Advertisement

لبنان

لا خضوع لمناورات باسيل الحكومية ولا لحصوله على "الداخلية"

رندى الأسمر Randa al asmar

|
Lebanon 24
03-07-2022 | 06:00
A-
A+
Doc-P-967987-637924459269464339.jpg
Doc-P-967987-637924459269464339.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كل المؤشرات تدل الى ان عملية تشكيل الحكومة بعيدة، بمعنى آخر لا حكومة في المدى المنظور، وحكومة تصريف الأعمال الحالية ستبقى الى ما بعد عهد العماد ميشال عون، المستعجل لتشكيل حكومة جديدة مطعّمة سياسياً قبل نهاية عهده، وفق مصادر متابعة.

حتى ان اللقاء الثالث المرتقب بين عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لن يجعل طريق التشكيل "مسهّلة"، نظراً الى "ارتياح ميقاتي وممانعته الرضوخ لشروط جبران باسيل ومطالبه"، وفق المصادر عينها، التي اعتبرت ان ميقاتي، الذي وضع البطريرك الراعي في اجراء شروط عون وباسيل، نال بركة البطريرك على تشكيلته ومقاربته للتأليف، اذ تقصّد توجيه انتقاد مباشر لعون وباسيل من على منبر الديمان، خصوصاً ان الاخير لم يسمّه ولن يعطيه ثقته في مجلس النواب. فكيف سيقبل ميقاتي بشروطه، وهو العارف ان توقيع عون على اي تشكيلة لن يكون الا برضى باسيل، تسأل المصادر.

وميقاتي المرتاح في السراي، يفصل ما بين علاقته مع رئيس الجمهورية والخضوع لإملاءات باسيل ومطالبه "الوزارية". فباسيل الذي يريد حكومة "ذات نكهة سياسية" رغم اعلانه رفضه المشاركة فيها، يضع شروطه الدائمة على اي تشكيلة: المداورة في الوزارات وخصوصاً وزارة المال مقابل تخليه عن وزارة الطاقة، وحصوله على وزارة الداخلية. ورغم تأكيد نواب من "التيار" ان باسيل فاتح ميقاتي في الاستشارات النيابية غير الملزمة بأنه غير متمسك بوزارة الطاقة، لم يصدر عنه شخصياً هذا الموقف في تصريحه من مجلس النواب، الا انه امتعض من تغيير وليد فياض واستبداله بوليد سنّو من دون التنسيق معه، علماً ان بعض المحيطين بباسيل يعرفون سنّو جيداً، الا انه لن يستطيع، أي باسيل، "التحكّم به" على غرار فياض.

لن يتخلى "الثنائي الشيعي" عن وزارة المالية رغم اعتراض باسيل ومناوراته. اما مناورة الاخير التخلي عن الطاقة مقابل حصوله على الداخلية، فهي لازمة تتكرر، علماً انه لا يملك ترف الوقت في تأخير تشكيل الحكومة. ومن يعرف باسيل يدرك انه يضع عينه على وزارة الداخلية منذ سنوات، فمن خلالها يبسط سلطته على المحافظين والقائمقامين والبلديات والتعيينات ويحرّك الاجهزة الامنية… وهذا ما يرفضه ميقاتي ومعه نبيه بري ووليد جنبلاط.

تختم المصادر: "من سيمنح باسيل حالياً "الداخلية" في نهاية عهد عون وبعد نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة، وهو لم يحصل عليها عندما كان في عزّ قوته وجبروته في بداية عهد عون عندما كان يملك اكبر كتلة نيابية وحصل على الثلث المعطّل في الحكومات وتحكّم بالبلد كله؟".

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك