Advertisement

لبنان

على وقع قرع الطبول الاسرائيلية: هل دخلت المنطقة مدار الحرب؟

نايلة عازار - Nayla Azar

|
Lebanon 24
29-05-2022 | 04:30
A-
A+
Doc-P-957024-637894098774953719.jpg
Doc-P-957024-637894098774953719.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تتسارع الأحداث في المنطقة منذرةً بعواقب وخيمة، وردت في أكثر من تصريح وموقف من التطورات والأحداث المُستجدة أخيراً. ولعلّ ما نُقل عن أحد الديبلوماسيين الكبار من أن فترة الأربعة أسابيع المقبلة، ستشكّل مرحلةً مفصلية في تاريخ لبنان، قد بدأت ملامحها تتظهر شيئاً فشيئاً.
Advertisement
 
في هذا السياق ربما يندرج كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في" عيد التحرير والمقاومة"، وكلامه عن انفجارٍ في المنطقة عندما قال: "أي مسّ بالمسجد الأقصى وبقبّة الصخرة سيفجّر المنطقة، وبأن هذا الأمر ‏سوف يستفزّ كل الشعوب العربية والاسلامية وكل إنسان حر وكل إنسان شريف وكل إنسان مقاوم ‏وكل إنسان مجاهد، وبالتالي عليهم أن يعرفوا أن التمادي في العدوان على المسجد الأقصى وعلى ‏المقدسات في مدينة القدس الإسلامية والمسيحية سيؤدي إلى انفجار كبير في المنطقة وسيؤدي إلى ما لا ‏تُحمد عقباه، والصهاينة يعرفون بأنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بالذهاب إلى هذا المدى، هم عندهم ‏أزماتهم وعندهم مشكلاتهم..."
 
وقد أتى هذا الكلام على وقع حدثين بارزين داخل الأراضي الفلسطينية، الأول مسيرة الأعلام يوم الأحد، والتأهب من الجانبين لمواجهة أي خرقٍ لها، والثاني المناورات الإسرائيلية – الأميركية في الشمال الإسرائيلي والتي تحاكي حرباً مع لبنان والتي تُعتبر الأطول في تاريخ المناورات الاسرائيلية.
 
ومن هنا كان لافتاً ما قاله أمس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، إنه في حالة اندلاع حرب ضد "حزب الله"، سـ"يتعين على القوات البرية العمل عبر الحدود اللبنانية لهزيمة الحزب المدعوم من إيران"، مشدداً على أن "الآلاف من جنود الجيش الإسرائيلي يتدربون على الردّ بما في ذلك تدمير مواقع إطلاق الصواريخ، وسيتمّ استهداف مراكز القيادة والسيطرة التابعة لحزب الله بالقرب من الحدود والمواقع المضادة للطائرات ونقاط المراقبة"، مبيّناً أن "الجيش يقدّر أنه بعد تسعة أيام من القتال، قد يكون هناك آلاف الضحايا في لبنان، العديد منهم من مقاتلي حزب الله ولكن بعض المدنيين قد يتعرضون للإصابة على الرغم من الخطط الإسرائيلية لإجلاء المدنيين من حول أهدافهم".
 
وسط هذه الأجواء، تبقى المنطقة في حال غليان تام، والكلّ يسأل هل نحن أمام حرب في المنطقة، لا تحمد عقباها؟ 
 
سؤال حملناه الى العميد المتقاعد في الجيش أحمد تمساح، الذي أكد أن كل الامور واردة، والحرب قد تندلع بشكل مفاجئ، في ضوء العديد من المقدمات التي تنذر باندلاعها، مشيراً إلى أن المناورات الكبرى التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي هي أكثر من يلفت الأنظار في هذا الوقت، خصوصاً وان هذه المناورات، التي يتمّ التحضير لها، قد تتطور من مناورة  وعمل تدريبي إلى عملٍ عسكري.
 
تمساح وفي حديث عبر "لبنان 24" اعتبر أنه ليس من مصلحة أحد في لبنان، لا "حزب الله"، ولا الأمين العام للحزب، القيام باي عمل عسكري ضد اسرائيل، لأن اي معركة اليوم ستؤدي إلى دمار شامل ولن يستطيع أحدٌ أن يؤمن الملجأ لأي فئة، كما كان يحصل في السنوات السابقة، نظراً للأزمة الاقتصادية الصعبة التي تضرب البلاد، لافتاً إلى أن "القوي يدفع العدو إلى التأكد من قوته ولا يخرج يومياً إلى الإعلام للتهديد، ما يدلّ على مدى تأفّف بيئته، ولعل خسارته في الإنتخابات النيابية، خير دليل على عدم رضا الشعب عنهم في لبنان."
 
في المقابل، وجد "أن الوضع في إسرائيل ليس على ما يرام، خصوصاً وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي فقد الأكثرية في الحكومة، ما حوّل حكومته إلى عرجاء، في وقتٍ يسعى الرئيس السابق بنيامين نتانياهو إلى استغلال هذا الأمر للعودة إلى الحكم".
 
وكذلك لاحظ "أن موازين القوى متعادلة على الأرض ما بين الإسرائيلي والحزب، وبالتالي فإن أي إمكانية للحرب تبقى مستبعدة إلاّ إذا تمّ "اللعب بالنار" و"الحركشة" في الجانب الإسرائيلي"، وذلك في الوقت الذي ينشغل فيه العالم  بالحرب الأوكرانية – الروسية ، وبالتالي فإن الوضع في الشرق الأوسط ليس على جدول أعمالهم حالياً  "إلاّ إذا حصل أمرٌ ليس في الحسبان."
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك