Advertisement

لبنان

سقف توقعات مرتفع.. ماذا سيقول عون في كلمته المنتظَرة؟!

حسين خليفة - Houssein Khalifa

|
Lebanon 24
27-12-2021 | 07:00
A-
A+
Doc-P-901142-637762009446887149.jpg
Doc-P-901142-637762009446887149.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بداعي المزيد من "التشويق والإثارة" ربما، لم يتحدّث رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الصحافيين، على جري العادة، لدى زيارته البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي في يوم عيد الميلاد، مفضّلاً تأجيل "الموقف" إلى كلمة متلفزة سيوجّهها إلى اللبنانيين مساء اليوم، يعلّق من خلالها على آخر التطورات والمستجدّات على مختلف الصّعُد.
Advertisement

ثمة من أعاد الأمر إلى "حساسيّة" الوضع السياسيّ الراهن، والاستقطاب القائم حوله عشية الانتخابات التي توصَف بـ"المفصليّة"، ورغبة رئيس الجمهورية والفريق المحيط به بأن تكون كلمته "مدروسة"، بل "محسوبة" مئة في المئة، وذلك تفاديًا لأيّ "عفوية" أو "تلقائية" قد تجرّه إليها أسئلة الصحافيين التي قد لا تخلو من "الاستفزاز"، علمًا أنّ الرئيس يبتعد منذ فترة عن الإطلالات المباشرة، مرتكزًا على الكلمات المكتوبة والمسجّلة بشكل واضح.

لكن ثمّة من رأى أيضًا أنّ تأجيل الكلمة لا يخلو من "البروباغندا"، بدليل "الضجّة" التي أثارها إعلانه عن نيّته توجيه كلمة إلى اللبنانيين، حيث تحوّلت إلى "الشغل الشاغل" للمتابعين في اليومين الماضيين، في ظلّ "تكهّنات" بالجملة ترقى لمستوى "التنبؤات" حول ما يمكن أن يدلي به الرئيس، خصوصًا على مستوى العلاقة مع "حزب الله"، بعد "الاهتزاز" الذي أصابها أخيرًا، وتطوّع العديد من الناشطين "العونيّين" لنعي "تفاهم مار مخايل" مع الحزب.

 

سقف توقعات "مضخَّم"؟!

 

انطلاقًا من هنا، كثرت التكهّنات حول ما يمكن أن يقوله رئيس الجمهورية في كلمته، في ظلّ "سقف توقعات" وُصِف بالعالي نسبيًا، وصل إلى حدّ الحديث عن "تصعيد" في وجه "حزب الله"، على وقع "الاختلافات" الأخيرة، من أزمة الحكومة إلى المجلس الدستوري، وبما يمهّد للكلمة "الموعودة" لرئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل نهاية الأسبوع.

لكن، في المقابل، ثمّة من رأى أنّ "سقف التوقعات" الذي أحيط بالكلمة "الرئاسية" ضُخّم، وافتقد لـ"الواقعية"، إذ من غير المرجَّح أن يعمد رئيس الجمهورية إلى "فكّ" أيّ تحالف أو تفاهم، باعتبار أنّه منذ وصوله إلى الرئاسة، يحاول الظهور بصورة "مغايرة"، وترك الأمور السياسية من إدارة تحالفات أو غيرها للوزير باسيل، الذي يُعِدّ أصلًا العدّة لكلمة "ناريّة" يستقبل فيها مع اللبنانيين العام الجديد، بتصعيد تختلف فيه السياسة مع "الشعبوية"
 

من هنا، يشير العارفون إلى أنّ كلمة الرئيس قد لا تكون "مهادنة"، لكنّها لن ترقى لمستوى "الهجوم" بأيّ شكل من الأشكال، فهو قد يجدّد الدعوة إلى التئام الحكومة، ولو "بمن حضر"، من باب رفض منطق "التعطيل"، أو "فرض الرأي بالقوة"، لكنّه لن "يدين"، إن جاز التعبير، "حزب الله" بالاسم، وسيتعهّد، مرّة أخرى، بإجراء الانتخابات في موعدها، في أيار لا آذار، وتوفير كلّ المناخات اللازمة لإنجاحها بطبيعة الحال.


الميلاد الأخير!

لا تخلو كلمة الرئيس "الميلادية" المرتقبة من "رمزية" قد لا يكون من الممكن القفز فوقها، استنادًا إلى كون عيد الميلاد الحاليّ هو الأخير في "العهد الرئاسي"، على الأقلّ من حيث المبدأ، الذي لطالما تمسّك به فريق الرئيس، ولو أنّ بعض "الهمس والغمز" يدور في الآونة الأخيرة حول "اجتهادات" يُعمَل عليها لاختراع "فتاوى وبِدَع" تتيح بقاءه في قصر بعبدا بعد انقضاء الولاية، بعنوان "الإنقاذ" ومنع "الفراغ"، ولو أنّ الأخير منع الدستور حصوله.
وقد تكون الكلمة مناسبة، بالنسبة إلى الرئيس، لـ"مراجعة شاملة" لعهدٍ لم يأتِ أبدًا كما كان يتطلّع هو، قبل اللبنانيين، وإن كانت هذه "المراجعة" برأي كثيرين ستستند إلى مبدأ "ما خلّونا"، الذي يحلو لـ"العونيّين"، التسلّح به لتبرير "الإخفاقات"، بعدما أصبحت هذه العبارة تشمل "الحلفاء" مع "الخصوم"، لا سيما بعدما عطّل "حزب الله"، برأيهم، الحكومة التي كانوا يعلّقون عليها الآمال الكثيرة لتعويض ما فات قبل الانتخابات المفترضة.

في كلّ الأحوال، يعتقد كثيرون أنّ كلّ ما سيقوله الرئيس سيكون بمثابة "تمهيد" لكلمة "الصهر" المنتظَرة نهاية الأسبوع، والتي قد لا تكون "مفارقة" مثيرة للاستغراب أن يطغى الاهتمام بها، على الاهتمام بكلمة الرئيس نفسه، لا سيما وأنّ باسيل يصرّ على تصوير نفسه على أنّه "الخليفة الأقوى" لرئيس الجمهورية، بل إنّ هناك من المقرّبين منه من يرسم معادلات "افتراضية" لفرض الرجل رئيسًا، رغم كلّ "التحفّظات" من الرفاق قبل الخصوم!

بين كلمة عون مساء اليوم، وكلمة باسيل نهاية الأسبوع، ثمّة من يروّج لسيناريو "التفافيّ" على "حزب الله"، ويتعمّد التلويح بورقة "فكّ الارتباط"، لـ"جسّ النبض" ربما. وإذا كان "حزب الله" يلتزم بالصمت، من باب "المراعاة" ربما، أو "التفهّم" للحيثيات والدوافع "الانتخابية" في مجملها، وسط حديث غير مثبت عن "توزيع أدوار" منسَّق، تبقى الخشية من "عواقب" التصعيد، الذي قد لا تحتمله الساحة في هذه المرحلة!

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك