تشكل زيارة الوفد الوزاري اللبناني الى دمشق اليوم أول زيارة رسمية حكومية رفيعة المستوى منذ اندلاع الحرب السورية قبل 10 سنوات.
واذا كان الهدف المعلن للزيارة هو البحث في استجرار الطاقة والغاز من مصر والأردن عبر سوريا، وفق الطرح الاميركي الذي عبرت عنه السفيرة دوروثي شيا، فانها بالتأكيد تكتسب ابعادا سياسية لا يمكن فصلها عن مسار التطورات في المنطقة.
وفي هذا السياق اكدت مصادر مطلعة "أن الزيارة تؤشر الى وجود "قبة باط" أميركية سهلت الزيارة، وأن الادارة الأميركية، التي تعمل وفق قاعدة الحد من الخسائر ، لن تتخلى عن لبنان بسهولة، فهي تتحرك براغماتيا وترغب بمساعدة لبنان وتحديدا الجيش والقوى الأمنية، في الوقت نفسه، فإن الوفد الأميركي الذي زار لبنان ، وعد بدراسة موضوع السماح للبنان باستجرار الكهرباء والغاز على غرار ما حصل مع العراق، خاصة وان "قانون قيصر" نافذ من خلال الكونغرس وليس من قبل الإدارة الاميركية".
ووفق مصدر وزاري لبناني فان" الشق التقني من زيارة سوريا يهدف الى التأكد من قدرة الدولة السورية على السير بمشروع استجرار الغاز المصري عبر الأردن ثم سوريا وصولاً إلى شمال لبنان".
واشار المصدر "إلى أنه من المتوقّع «إعادة إحياء» اتفاقية موقعة في العام 2009 تتضمن نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا".
يذكر ان الوفد اللبناني يضم نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال وزيرة الدفاع والخارجية زينة عكر ووزير المالية غازي وزني ووزير الطاقة ريمون غجر والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.
وسيتم استقبال الوفد اللبناني رسمياً عند جديدة يابوس بعد دخوله إلى سوريا ثم يتوجه الوفد الى وزارة الخارجية السورية حيث سيعقد اجتماع مع الوزير فيصل المقداد بمشاركة الوزراء المختصين بشؤون النفط والكهرباء وفنيين معنيين.
كما سيحضر اللقاء سفيرا لبنان في سوريا وسوريا في لبنان وأمين عام المجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري.
وافادت معلومات ان رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس سيستقبل الوفد الوزاري اللبناني في ختام المحادثات.