Advertisement

لبنان

المرتضى في تقليد وسام الاستحاق اللبناني للمخرج الراحل علوية: يسعى الوسام اليه

Lebanon 24
17-09-2022 | 02:33
A-
A+
Doc-P-991438-637990044554283457.jpg
Doc-P-991438-637990044554283457.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

قلد وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرضى  باسم رئيس الجمهورية ميشال عون، المخرج الراحل برهان علوية وسام الاستحقاق اللبناني خلال حفل دعا اليه الوزير المرتضى في مقر المكتبة الوطنية في الصنائع، في حضور عائلة الراحل وحشد من محبيه من الشخصيات السياسية والثقافية والفنية والاجتماعية.

 
Advertisement

وكان للوزير المرتضى كلمة بالمناسبة، قال فيها: "برهان علوية، للبنان من اسمه نصيب. فلقد كان البرهان الحي على علو الإنجاز اللبناني في المجال السينمائي، الذي به استطاع أن يحول الجرح فما يقول الحق ببلاغة الصورة، وفصاحة المشهد".

 

وأضاف: "أخرج هذا المبدع الكبير من حقيبة موهبته أشياء الجمال الفني الكثيرة التي حازها فطرة واكتسابا، أو إذا شئتم عطية إلهية ودراسة أكاديمية وخبرة إبداعية، وبسطها كلها فصول إيمان بأن الثقافة بوابة الانتصار الأكيد على الظلم والقهر والحرب والموت."

 

وتابع :"كانت أفلامه عميقة بمعنيين: عمق انتماء مواضيعها إلى المكان؛ وعمق وسائل معالجتها الفنية. فمن يشاهد ما أخرجت يداه من أعمال يعرف مقدار التأثر المعرفي فيها بالظلم السياسي والاجتماعي الذي عاناه شعبه، سواء في فلسطين المحتلة أو في لبنان المثخن بالحروب أو حتى في مصر والخليج؛ تأثرا دفعه إلى التركيز على التوق إلى مقاومة الحروب والاحتلالات بالسعي إلى إزالة أسبابها؛ وهو بهذا مثال الفتى الجنوبي العاملي الملتزم قضايا وطنه وإنسانيته".

 

وأردف: "لعل الحرب اللبنانية التي زادها الاحتلال الإسرائيلي وقيدا، كانت من أمر المعضلات وأشدها قساوة على فنه، حتى إنها استحوذت على كثير من المقاربات السينمائية التي خاضها في أفلام عديدة، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، والتي أظهر من خلالها عبثية الاقتتال الداخلي، في مقابل مبدئية مقاومة الاحتلال؛ ذلك أن النضال إن لم يكن يفضي إلى الحرية والسلام، للفرد والمجتمع على السواء، فهو خراب محض".

 

واستطرد: "برهان علوية علق أوسمة كثيرة على صدر الثقافة السينمائية اللبنانية والعربية، يوم حازت أفلامه، أو جلها، على جوائز متعددة، اعترافا بقيمتها الإبداعية العالية، ويوم تلقفها المشاهدون بالمتابعة والنقاد بالتحليل. وأحسب أنه، حين أغمض ثمانينه في بروكسل على أمجاد صنعتها يداه، لم يكن يلتفت إلى أي تكريم آخر، أنفة وتواضعا. الآن بعد رحيله يسعى الوسام إليه، أو إلى ذكراه، ليبقى شهادة اعتراف ولو متأخرة بأن الفعل الثقافي المميز لا يخضع لعداد الساعات والأيام والسنين، بل هو باق ما بقيت الحياة نفسها، في فعله وتأثيراته المتشع".

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك