Advertisement

لبنان

"امل" و "التيار " علاقة متقلبة تنتهي بالتسوية ..فهل تتكرر؟

مروان القدوم Marwan Kaddoum

|
Lebanon 24
04-09-2022 | 04:30
A-
A+
Doc-P-987208-637978772767281479.jpg
Doc-P-987208-637978772767281479.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
من يتابع مجريات اي سجال يندلع بين "حركة امل"و"التيار الوطني الحر" على خلفية ملف معين ، يتأكد أن المجال مغلق لأي تقارب .وهناك أكثر من دليل على أن العلاقة بين الفريقين لم تكن في أفضل حالاتها إلا في استثناءات معينة دخل حزب الله على خطها او تلك التي حملت عنوان التسوية .
Advertisement

أظهرت الوقائع أنه عند كل استحقاق دستوري أو غير دستوري ، تستعر المعركة بينهما، ليس من قبيل الصدفة، حيث تستخدم فيها كل الأدوات، ويلجأ الفريقان إلى شد العصب ويتقاذفان المسؤوليات ويرفعان سقوف الردود بحق بعضهما البعض إلى أن ينخرطا في مشروع يصب في مصلحتهما .

ليس هناك من نقاط مشتركة بين "حركة امل"و"التيار الوطني الحر" لكن متى صيغت تسوية حول ملف شكل مادة خلاف و" تقاتل" يدخل فيها الفريقان بسلاسة متناسين التقاذف الكلامي الذي جرى بين قياداتهما ونوابهما لفترة من الوقت .

لكن هل أن الفريقين على استعداد لطي صفحة التباينات الكبرى والتفاهم على الاستحقاقات الكبرى؟

وتشير مصادر سياسية مطلعة إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري وجه في خطابه الأخير سهام الاتهامات المباشرة إلى التيار الوطني الحر في الكهرباء والدستور وذهب إلى القول " نحن كسياديون "سنقترع للشخصية التي تجمع وتوحّد لا تفرق". وتلفت المصادر" الى انه من الواضح أن الرسالة لم تكن بحاجة إلى أي تفسير .

وتلفت المصادر إلى أن الردود على كلمة الرئيس بري بقيت خجولة حتى أن بعبدا تجنبت الدخول في مجال هذه الردود لا عبر بيانات ولا عبر أوساط أو مصادر، ملاحظة ترتيب معلومات من مصادر وزعت بشأن الملف الحكومي واضافة الوزراء الستة إلى التركيبة الحالية على ان القراءة ما بين السطور أوحت أن رئيس مجلس النواب كان موافقا على هذا الطرح وعاد عنه .

وترى هذه المصادر أن ما من "سمنة وعسل" في أي علاقة ينسجها التيار البرتقالي مع أي حزب أو فريق حتى أنه فشل عن سابق تصور وتصميم في المحافظة على علاقات جيدة مع الأطراف السياسية، وذلك بأقرار الجميع ،موضحة أنه،في المقابل، لم يتوان عن القيام بالتواصل المطلوب من أجل أهداف معينة ،وها هو على استعداد لتكرار المحاولة نفسها .

وتعرب عن اعتقادها ان لا بوادر آنية عن اتفاق بينهما، لكن ذلك لا يعني أنه لن تقوم خطوط اتصال عند الحاجة إلا إذا اتخذ القرار بعدم تكرار أي تجربة تتصل بأبرام "حركة امل" اتفاقا مع "التيار" ، مشيرة في الوقت نفسه إلى ان الضرورة قد تستدعي تفاهما معينا ، وفي كل الأحوال لا بد من ترقب الخطوات المقبلة لكل منهما ومدى جهوزية الحزب للمساهمة في التقارب خصوصا في ملف رئاسة الجمهورية ، مشيرة إلى أنه على الساحة السياسية ، لم يكونا على الموجة نفسها في ملفات قامت فيها فيتوات متبادلة من كلا الفريقين، أن لجهة تجميد مراسيم أو غير ذلك.

وترى أنه بعد المواقف الأخيرة ومبادرات بعض القوى ، يتريث الأفرقاء في اعلان توجهاتهم النهائية لاسيما أن عددا منهم في حال انتظار لأكتمال بعض العناصر، وتوضح أن الجميع منصب على مراجعة حساباته قبيل أي قرار معين.

بأختصار ما من نقاط أساسية تجمع بين "حركة امل"و"التيار الوطني الحر"، وفي الأصل كانت الفوارق كبيرة ، ولطالما لعب وسطاء أدوارا في معالجتها. وإلى حين إنجاز أي تسوية ، ستبقى العلاقة بينهما متقلبة وخاضعة لنزلات وطلعات والعكس صحيح...
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك