Advertisement

مقالات لبنان24

عندما يغنّي "الشيف" انطوان!

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
16-01-2016 | 05:37
A-
A+
Doc-P-104304-6367053501334986681280x960.jpg
Doc-P-104304-6367053501334986681280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كثر ممن لا يعرفون معنى الفكاهة انتقدوا "الشيف" انطوان عندما غنّى في "ديو المشاهير"، وقالوا عنه كلاماً لم يقله مالك في الخمرة، على رغم أنه بخفة دمّه أضفى جوّاً محبباً، وقد تفاعل معه الجمهور وأصبح له معجبون كثر في لبنان وخارجه. وبين غناء "الشيف" انطوان الذي لديه خصومة تاريخية مع الصوت والأداء واللحن والموسيقى، وبين قرار محكمة التمييز العسكرية بإخلاء سبيل الوزير ميشال سماحه، أميل إلى إنحياز الطوعي والتلقائي مع نشاز صوت "الشيف" انطوان. وبينه وبين ترشيح رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية، مع أن اعتراضي ليس على شخص فرنجية، بل على طريقة الترشيح نفسها (معادلة 8 و14 آذار)، وكيف أن الأمور اختلطت وانقلبت رأساً على عقب بين ليلة وضحاها، أنحاز دائماً إلى "الشيف" انطوان. ( يسلم صوتك). وبينه وبين الكلام الجدي عن إمكانية إقدام رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، ولا اعتراض لي ايضاً على شخص "الجنرال"، وهو أساساً لا ينتظر رأيي، بل اعتراضي على المفهوم الغلط لإدارة البلد، والذي تتحكم به سياسة النكايات وعقلية "المختار والناطور" ومزراب عين الضيعة. لكل ذلك أنحاز إلى "الشيف" انطوان، بالإذن من تلفزيون لبنان. وبينه وبين "مسرحية" قطّارة قرارات جلسات مجلس الوزراء، الذي يرّبح الناس "جميلة" أنه يجتمع موسمياً، مع ما يترافق كل اجتماع من جدل لا أول له ولا آخر حول كل شاردة وواردة، أنحاز إلى "الشيف" انطوان (اين مني سياسة عدم الانحياز). وبينه وبين مهزلة ما يُحكى عن ترحيل النفايات عبر شركات وهمية، ووسط رائحة الصفقات والسمسرات التي تضاهي بنتانتها رائحة الزبالة، أنحاز من دون تردد إلى "الشيف" انطوان. وبينه وبين كل السخافات التي تحيط بنا من كل حدب وصوب لا مجال في النأي بالنفس عما يتمتع به "الشيف" انطوان من مواهب في الغناء، وهو بذلك أفضل منهم جميعاً. بالمقارنة وبالإستعانة بالأستاذ أسامة الرحباني يبقى "الشيف" انطوان خياراً لا بدّ منه بين خيارات صعبة تسقط عند كل امتحان. ولا يعود بعد كل ذلك لائم ليلومني لماذا أنحاز إلى صوت "الشيف"، وقد أرشحه لخوض غمار التسابق في برنامج "أحلى صوت" في البرلمان وفي الانتخابات المقبلة، إذا قُدّر لها أن تبصر النور.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك