Advertisement

لبنان

اغتيالاتٌ قد تحصل.. ما كشفه خطاب نصرالله غير عادي!

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

|
Lebanon 24
09-08-2022 | 06:15
A-
A+
Doc-P-979186-637956437996167562.jpg
Doc-P-979186-637956437996167562.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يكشف خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، اليوم الثلاثاء، عن أيّ ورقة جديدة في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي، وما يمكن استنتاجهُ بشكل مباشر هو أنّ نصرالله خاض في العموميات أكثر من دون الغوصِ في تفاصيل الكلام الذي تضمن رسائل عديدة.
Advertisement

في الواقع، كان الأمين العام لـ"حزب الله" واضحاً في إطلاق التهديدات ضدّ إسرائيل حينما قال: "أيّ يد ستمتدّ إلى ثرواتنا سنقطعها، ونحن مستعدّون لكافة الاحتمالات وسنذهب إلى نهاية الأمر". هنا، يتّضح تماماً أن نصرالله لم يستبعد خيار الحرب بتاتاً، مشيراً بكل بساطة إلى أن الأيام المقبلة ستكشف مسار التطورات الذي سيظهر خلال المرحلة الآتية.

أما ما كُشف أيضاً في سياق الخطاب هو أن نصرالله ألمحَ إلى وجود تهديداتٍ قد تطالُ شخصيات فلسطينية في لبنان. ففي غزّة، تعمد إسرائيل إلى استهداف قيادات من فصائل المقاومة هناك، وآخر تلك العمليات حصل اليوم الثلاثاء في نابلس، إذ استشهد 3 من قادة كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة "فتح" إثر اشتباك حصل مع قوات العدو الإسرائيلي.

حكماً، فإن ما يظهر هنا هو أنّ الساحة اللبنانية قد تشهدُ على اغتيالات فعلية، وقد تكونُ حادثة اغتيال مسؤول الارتباط في الأمن الوطني الفلسطيني سعيد العسوس، يوم أمس، مُقدّمة لتلك الأحداث التي قد تحصل في أي لحظة.

وإنطلاقاً من كل ذلك، فإنه من الممكن أن نشهد مناوشات جديدة مع العدو الإسرائيلي في حال حصل أي نوع من تلك الاغتيالات، إذ أشار نصرالله إلى ذلك صراحة بالقول: "أي عمل من هذا النوع سيلقى رداً وعقاباً".

عملياً، ما قاله نصرالله يفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة لتدخل "حزب الله" في أي معركة ضد إسرائيل. فمن جهة، كان ملف الحدود البحرية هو الأساس لأي مواجهة، في حين أنّ عمليات الاغتيال التي قد تحصل بين الحين والآخر قد تدفع الحزب أيضاً للرد.

إلا أنه في المُقابل، فإن هذا الأمر سيكون مرتبطاً بالقرار الفلسطيني في الداخل اللبناني، وتحديداً ما إذا كانت هناك رغبة في المواجهة أو الاستعانة بـ"حزب الله" للرد. وفي الواقع، فإن هذا الأمر قد يكون بعيداً، في حين تقول مصادر فلسطينية لـ"لبنان24" إن "التنسيق مع الحزب قائم ومستمر، والاجتماعات الدورية مستمرة، وهناك وحدة في الصف ضدّ العدو الإسرائيلي". وتضيف: "التهديدات مأخوذة على محمل الجد، والحذر واجب".

وبمنأى عن كل المعطيات الواردة، فقد بدا أن نصرالله قرّر عدم الإسهاب في خطابه، وقد اتضح ذلك من خلال توقيته القصير. قد يكونُ ذلك مقصوداً ومرتبطاً بظروف تقنية أو أمنية. مع هذا، قد يكونُ الأمر عادياً باعتبار أن الأيام السابقة تضمنت المواقف الأساسية، وبالتالي فإن الحديث عن الخطوط العريضة هو الأكثر بروزاً.
 
 
 

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك