Advertisement

لبنان

هوكشتين عائد لتنشّيط المفاوضات

Lebanon 24
07-07-2022 | 22:26
A-
A+
Doc-P-969385-637928548913477344.jpg
Doc-P-969385-637928548913477344.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت" الاخبار": يُمكِن القول إِن المفاوضات الجديّة حول ترسيم الحدود البحرية مع «فلسطين المُحتلة» جنوباً بدأت الآن. دخول المقاومة على الخط بشكل مباشر، عبر إرسال المسيّرات، أدى إلى تحريك الجمود الذي أحاط بالملف والضغط على الجانبين الأميركي والإسرائيلي للتراجع عن تعاطيهما مع لبنان من منطلق «المتسلط»، مُجبرة إياهما على التزام «الخطوط الحمر» في ما يتعلق باستكمال العمل في حقل «كاريش» وتجاهل الحق اللبناني في المنطقة المتنازع عليها.
Advertisement
منذ إطلاق المسيرات، لم تتوقف الاتصالات الأميركية مع القوى السياسية اللبنانية المعنية بالملف للتأكيد على أن «واشنطن وتل أبيب لا تريدان التصعيد وأنهما ملتزمتان المسار التفاوضي»، كما أكد أكثر من مرجع لبناني «وجود تقدّم على هذا الصعيد»، آخره ما قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أول من أمس، إن «مسألة ترسيم الحدود البحرية ستنتهي قريباً، وإن الحل سيكون لمصلحة لبنان»، وإن «لبنان أصبحَ على مشارف التفاهم مع الأميركيين الذين يتولون الوساطة». هذه الإيجابية التي تحدّث بها عون، تُعيدها مصادر مطلعة إلى «رسالة أميركية جديدة وصلت الى الجهات المعنية في لبنان تنقل بأن الولايات المتحدة ستحاول إقناع تل أبيب بالقبول بأن يكون حقل قانا من حصة لبنان من دون أن تطالب بتعويض». إذ إن الجواب الأميركي الذي حملته السفيرة الأميركية دوروثي شيا قبل أيام، نقلاً عن الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين، أشار إلى أن إسرائيل لا تُمانع أن يكون الحقل من حصة لبنان، لكن لديها ملاحظات بحاجة الى مزيد من التفاوض، وهي كانت تطرح أن يُصار إلى تلزيم الحقل لشركة معينة، على أن تقوم الشركة بدفع مقابل مالي لإسرائيل حسب حصتها في الحقل.
وليسَ هذا التطور الوحيد الذي تبع عملية المسيّرات، فـ«هوكشتين الذي لم يُكن يُخطّط للعودة إلى المنطقة لاستكمال الوساطة (لانشغاله بملفات الطاقة في دول أخرى بتكليف من الرئيس الأميركي جو بايدن) مفضلاً تولّي السفيرة الأميركية في بيروت نقل الرسائل بالنيابة عنه إلى المسؤولين اللبنانيين، عاد وعدّل في جدول أعماله.
هوكشتين سيعود إلى المنطقة من ضمن فريق الرئيس الأميركي جو بايدن، وسيقوم بشكل مستقل عنه، بلقاءات في تل أبيب مع وزيرة الطاقة ألين الحرار ومسؤولين في الوفد الإسرائيلي المفاوض، للبحث معهم حول التطورات التي في حوزته». وبدا واضحاً أمس، أن ثمة حركة دبلوماسية دولية أدت إلى تهدئة الأجواء بين بيروت وتل أبيب بما يخدم الوساطة الأميركية.
وكتبت" الديار": المصادر لم تستبعد ان تحدث انفراجة في هذا الملف الاسبوع المقبل، بعد وصول عاموس هوكشتاين الى اسرائيل برفقة الرئيس جو بايدن، واذا لم تحدث مفاجآت فان كل الاجواء داخل كيان العدو تشير الى رغبة في «التسوية» بعد ان ثبت حزب الله معادلة جديدة من خلال «المسيرات»، فمصلحة اسرائيل تكمن في استخراج الغاز لا تعطيل الاستخراج.
ونقلت " «الجمهورية» عن مصادر على علم بمضمون الاتصالات التي حصلت في الساعات القليلة الماضية انّ محاولات ترميم انتكاسة ما بعد المُسيّرات على مستوى الموقف الرسمي نجحت بعد اجتماعات رفيعة المستوى دامت ساعات، تم في خلالها نقاش كل موقف اتخذ على الصعيد الداخلي وخصوصاً بيان ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب لتصبّ في الختام في إطار اعتبارها مناورات جائزة، كل من موقعه، على ان تعتبر جميعها تصبّ في مصلحة التفاوض وتحسين الشروط، فميقاتي أراد لَمّ الربط مع الاميركيين وترك القنوات مفتوحة، و»حزب الله» أوصلَ رسالة من موقع قوة لا علاقة لها بالترسيم بل باستخراج النفط من حقل كاريش قبل الاتفاق مع لبنان على ترسيم الحدود، ورئيس الجمهورية ترك لنفسه الكلمة الأخيرة... والنتيجة انّ الموقف الموحد بدأ العودة وسيترجم في الأيام المقبلة في استئناف التفاوض الرسمي مع الوسيط الأميركي بلغة واحدة.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك