مقدمة نشرة ا خبار "تلفزيون ان بي ان "
من يريد أن يصيب السلم الأهلي في مقتله؟.
من يريد أن يقنص الوطن في رأسه؟
من يريد أن يعيد عقارب الساعة إلى لحظات من تاريخ اسود؟
من يريد أن يستحضر سيناريو بوسطة عين الرمانة؟
من يعيد حق الشهداء الذين خرجوا سلميا للتعبير عن رفضهم لتسييس العدالة في ملف
المرفأ فتم قنصهم في الرأس والقلب؟
بإختصار الجواب واحد... رأس الفتنة واضح... وبصمات رصاصاته واضحة وموثقة بالصوت والصورة
من دبر هذا الكمين الغادر للبلد.
ومن جهز هذه المجموعات المنظمة والمسلحة بسلاح نوعي يهدف إلى جر لبنان لفتنة مقصودة بالنار والدماء وهو نفسه من يتلطى خلف دماء ضحايا وشهداء المرفأ من أجل تحقيق مكاسب سياسية مغرضة.... هو تاجر دم
قيادتا حركة أمل وحزب الله كشفتا في بيان حقيقة ما حصل ودعتا الجيش اللبناني لتحمل المسؤولية والتدخل السريع لايقاف المجرمين كما شددتا على جميع الأنصار والمحازبين ضرورة الهدوء وعدم الانجرار إلى الفتنة الخبيثة
المعطيات التي كشفها البيان المشترك للحركة والحزب أكدها بيان للجيش اولا ثم وزير الداخيلة بسام المولوي بعد مجلس الأمن المركزي لناحية أن إطلاق النار بدأ بعمليات قنص على رؤوس المتظاهرين السلميين الذين استشهد منهم ستة وتم جرح أكثر من عشرين
ولاحقا وبعدما ثبت بالوجه الشرعي لقيادتي حركة أمل وحزب الله أن مجموعات الفتنة تنتمي إلى حزب القوات اللبنانية دعتا الى تحمل الجيش والقوى الأمنية مسؤولياتهم في إعاده الأمور الى نصابها وتوقيف المتسببين بعمليات القتل والمعروفين بالأسماء والمحرضين الذين أداروا هذه العملية المقصودة من الغرف السوداء ومحاكمتهم وإنزال اشد العقوبات بهم
وتسهيلا لعمل المؤسسات العسكرية والأمنية تضع ال NBN في عهدتها ما توافر لديها من معلومات حول ما عرفته من أسماء أعضاء المجموعات المسلحة والسيارات التي تم استخدامها لقتل المتظاهرين السلميين وهي: سيارة من نوع رانغلر سوداء اللون رقم لوحتها 525191B وسيارة من نوع باثفايندر ذهبية اللون اما المسلحون فهم: جورج توما وابنه رودريغ نجيب حاتم وتوفيق معوض ورودني اسود.
وفي شأن ليس ببعيد وربطا بالملف القضائي المتعلق بتفجير المرفأ فأن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وامام وفد من تكتل "الجمهورية القوية" ارسله سمير جعجع إلى دار الفتوى أكد ان موقفه الثابت والحازم برفع الحصانات عن الجميع من دون استثناء وعدم إدخال هذا الملف في الاستنسابية والانتقائية وملاحقة المسؤولين أيا كانت مواقعهم من خلال الآليات الدستورية والقانونية المعتمدة عبر "المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء" المنصوص عليه في الدستور اللبناني
وفي أول حديث له بعد أحداث الطيونة اليوم اكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لا دولة من دون قضاء عادل ونزيه وقال: "بحكم مسؤوليتي لن أنأى بنفسي عن معالجة الأزمة هناك مخرج لكن نحتاج وقتا لافتا إلى أنه للنواب والوزراء محكمة خاصة وحين تختلف محكمتان هناك طرف قضائي ثالث يجب أن يبت بالأمر".
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"
كمن حزب القوات في عين الرمانة للوطن، ففداه اهله برموش عيونهم وفلذات قلوبهم وقربان عظيم..
ستة شهداء وعشرات الجرحى اصابهم رصاص القناصين القواتيين المعروفة اسماؤهم المزروعين عن سابق تصور وتصميم فوق اسطح المباني المطلة على الطيونة لاستهداف السلم الاهلي، والانتقام ممن كشف احد اخطر مشاريعهم المتمثلة باختطاف الوطن عبر خطف حقيقة انفجار مرفأ بيروت..
فأي كلام يمكن ان يبرر ما جرى صباح اليوم في منطقة الطيونة على مرأى ومسمع كل الاجهزة الامنية والسياسية والاعلامية ؟ واي ذريعة يمكن ان يتحجج بها القتلة لاطلاقهم النار على رؤوس وصدور متظاهرين سلميين خرجوا للتعبير عن موقف سياسي واضح من مسار التحقيق في جريمة المرفأ ؟ وعلى مواطنين آمنين في بيوتهم لاحقهم اليها القناصون بنيران حقدهم؟
ما حصل اليوم هو فعل اجرامي حقيقي لمن عجز ان يواجه الحجج الدامغة التي فضحت تسييس التحقيق بانفجار المرفأ ومحققه العدلي، فبعد ان لاحت بارقة تصويب لمسار التحقيق بجريمة المرفأ، ارتكب داعمو القاضي طارق البيطار ومحرضوه مجزرتهم، فاصابوا عن غير قصد ورقته، واردوه بالدليل الذي لهج به المتظاهرون من ان هذا القاضي ينفذ ما تريده هذه المنظومة المصرة على اخذ البلد الى الفتنة والتخريب.
ومنعا للفتنة كانت مواقف الحكمة من قيادتي حركة أمل وحزب الله التي حملت القوات اللبنانية المسؤولية عن هذه الجريمة التي استهدفت المتظاهرين السلميين، ودعت الجيش والاجهزة الامنية الى تحمل المسؤولية وتوقيف المتسببين بعمليات القتل ، المعروفين بالاسماء، والمحرضين الذي اداروا هذه العملية المقصودة من الغرف السوداء..
ولمن يريد ان يدير عقارب الساعة الى الوراء، المتلذذ بدماء الابرياء من رجال ونساء، المروع للآمنين والميتم للاطفال، ان اوهام الماضي لن تحييها سفيرة اميركية ولا نائبة لوزير خارجيتها وان اكثرن التهويل على مسامع اللبنانيين، ولن ينقذها بورصات البيترودولار الخاسرة اسهمها على الدوام في المنطقة وفي لبنان..
وان الدم الذي سال اليوم عزيز عند اهله المحتكمين دوما الى القضاء - لكن النظيف منه، والى المؤسسات - متى تقوم بواجباتها.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في "
شردت المنظمات الفلسطينية عن وجهتها الأساسية عام 1975 ودخلت بوسطتها عين الرمانة وحلمت بجونية، كانت الحرب المشؤومة، وعندما شرد قسم من التظاهرة المطالبة بإقصاء القاضي البيطار عن طريق قصر العدل ودخلت عين الرمانة، كانت هذه الحرب الصغيرة التي احيت ذكريات أليمة جدا، إن بالضحايا الذين سقطوا أو بالدمار الذي حصل.
والمؤلم أكثر أن الجامع بين الشردتين هو فائض القوة واستسهال اقتحام الناس في هدأة صبحياتهم، في اسرتهم وأسرهم، وإذا اختلفت الأهداف والهدافون الآن غير أن المستهدف واحد، وردة الفعل واحدة.
إن أهل هذه المنطقة هم انفسهم، ابناؤهم كما آباؤهم وأجدادهم ، كراماتهم وأرزاقهم عزيزة.
المؤلم المؤسف أكثر، أن وزيرا أمنيا بخلفية عدلية تبنى وبسرعة كما أحد أسلافه عام 1975، سردية فريق فوصف ما جرى على انه اعتداء مجرم على نخبة مسالمة كانت تمر في المكان ما وضعه في موقع الفريق أولا، وفي موقع الحكم المتسرع ثانيا، وفي موقع المحرض.
ثالثا، علما بأنه وزير عن كل اللبنانيين ولكل اللبنانيين. والنصيحة التي يمكن أن توجه الى رئيسي الجمهورية و الحكومة، بسيطة: إذا اردتما الحفاظ على السلم الأهلي لا تساوما على القضاء ولا تسهما في جريمة اغتياله، ولعل إصرار رئيس الجمهورية في اطلالته اليوم على قدسية فصل السلطات تشكل اللبنة الأولى في حماية الجسم القضائي ، لأن العدالة والسلم الأهلي توأمان، إذا سقط أحدهما سقطت الدولة.
والنصيحة الثانية ، إعملا على لملمة شتات المؤسسات كي لا يظل الحمل ثقيلا على كتفي الجيش.
وللجيش نقول : حملك ثقيل لكن ذلك لا يعفيك مع كل الاجهزة الأمنية من استشراف الأحداث واستباقها، وإذا كانت عقيدة الحرب الاستباقية التي اعتنقتها هي التي أدت الى انتصارك في فجر الجرود وفي القضاء على فلول داعش والارهاب، فهذه العقيدة يصح تطبيقها الآن بقوة ومن دون مهابة أي فريق أو مسايرته.
توازيا، كل هذه المناورة بالدم والنار لن تحرفنا عن القضية الأساس، المتمثلة جهارا بإسقاط القاضي بيطار وإغراق العدالة بالفوضى، وجعل محاسبة المسؤولين عن تفجير المرفأ شيئا ثانويا يجب التضحية به صونا للسلم الأهلي.
في السياق، تحية إكبار لقضاة شرفاء يبشرون بقضاء شريف آت، ما لانوا أمام التهديد ولا غرهم الترغيب، ولا أخافهم السلاح، حموا بمروءتهم المشهودة خاصرة زميلهم من سكاكين الغدر وسم التخلي، زميلهم المنتصب وحيدا على خط النار يحمي بصدره العدالة والضحايا وأهالي الضحايا ولبنان الدولة، عنينا القاضي طارق البيطار.
وللنافخين بأبواق الحرب والطائفية والعشائرية نقول، إتقوا الله في أبنائكم واحموا لبنان . مما تقدم ، وصيتان للبنانيين : الأولى، لا تنجروا الى الفتنة ، فالمعتدى عليه هو لبنان وليس اي طائفة أو فئة. والثانية إذا حصلت الانتخابات ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.