Advertisement

لبنان

الطموح الفرنسي في لبنان قبل التسويات الكبرى!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
10-09-2021 | 03:00
A-
A+
Doc-P-862232-637668566122396269.jpg
Doc-P-862232-637668566122396269.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في الساعات الاخيرة كثرت التسريبات التي تحدّثت عن ضغوط فرنسية واميركية على خطّ تشكيل الحكومة، واللافت أن هذه الضغوط تهدف الى تأمين الأرضية من اجل البدء بالمسار الإنقاذي للبنان. من هُنا يُطرح سؤال أساسي حول سبب الاهتمام الفرنسي بشكل خاص بولادة الحكومة وفي هذا التوقيت بالذات.
Advertisement

مما لا شك فيه أن فرنسا تطمح، وقبل حصول أية تطورات في المنطقة سواء بين الولايات المتحدة الاميركية وإيران او بين إيران والمملكة العربية السعودية، بالوصول الى تسوية وإن كانت آنية في الساحة اللبنانية، لتضمن بذلك موقعها السياسي في لبنان، الامر الذي سيمكّن الادارة الفرنسية الحالية من تسويقه في الداخل الفرنسي بهدف الاستثمار الشعبي والتأكيد على أن فرنسا لا تزال قوّة اقليمية ودولية لا يُستهان بها.

بالاضافة الى ذلك فإن عملية التشكيل، قبل التسويات الكبرى، ستضمن لفرنسا موقعها في لبنان ونفوذها الاقتصادي فيه، وهذا ما سعت للقيام به أيضاً في العراق من خلال استثماراتها بالتوازي مع تحسّن علاقتها بشكل لافت بالايرانيين.

ووفق مصادر  متابعة، فإن فرنسا مارست ضغوطاً جديّة على الولايات المتحدة الاميركية من أجل وضع لبنان على مسار الحلّ في إطار التسويات والحلول، لأن الفرنسيين يرون أن التراخي في مسألة الدعم الدولي سيؤدي حتما الى الانهيار الكامل، إذ ان لبنان لن يستطيع الصمود حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة وهذا ما كانت تتمناه الولايات المتحدة الاميركية وتسعى اليه كي تستطيع تحويل هذه الضغوط السياسية الى نتيجة عملية تترجم في صناديق الاقتراع.

بات معلوماً أن باريس تستشعر خطراً جدياً من تداعيات الانهيار لا سيما على المستوى الامني، اذ من المتوقّع حصول موجات هجرة واسعة للنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين الى الشواطىء الاوروبية، الامر الذي بدأ يلوّح بخطر أمني نظراً لوجود بعض المجموعات المتشددة التي تسللت سعياً للوصول الى اوروبا تحت الغطاء الانساني.

امام هذا الواقع ثمة اندفاعة لدى الفرنسيين اكثر فأكثر باتجاه السعي لتحقيق استقرار سياسي في لبنان من خلال تشكيل الحكومة ومن ثم البدء بعملية الانقاذ من خلال المساعدات العينية والمالية للحكومة الجديدة، الامر الذي يبدو من المتوقع حصوله، خصوصا وان المناخ العام بات مناخا تسووياً بامتياز.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك