Advertisement

لبنان

التفاؤل بتشكيل الحكومة عما قريب ضئيل جداً الا في حال…

Lebanon 24
03-08-2021 | 23:08
A-
A+
Doc-P-849338-637636542345026455.jpg
Doc-P-849338-637636542345026455.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": المعنيون بتشكيل الحكومة والمراقبون لسير المفاوضات بشأنها يرون ان ما كان متوقعاً قد حصل، وما يحصل مع ميقاتي كان يحصل مع سعد الحريري، فالطرف المفاوض لا يزال هو ذاته مع فارق تبدل الاسم. هذا الواقع يجعل نسبة التفاؤل بتشكيل الحكومة عما قريب ضئيلة جداً، اللهم الا في حال برز عنصر مفاجئ من اليوم وحتى يوم غد الخميس. اما لماذا الخميس فلأن الانظار تتجه نحو الجانب الفرنسي الذي وان كانت لا توجد مؤشرات الى تدخله للحلحلة، الا ان البعض لا يستبعد ان يكون ميقاتي استعان بصديق هو الفرنسي لتليين موقف عون.
Advertisement

التعويل هذه المرة ليس على جهود ومبادرات داخلية اذاً، وعلى ما يبدو لا الثنائي الشيعي ولا رئيس "الحزب الاشتراكي" او غيرهما بصدد المبادرة، بعد ان باتت كل المبادرات عرضة للاصطدام بحائط مسدود.

التعويل على تشكيل حكومة تلافياً للانهيار الشامل لم يعد يؤتي أكله فبات الامر طبيعياً وسياق الانهيار يسير وفق ما ترجوه بعض الجهات، لكن هذا لا ينفي ان ابداء المرونة الداخلية لن يساعد في تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، وهذه المرونة لو توافرت لكان أمكن التشكيل مع الحريري. ولذا فالمسؤولية هنا لا تقع على عاتق طرف دون آخر، فجزء من المسؤولية يتحملها العهد لقدرته على تدوير الزوايا والمساعدة في الخروج من المأزق، لتكون تلك طريقة من طرق المواجهة للحصار المفروض على لبنان. اللهم الا اذا كان العهد سلم بأن ما تبقى من عمره لم تعد تجدي معه المحاولات للانقاذ، ولذا لن يسلم للفريق الآخر حكومة على هواه السياسي. وفي هذه المسألة تحديداً يمكن ان نلحظ تبايناً، ولو ضمنياً، بين عون و"التيار الوطني الحر" من جهة و"حزب الله" من جهة اخرى. فالاخير يستعجل تشكيل حكومة وارتضى بميقاتي رئيساً لاعتبارات اولها انه مرشح الحريري زعيم الغالبية السنية، ولحرصه على تحميل الفريق الذي تسبب بانهيار البلد مسؤوليته وقت الشدة لا استبعاده.

حتى الامس كان يتم التداول بسيناريوات متبادلة وتدوير زوايا تحرر الرئيس المكلف من طوق رؤساء الحكومات ولا تحرجه وترضي عون، ومن بينها ان يختار عون وزيراً سنياً للداخلية من خارج "التيار" يوافق عليه ميقاتي، او ان يوافق ميقاتي على وزير داخلية مسيحي غير مرتبط بحزب او تيار سياسي، وقد تمّ بالفعل جس نبض شخصيات معينة، على انها كلها محاولات لم ترق الى حلول متبناة بعد.

هل يفعلها ميقاتي ويعتذر فعلاً وهو الراغب بأن يكون رئيساً فعلياً للحكومة؟ يقول العارفون ان رغبته تلك لن تلغي حرصه على الا يكون رئيساً فاشلاً، ولذا فلن يكون لديه اصرار الحريري على التكليف ولكنه يجاهر للمعنيين بالصعوبات، والامور اذا استمرت على حالها سيكون من الصعب عليه الاستمرار والخميس لناظره قريب.
المصدر: نداء الوطن
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك