المساعدون القضائيون في لبنان حائرون، يفكرون، يتساءلون: " هل نحن بتوقيت إعلان الإعتكاف عن العمل مخطئون؟
هذا هو لسان حال المساعدين القضائيين في قصور العدل كافة بعد إعلانهم الإعتكاف مدة أسبوع من تاريخ ١٥ شباط الجاري ولغاية ٢٢ منه، وذلك بالتزامن مع الإعتكاف الذي أعلنه القضاة نتيجة إستمرار الأزمات على الصعد كافة داخل قصور العدل وخارجها، والتي أفقدت القضاة والمساعدين القضائيين والمحامين والمتقاضين على السواء أدنى مقومات الحياة.
تتقاطع مطالب القضاة مع مساعديهم، والجهتان تشكلان قوة إسناد لبعضهما البعض من أجل الوصول الى الخواتيم المرجوة، ما دفع بالمساعدين الى اللحاق الفوري بالقضاة إعتكافاً " ويللي بيصيبنا بيصيبكن"، فهل سيتراجع المساعدون عن إعتكافهم إذا تراجع القضاة بعد مفاوضات بدأت منذ البارحة في السر وعلانية لثنيهم عن المضي بخطوة وصفوها بأنها تحذيرية؟ وهل من خرق قد يُسجل في صفوف المساعدين أنفسهم كما جرت العادة في السابق وفي مرات عديدة ما أسهم في إفشال تحركهم التصعيدي المحقّ؟
هي وحدة مسار ومصير بين القضاة والمساعدين القضائيين، وحدة ستقوّض من دون أدنى شك العمل في المحاكم كلها، تمهيداً للوصول الى المطالب المشروعة ما لم تدخل "التسويات" لترقيع الأمور على جري العادة...فلننتظر.