Advertisement

لبنان

"التنسيق" يجمع التحركات السياسية المختلفة .. ماذا عن أولوياته وصموده؟

مروان القدوم Marwan Kaddoum

|
Lebanon 24
14-08-2022 | 04:30
A-
A+
Doc-P-980673-637960742965255382.jpg
Doc-P-980673-637960742965255382.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
إذا كان اللقاء الذي عقد بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط ووفد حزب الله يختلف من حيث شكله وغالبية مضمونه عن اللقاء بين النواب المستقلين والتغييريين، إلا أنه يجدر التوقف عند هدفهما"التنسيقي"،إنما وفق توجهات وأولويات متعددة ومختلفة أيضا.
Advertisement
في الاجتماع الأول، عادت العلاقة السياسية بين الحزب الاشتراكي وحزب الله الى صفوها وهذا إنجاز، قبل التفاصيل الأخرى لاسيما في اعقاب المواقف التصعيدية التي عبر عنها وليد بك في وقت سابق تجاه الحزب . فصحيح أنه مهد لقيامه من خلال مواقف جديدة حملت الكثير من الليونة، إلا أن إشارات الرد لم تتأخر ، ولعل الحزب يدرك جيدا أن زعيم الأشتراكي لن يقطع تواصله معه مهما مر بينهما، وثمة ملفات مشتركة تستدعي مناقشتها أو استكمالها.
اما اللقاء الذي جمع ١٦ نائبا في مجلس النواب والذي حمل عنوان متابعة المواضيع التشريعية ، فقد يتمدد لبحث ملفات أخرى طالما أن ما من جدول أعمال محددا ، كما أنه قد يضم نوابا آخرين.
هكذا تبدو الساحة السياسية مفتوحة على لقاءات مختلفة ،وقد تتعدد في وقت لاحق ، بعدما تزدحم روزنامة الأستحقاقات، من الترسيم الحدوي الى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، فالانتخابات الرئاسية. اما الهواجس فبدورها متعددة من الحرب إلى الانهيار الاقتصادي والمالي إلى غير ذلك من مواضيع.
وتلفت أوساط مراقبة إلى أنه لا يمكن إجراء مقارنة بين الأجتماعين في أي حال من الأحوال ،إنما من الواضح أنهما اطلقا حركة سياسية قد تتظهر مفاعيلها قريبا لاسيما اذا تمت متابعتها ، مشيرة إلى ان اجتماع النواب المستقلين والتغييريين هو الأول من نوعه وبالتالي لم يشهد بعد طلعات أو نزلات كما هي الحال عليه بالنسبة إلى اجتماعات الاشتراكي وحزب الله التي لا يمكن تعدادها .
وتقول الأوساط عينها أن التنسيق كان هدف الأجتماعين ، لكن في قضايا معينة وطبعا انطلاقا من نوعية القضايا التي يوليها المجتمعون أهمية ، موضحة أن البعض يعتبر أنهما موجهان ضد افرقاء معينيين ، وهذه مسألة غير مؤكدة بعد وذلك في انتظار صدور المواقف تباعا.

وتعرب الاوساط عن اعتقادها ان الأجتماعين منفصلان كليا ولو أن توقيتهما متقارب. وفي الواقع فان اجتماع حزب الله والأشتراكي عرض لأستحقاقات داهمة وكانت " انتينات" جنبلاط قد التقطت بعض الأشارات، وهذا ما حتم الصفحة الجديدة بينهما .اما الأجتماع الثاني فأملته القضايا البرلمانية ولاسيما أن المجتمعين من النواب والحاجة إلى رص الصفوف وتجنب التصويت بشكل منفرد على مشاريع القوانين في مجلس النواب.
وتتوقع المصادر أن يتشعب البحث داخل هذا الأجتماع في أي وقت تحت عناوين يتشارك فيها هؤلاء النواب الأراء نفسها ، لكن لا يمكن إطلاق ترجيحات عن مدى صموده ، لاسيما أنه لا يزال حديثا .

ويفهم أن مجموعة المتقاربين حاليا ابقوا أي نقاط متباينة بعيدة ، لكن أيضا من غير المعروف متى تنقلب الأمور.
ولكن هل تحصل لقاءات بين أطراف أخرى لأهداف مماثلة ؟ تجيب الأوساط: كله وارد .
وماذا عن الرئيس المقبل ؟ تفيد الأوساط أنه بكل تأكيد لن يغيب الاستحقاق الرئاسي عن هذه الحركة السياسية لا بل قد يكون محورها قريبا جدا، لأنه بصريح العبارة تنصب الاهتمامات على هذا الملف دون سواه .
وسواء أدرجت هذه الحركة في سياق حركة الاستحقاقات أو لا ، إلا أن التجارب أعطت مثالا واضحا على ارتباط أي حركة أو اجتماع بمصالح أو بظروف معينة .
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك