Advertisement

لبنان

قبلان للبيطار: لن نقبل بأن تجر البلد للذبح

Lebanon 24
18-10-2021 | 06:34
A-
A+
Doc-P-876329-637701609729008824.jpg
Doc-P-876329-637701609729008824.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
 وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة المولد النبوي لهذا العام من مكتبه في دار الافتاء الجعفري، وقال: "لا بد في مناسبة ولادة نبينا الأعظم محمد، وأسبوع الوحدة الإسلامية من التوجه بالتبريكات للبنانيين بعامة والمسلمين بخاصة بهذه الرحمة السماوية العظيمة". 
Advertisement

وقال: "ما يحصل كارثي على البلد، ويحتاج إلى تحميل مسؤوليات وطنية، وإلا انزلق البلد إلى الهاوية. والتجربة التاريخية تقول بأنه يمكننا العيش معا، وليس في الإسلام أو المسيحية ما يمنع هذا العيش، بل يعززه، ويدفع إليه، ويؤكده، ويحميه بشدة. والعدل والإنصاف والحقوق المجردة والشراكة الوطنية في هذا البلد مكفولة بنص صريح من المسيحية والإسلام، والتجربة التاريخية الوطنية للعيش المشترك تؤكد ذلك، والبلد صغير على التقسيم، والتقسيم يعني فوضى وأزمات ومتاريس ونحن لا نريد لا مجازر ولا متاريس لأن زمنها ولى إلى غير رجعة، ومن يريد ذلك سيدفع البلد والطوائف نحو فتنة كأداء عمياء طخياء، وهو عين الخيانة لله وللوطن وللإنسان من كل الطوائف، التي لا تريد دفع البلد نحو أفران الفتنة الطائفية".

وقال: "حتى أكون صريحا أكثر، المشكلة في هذا البلد تكمن بالسياسة، وبخلفية دولية إقليمية، وهي نفس المعادلة تماما التي حولت البلد زمن الحرب الأهلية متاريس وخطوط تماس وسط إبادة وفوضى وحواجز أخذت الطوائف رهائن لحسابات دولية إقليمية، ثم عادت وانتهت بميزان المصالح الدولية الإقليمية، لكن على حساب المسلم والمسيحي، بل على حساب الطوائف والبلد كله. ولا شك أن الحرب الأهلية ليست كبسة زر، بل هي تجييش ونفخ بأبواق الفتنة وانقسام وفوضى وشوارع وتسليح دولي إقليمي وتدريب وتجهيز وخرائط تقسيم وبروفا على الأرض، وقتل هنا، وكمين هناك ومجزرة هنا ومذبحة هناك، ثم بليلة واحدة نستيقظ على انتشار عسكري تقسيمي للبلد، وتقع الكارثة الكبرى، لا قدر الله. وفعلا هذا ما لا نريده، ولا نريد للطوائف أن تتمزق أو تتفرق أو تعيش حقد المتاريس، كما لا نريد لأي قوة سياسية أن تأخذ الطوائف رهينة لمشاريع حرب أهلية ارتزاقية هي بالأصل حرب على البلد والطوائف. وأكرر إننا نريد العيش معا، وليس في تاريخ وتربية المسلم والمسيحي أن يتقاتلا أو يتمزقا بسبب اختلاف ديني أو طائفي؛ والحرب الأهلية ليست حرب طوائف أو حربا دينية، بل هي حرب ضد الطوائف والدين، لأنها تأخذ الطوائف والدين رهائن مكبلة لحسابات ومصالح وأولويات دولية إقليمية".

واعتبر أن "كل ما يجري هدفه سلاح المقاومة، الذي يشكل كابوسا وطنيا على تل أبيب خاصة". 

وتوجه إلى القاضي فادي البيطار: "القاضي عدل الله، فإذا خان فقد خان الله، لذلك إن ما جرى ويجري هو في عنقك، ولن نقبل أن تجر البلد بأمه وأبيه للذبح، مقابل جائزة ترضية أميركية بخسة. والقضية عند رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ومجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى، والبلد رهن الانتصار للبلد والدم المظلوم بعيدا من زواريب السياسة الضيقة. وما زال دم الشهداء المظلومين يفور بانتظار عدلكم".

وتابع: "أقول للبعض أن يسمع ويعي جيدا: الرئيس بري مصلحة وطنية، تتلاقى عنده كل الأطراف، وتعرض عليه كل مشاكل البلد بهدف إيجاد الحلول وتدوير الزوايا، وليس مسموحا خسارة الرئيس بري، أو تحويله إلى طرف طائفي لأهداف سياسية أو انتخابية أو انتقامية. ومهما كان فإن الخلاف بالسياسة لا يجوز أن يتحول خلافا على البلد وشراكة الوطن وسلمه الأهلي، وتاريخ الأميركان والصهاينة تختصره قصة البقرة الحلوب أو الذبح".

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك