخرج عن «الهجمة» الفرنسية الدبلوماسية - السياسية - الاقتصادية - الأمنية التي تقوم بها الأجهزة الفرنسية المختلفة تجاه لبنان للتأثير في الانتخابات النيابية المقبلة وضمان السيطرة على حصة للفرنسيين من المشاريع الاقتصادية التي ستُقام في لبنان، فضلاً عن المرافق الحيوية المنوي خصخصتها.
أما ديل كول، الذي أثبت انحيازاً كاملاً للعدو الإسرائيلي طوال مدّة خدمته، فهو لم يتوقّف عن سعيه لنيل رضى الأميركيين قبيل انتهاء مهمّته. إذ إن القائد الإيطالي وبحسب ما علمت «الأخبار»، يعتزم العودة إلى التحريض وتسويق مشروع الكاميرات بعد التمديد للقوّة الدولية لهدفين: الأول كسب الموافقة الأميركية لنيل مناصب متقدّمة في الأمم المتّحدة في نيويورك ولو كان ذلك على حساب توريط القوات الدولية في صراع مع الأهالي. والهدف الثاني هو توريط القائد المقبل للقوات الدولية أيّاً كانت جنسيته وتموضعه، بمواقف عالية السقف من مشروع الكاميرات المعادي لأهالي الجنوب وخصوصياتهم. علماً بأن العديد من الدول، الآسيوية والأوروبية، بعدما تبيّن لها موقف لبنان الرسمي والشعبي، أبلغت كتائبها العاملة في الجنوب اللبناني بأنها غير معنيّة بهذا المشروع، طالبةً منها عدم السّير بمغامرات ديل كول «الشخصية».
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك