التوتر يبسط سلطته في طرابلس: اشتباكات بين المتظاهرين والقوى الأمنية وإصابات حرجة

اشتدت مساء اليوم الاشتباكات بين المتظاهرين والقوى الأمنية في محيط سراي طرابلس وساحة عبدالحميد كرامي مما أدى لسقوط عدد من الجرحى بين الطرفين.

واستدعى الوضع المتوتر استقدام المزيد من عناصر مكافحة الشغب التي تمكنت من ابعاد المحتجين عن سراي طرابلس، وتقدمت باتجاه ساحة عبدالحميد كرامي وعملت على ابعاد المحتجين من الساحة باتجاه الشوارع الفرعية المحيطة بها مستخدمة الغاز المسيل للدموع، فيما قام المحتجون برشق القوى الامنية بالحجارة وقنابل قيل إن بعضها يدوية حربية وليست "مولتوف".

إصابات حرجة بين صفوف القوى الأمنية
وأعلنت قوى الأمن الداخلي أن الاشتباكات أدت إلى اصابة 9 عناصر بينهم 3 ضباط أحدهم اصابته حرجة". والضباط المصابون هم: العقيد محمد ع. والمقدم وسيم خ. والنقيب علي ض.

وأشارت القوى الأمنية إلى ان هناك قنابل أُطلقت على العناصر في طرابلس وهي " قنابل يدوية حربية وليست صوتية او مولوتوف".

القوى الأمنية تحذّر...انسحبوا وإلا

لاحقاً، أعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي أنه "وبعد تمادي المتظاهرين بأعمال الشغب وخرق الباب الرئيسي للسراي في طرابلس ومحاولة الدخول من أكثر من جهة ورمي المولوتوف على العناصر وحرق وتضرر عدد من الآليات، تطلب قوى الامن منهم الإنسحاب فوراً وعدم الدخول الى السراي حفاظاً على سلامتهم لأننا مضطرون للدفاع عن مراكزنا بكل الوسائل المشروعة".

وأضافت قوى الامن: "هناك اصرار لإقتحام السراي وقد جرى رمي قنابل على العناصر ما ادى الى جرح عدد منهم نحذر اننا سنتعامل مع المهاجمين بكل شِدّة وحزم مستخدمين جميع الوسائل المتاحة وفقاً للقانون".

المسعفون يتدخلون

بالتزامن أعلن الصليب الاحمر عن نقل 23 اصابة الى مستشفيات المنطقة و67 مصابًا تم اسعافهم في المكان، فيما أفاد جهاز الطوارئ والإغاثة عن وقوع ١٢٤ إصابة في اليوم الثالث من المواجهات.

وقال إن "ثماني فرق إسعافية تستجيب في ساحة النور ومحيطها وتعمل على إسعاف الجرحى".

وأضاف أنه "تم اسعاف ١٢٤ اصابة من مدنيين وعسكريين ( ٣١ إصابة نُقلت الى المستشفيات بينها حالة حرجة فيما تم إسعاف ٩٣ إصابة ميدانيا).

لاحقاً، أفادت الوكالة الوطنية أن المواجهات اليوم "أسفرت عن سقوط 226 جريحاً بين المدنيين والعسكريين"