Advertisement

لبنان

قراءة في جلسة الانتخاب الاولى.. تثبيت التوازنات بإنتظار التسوية

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
30-09-2022 | 04:30
A-
A+
Doc-P-995708-638001274069476629.jpeg
Doc-P-995708-638001274069476629.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

لم تستطع القوى السياسية المعارضة لـ"حزب الله" تعديل موازين القوى النيابية في الجلسة الاولى لمجلس النواب المخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فكانت النتيجة مشابهة للنتائج التي خرج بها المجلس لحظة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه واعضاء مكتب المجلس اضافة الى اللجان النيابية.

 

قبل الجلسة بأيام حصلت جهود كبيرة من قبل قوى سياسية متعددة من اجل الوصول الى توافق عام يقلب تقدم الحزب وحلفائه الى تراجع خصوصا انه ، في مقابل التكتل السياسي العريض المتحالف مع الحزب، هناك اكثرية بسيطة تعارضه، لكن نقطة ضعف هذه الاكثرية انها لا تتوحد في أي استحقاق سياسي او نيابي، ما يجعل كتلة الحزب المتماسكة اقوى.

 

فشلت محاولة توحيد الاكثرية امس بشكل فاقع حيث حصل النائب ميشال معوض على ٣٦ صوتاً فقط لا غير في حين استطاع الحزب توحيد حلفائه بشكل كامل ليصوتوا بـ٦٣ ورقة بيضاء. اما باقي الاصوات  فقد تشتت بين "لبنان" وسليم اده.

 

دخل معوض، بعد جلسة الامس، في خطر الحرق السياسي، وهذا ما لمّح اليه بنفسه خلال تصريحه بعد انتهاء الجلسة، خصوصا انه بات مرشح طرف سياسي منذ الجلسة الاولى، وهذا ما يجعله امام خطر الانسحاب عند اول تسوية سياسية ورئاسية او تراجع بعض القوى عن دعمه، وربما يكون رئيس حزب "القوات اللبنانية " سمير جعجع احد المستفيدين من الامر، لانه لم يزج بعد بإسم مرشحه الحقيقي للرئاسة.

 

اللافت في الجلسة ايضا هو موقف النواب السنّة المقربين من تيار المستقبل الذي صوتوا بإسم "لبنان"، وهو تصويت يلاقي تصويت "قوى الثامن من اذار"، اي الورقة البيضاء لكن بإطار مختلف، ولعل اهمية موقف هؤلاء النواب تكمن في انه جاء بعد اللقاءات مع مفتي الجمهورية ومع السفير السعودي، ما يعني انهم لم يذهبوا بعيدا في خيارات "قوى الرابع عشر من اذار" بل تركوا بابا مفتوحاً مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

 

كما ان موقف الحزب التقدمي الاشتراكي بالغ الدقة، حيث صوت الى جانب حلفائه السابقين بالرغم من تقاربه مع "حزب الله" وسلّف السعودية موقفاً مهماً في جلسة جس النبض، لكن رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط يبقى الطرف الاقدر على تعديل مواقفه بالتوازي مع اقتراب اي تسوية اقليمية او داخلية.

 

ازمة معوض تمددت لتطال حلفائه اللصيقين، فبإستثناء كتلة الكتائب لم يصوت الا عدد قليل جدا من حلفائه المستقلين الى جانبه .

Advertisement

 

بتوافق ضمني من الجميع، انتهت جلسة انتخاب الرئيس الاولى بعد جس النبض الذي اظهر اتجاهات ونوايا مختلف القوى السياسية بإنتظار الجولة الانتخابية الثانية..

 

المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك