Advertisement

أخبار عاجلة

خيط رفيع يصل أوكرانيا بروسيا.. وماذا عن الحل؟

فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
24-03-2016 | 10:02
A-
A+
Doc-P-131679-6367053707071211891280x960.jpg
Doc-P-131679-6367053707071211891280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أكّد المحلل الاستراتيجي جورج فريدمان في مقال نشره موقع "جيوبوليتكال فيوتشرز" أنّ الأزمتين الأوكرانيا والسورية مرتبطان ببعضهما البعض، مشيراً إلى فشل الولايات المتحدة في تنفيذ تهديدها وقصف مخازن الأسلحة الكيميائية التي زعمت أنّ الجيش السوري استخدمها في حربه ضد المجموعات المسلحة، بسبب ضغط روسيا عليها، ومعتبراً أنّ إقدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذه الخطوة جاء ليعيد الاعتبار إلى بلاده. ورأى فريدمان أنّ الولايات المتحدة ردَّت على بوتين عبر زيادة دعمها للحركات الاحتجاجية في أوكرانيا التي تهدد الأمن القومي الروسي، فحاولت موسكو إشعال فتيل ثورة شرق القرم، دافعة واشنطن إلى وصفها بالعدائية. وفي هذا الصدد، لفت الكاتب إلى أنّ الأدوار انعكست بعد التطورات في أوكرانيا وانهيار أسعار النفط، فضعفت روسيا، وقررت التدخل عسكرياً في سوريا، في محاولة منها لجعل صدى كلمتها مسموعاً في العالم، وإنقاذ الولايات المتحدة من مأزقها في سوريا، التي تمنعها الأسباب السياسية من إعلان دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد قلب الموازين ميدانياً؛ وهكذا، حلّت واشنطن أزمتها الاستراتيجية في سوريا واعترفت بفضل موسكو. وتعقيباً على ما سبق، رأى الكاتب أنّ بوتين استغل هذه التطورات لحل الأزمة الأوكرانية، معتبراً أنّ موسكو ترى الشرق الأوسط، كما كانت تراه خلال الحرب الباردة، وسيلة تضغط بها على واشنطن. وعن سوريا، أكّد أنّها ذات أهمية ثانوية بالنسبة إلى روسيا، على عكس أوكرانيا التي تهدد أمنها القومي وموقعها في ميزان القوى العالمية. وأخيراً، رأى فريدمان أنّ روسيا لا يمكنها أن تتحمل حل الأزمة الأوكرانية عسكرياً وانهيار أسعار النفط في آن معاً، علماً أنّ هذين العاملين أديا إلى انهيار الاتحاد السوفياتي في الماضي. وفي هذا السياق، كشف أنّه يمكن حلّ الأزمة الأوكرانية عبر تحييدها عسكرياً، وانضمامها إلى الغرب اقتصادياً، وقيام روسيا بنزع سلاح "الثوار" فيها وسماح لشرقها بالتمتع بحكم ذاتي محدود، على أنّ تبقى روسيا مسيطرة على القرم. من جهة ثانية، رأى أنّه لا يمكن للولايات المتحدة أن تقوِّض الطائفة العلوية الحاكمة في وقت مازال فيه تنظيم "داعش" موجوداً في سوريا. وختم بالقول إنّ التشابه بين الأحداث الحالية والحرب الباردة كبير جداً، لافتاً إلى أنّ نهاية الأزمتين الأوكرانية والسورية المتشابكتين ستكون مختلفة. (لبنان 24 - Geopolitical Futures)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك