Advertisement

لبنان

لبنان في ظل حكومة إنقاذ والمعطلين "يطلعو برّا"

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
11-09-2021 | 04:00
A-
A+
Doc-P-862657-637669529017984956.jpg
Doc-P-862657-637669529017984956.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
انبرى الوسط السياسي إلى التمحيص في مكونات الحكومة وهوية وزرائها المعروفة والمستترة بهدف استكشاف حقيقة الاحجام السياسية بما في ذلك الثلث المعطل من عدمه، لكن كل القوى السياسية والأطراف الخارجية باتت على ادراك باستحالة المراوحة وبات الجميع على المحك عبر الانصراف للجم الانهيار الحاصل و تأمين المعالجات الفورية.

دون الاستغراق في فك طلاسم تكوين الحكومة، ينبغي القول بأن  معاناة الناس وذلهم اليومي ساهما في  فرض اكثر المعادلات السياسية  تعقيدا وما كان من سبل متاحة الا التخلي عن السقوف السياسية المرتفعة والرضوخ وتشكيل حكومة بعد 13 شهرا من المراوحة  تخللها تفويت الوقت  وإهدار  الفرص لإنقاذ اللبناني .

انطلاقا من ذلك  فان المواطن العادي لا يابه لحسابات اهل السياسة  بقدر قلقه على المصير وخوفه على مستقبل أولاده ، لذلك لن  تنفع الأعذار والتبريرات في عدم تحقيق  إنجازات تعيد الأمل إلى اللبنانيين والثقة بالدولة.

الحكومة الحالية تعتبر  بمثابة حكومة عهد عون الأولى والأخيرة، ما يضع الجميع أمام الامتحان حيث  لن تنفع نغمة الشكوى من التعطيل او انتهاج مبدأ  رفع المسؤولية والقائها على الأطراف الأخرى، كما جرت العادة في الحكومات السابقة  ، فوفق الاجواء الأخيرة لتشكيلها واتجاه  التيار الوطني الحر لمنحها الثقة ليس من قدرة مستقبلا التهرب من المسؤولية  وممارسة شعبوية باتت رائجة مع اقتراب موعد  الانتخابات النيابية و الذي تعهد رئيس الحكومة بإجرائها في مواعيدها على منبر قصر بعبدا.

وفق رأي مراقبين، فان الحكومة العتيدة في سباق مع الزمن وليس من متسع لمهلة سماح وعليها الشروع في خطوات فورية وجدية ، ذلك أن  الوضع المعيشي لا يحتمل التسويف كونه  يتدحرج نحو القعر ، في حين ان أبرز التحديات لاستعادة ثقة الخارج  تكمن في العودة إلى انتهاج النأي بالنفس الذي اثبت صحته كخيار لتحييد لبنان عن صراعات وتجاذبات الاقليم ، كما  إعادة الانفتاح  على المحيط العربي كون اول الغيث الجهود المبذولة لاستجرار الغاز المصري والكهرباء من الاردن.

وفق هذه الاجواء ، يمكن التوقف عند دعوة  الرئيس نجيب ميقاتي بصفتها  إشارة سياسية   بالغة الدلالة  لناحية دعوة المعطلين "يطلعوا برا" فالمعاناة ثقيلة و لا تحتمل الدلع السياسي المعهود ،خصوصا وان تشكيل الحكومة تزامن مع رفع الدعم عن المحروقات وسلع أخرى  ما يفرض تلقائيا اتخاذ  اجراءات مواكبة لتخفيف الاعباء.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك