Advertisement

لبنان

هل يصمد لبنان أمام التصعيد في المنطقة؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
03-10-2022 | 05:00
A-
A+
Doc-P-996586-638003868632688673.jpg
Doc-P-996586-638003868632688673.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يتجه لبنان الرسمي الى الموافقة على المقترح الاميركي الخطي حول التسوية مع اسرائيل على ترسيم الحدود البحرية، ما يفتح الباب امام تسوية سياسية متعددة الأوجه في الساحة اللبنانية، خصوصا وانه بحسب بعض وجهات النظر، فإن أحد اسباب الازمة الاساسية كان الضغط للوصول الى حل مرتبط بالترسيم، وهذا ما حصل.
Advertisement

كما ان التسوية الغازية التي تسمح للبنان بالتنقيب واستخراج النفط تُنهي الى حد بعيد، مع مرور الوقت، مفاعيل الضغوط الاقتصادية عليه، ما يعني ان عرقلة التسوية الرئاسية لن تكون لها أي جدوى حقيقية في ظل المباركة الدولية للتسوية على الحدود البحرية، مما سيزيد من تسارع مسار الإنفراجات.

ترى مصادر متابعة ان هناك عزما متجددا لدى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة خلال المرحلة القليلة المقبلة، وهذا يدعمه التوجه العام للقوى السياسية الاساسية التي تمارس ضغوطاً على العهد لمنع اي عرقلة، على اعتبار ان احداً من حلفاء "التيار الوطني الحر" لن يدعمه في خطواته التصعيدية في حال استمرار حكومة تصريف الاعمال.

التسوية الحكومية ستعني حكما الذهاب نحو خطة التعافي واقرار قوانين لانهاء الازمة الاقتصادية بشكل متدرج. ولعل الموازنة العامة الاخيرة التي اقرها مجلس النواب تعتبر احد الممرات الضرورية للاتفاق مع صندوق النقد الدولي وهذا ما سيؤدي، اذا تقاطع مع بدء عملية التنقيب عن الغاز، الى استعادة حزء من الثقة وتضاؤل حجم الازمة.

لكن كل هذه الاجواء الايجابية التي قد تختتم بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال الاشهر الاولى من العام المقبل، قد لا تصمد كثيراً بسبب التوجه العام التصعيدي الذي يسيطر على المنطقة، من اليمن الذي اعلن انتهاء الهدنة مع المملكة العربية السعودية وصولا الى التصعيد المتوقع بين تركيا وايران من جهة وبعض الجماعات الكردية من جهة اخرى، اضافة الى ما يحكى عن تصاعد مخاطر اندلاع حرب جديدة في غزة.

وتعتقد المصادر ان صمود الايجابية في لبنان ممكن بالمعنى الامني لان انفجاره ممنوع، كما أن فرملة الانهيار الاقتصادي والمالي بات امرا محسوما متوافقا عليه بين كل الدول المعنية والمؤثرة بالشأن اللبناني، لكن الاستقرار السياسي لن يكون امرا سهلاً ومتاحاً في حال استمر التصعيد الاقليمي والدولي.

تدرك القوى السياسية في لبنان اهمية التطورات المحيطة بالبلد في منع الوصول الى تسوية نهائية كبرى، وهذا ما يدفعها الى زيادة هوامش تحركها السياسي والذهاب بعيدا في التصعيد في محاولة لتحسين شروطها وفرض معادلاتها.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك