Advertisement

لبنان

في 3 أيام التهمت أكثر من 1500 هكتار.. أيها اللبنانيون استعدوا للحرائق!

Lebanon 24
05-10-2021 | 23:08
A-
A+
Doc-P-871730-637690976975144787.jpg
Doc-P-871730-637690976975144787.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب حبيب معلوف في "الأخبار": حرائق الغابات هذا العام سجّلت حتى الآن أرقاماً قياسية مقارنة بالسنوات السابقة، إلا أن «موسم» الحرائق يبدأ فعلياً هذا الأسبوع، ما يستدعي جهوزية كبيرة واستنفاراً عاماً، بحسب توقعات مخاطر الحريق وفقاً لنظام Firelab التابع لجامعة البلمند

 

نفذ الدفاع المدني، أول من أمس، 80 مهمة إطفاء حرائق في يوم واحد. ويتوقع أن تزداد الحرائق هذا الأسبوع، مع انخفاض مستوى الرطوبة في الغطاء النباتي والتربة ما يتسبب في خلق بيئة ملائمة لتمدد الحرائق الكارثية.

 

بحسب تقييم أولي (أجرته جامعة البلمند بإشراف الدكتور جورج متري) لحرائق عكار هذا العام، بين 28 تموز وأول آب، التهمت الحرائق أكثر من 1500 هكتار. أما الحصيلة النهائية فغير معروفة بعد بطبيعة الحال، وإن كان مؤكداً أنها ستسجّل رقماً قياسياً، علماً بأن الحرائق أتت عام 2020 على 7000 هكتار وعام 2019 على 3000 هكتار، فيما كان المعدل السنوي قبل 2019 لا يتجاوز 1000هكتار سنوياً!

 

التقييم لفت الى أن الخطورة تكمن في أن الحرائق، في السنوات الأخيرة، باتت تطال ارتفاعات جديدة (تصل إلى ١٨٠٠ متر عن سطح البحر) لم تعرف في الماضي مثل هذه الكوارث، وهي أماكن حساسة جداً، بيئياً، بتنوعها البيولوجي. إذ إن الأشجار التي تعيش على هذه الارتفاعات، كالأرز والشوح واللزاب، لا تعوض نظراً إلى صعوبة إعادة إنباتها بشكل طبيعي كما هي حال أشجار السنديان مثلاً. أضف الى ذلك أن هناك مساحات مصنفة كـ«مناطق تنوع بيولوجي رئيسية» أصبحت مهددة بسبب تغير المناخ وزيادة حرارة الأرض.

 

كذلك، شهد لبنان هذا العام ظاهرة جديدة في عكار، هي تزامن الحرائق مع الفيضانات! وهذا ما يعرف بـ«المظاهر المناخية المتطرفة»، حين ترتفع الحرارة بشكل كبير وتساهم في زيادة الحرائق، وتحصل هطولات مطرية متطرفة تتسبب بالسيول في الوقت نفسه، علماً بأن احتراق الأحراج وتراجع الغطاء النباتي يسهّلان انجراف التربة والتعرية والتصحر كلما تكررت هذه الظواهر… ما يتسبب بأضرار دائمة وخسائر لا تعوّض بسبب انقراض كثير من الأنواع. كما أن المناطق المعرّضة للجفاف هي نفسها التي باتت معرّضة للحرائق، أي فوق مستويات 1800 متر عن سطح البحر.

 

التهمت الحرائق أكثر من 12000 هكتار من الأراضي الطبيعية فقط في السنوات الثلاث الماضية، وأضرّت، بشكل مباشر أو غير مباشر، بما لا يقل عن 30% من المناطق المصنفة عالمياً «مناطق تنوع بيولوجي رئيسية». وتأثر، في السنوات الثلاث الماضية، أكثر من 30 ألف هكتار من الغابات بتفشّي الحشرات والأمراض

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك