Advertisement

لبنان

رسالة من طالبة بإحدى الجامعات في لبنان: "الدولار طار".. و"أبي ليس عميلاً"

Lebanon 24
21-07-2020 | 15:24
A-
A+
Doc-P-726594-637309673746367132.jpg
Doc-P-726594-637309673746367132.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

يواجه العديد من طلاب الجامعات الخاصّة في لبنان وضعاً صعباً يتعلق بقيمة أقساطهم الجامعيّة التي ارتفعت بشكل كبير بسبب تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي. 

 
Advertisement

ففي العديد من هذه الصروح التعليمية، بات الطلابُ مجبرين على دفع الأقساط تماشياً مع سعر صرف الدولار، أقلّه المحدّد لدى نقابة الصرّافين بين 3800 و 3900 ليرة لبنانية للدولار الواحد، وهو الأمر الذي يُرهق كاهل الأهالي والطلاب، الذين يعمل الكثير بغية إكمال تعليمهم ومساندة ذويهم.

 

وإزاء هذا الواقع، تتحضر مجموعة من الطلاب في جامعة القديس يوسف لتنفيذ اعتصامٍ يومي 24 و 31 من الشهر الجاري، للمطالبة بإيجاد حلّ لهذه المشكلة المتعلقة بقيمة الأقساط الجامعية التي ارتفعت قيمتها أكثر من مرّتين وفقاً لسعر الدولار.

 

وعبر حسابها على "فيسبوك"، وجّهت الطالبة في الجامعة غادة سيف الدين، رسالة إلى عميد الجامعة جورج دكّاش، قائلة أنّ "الطلاب يدفعون أقساطهم الجامعية بالدولار الأميركي"، وأضافت: "الدولار طائر لا يحطّ. ما هو تبريركم؟ رأيكم؟ حججكم؟ وجهة نظركم؟ تحليلاتكم؟ يا حضرة العميد. وعودكم بمستقبل أفضل؟ تأمين فرص تعليم على نطاق أفضل؟ تأمين مناخ و جوّ مريح و ملائم؟ الإنسانية و الصدقة المعنويّة؟ حمايتنا من مثل تلك ابتزازات؟".

 

وتابعت: "كيف إخترتم أن تفلتوا أيادي طلابكم أي أطفالكم الذين يحتمون بأجنحة علمكم و كرمكم، كيف للموازين أن تنقلب لهذا الحد و بهذه الطريقة المفجعة؟ فالفاجعة كانت لنا أننا أصبحنا أمام خيار وحيد ألا و هو أن نرحل. فالرحيل بات سهلاً في مثل هكذا وطن، وطن الغرباء. كنتم لنا سنداً فأصبحت أقساطنا علينا عبئاً".

 

وأردفت: "أنا أدرس في فرع الآداب و الإنسانيات و أختص في مجال الـLettres françaises، تخرجت منذ فترة قصيرة. وددت أن أكمل معكم و أعتز بشهاداتكم في كل مراحل حياتي. 30 مليون ليرة قسط M1 بدلاً من 17 مليون. أبي ليس بسارق ولا برجل أعمال شهير، ولا عميل و لا مغترب. إنه موظف دولة يتقاضى راتبه الشهري بالليرة اللبنانية. أترون في ذلك عدلاً؟ أترونه إكراماً لطلاب يتمسكون بكم و يطالبون بحقهم دون توقف؟".

 

وأضافت الرسالة: "في جامعتي تعلمت الحرية و حدودها، قرأت كثيراً عن حقوق الإنسان و عن أبسط حاجاته اليوم: التغذية، السكن الملائم و التعليم. فإذا التعليم تضاعف ثمنه، فكيف يمكن للإنسان أن يؤمن باقي حاجاته؟ مع وضع الغلاء و الإبتلاء و اليأس الذي عمّ البلاد، أتركوا لنا التعليم فهو سلاحنا الوحيد".

 
 

 
 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك