Advertisement

مقالات لبنان24

أيّها المتحرشون في لبنان.. إحذروا أنتم مراقبون!

فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
05-03-2016 | 06:39
A-
A+
Doc-P-123725-6367053647752347111280x960.jpg
Doc-P-123725-6367053647752347111280x960.jpg photos 0
PGB-123725-6367053647760454891280x960.jpg
PGB-123725-6367053647760454891280x960.jpg Photos
PGB-123725-6367053647756451051280x960.jpg
PGB-123725-6367053647756451051280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كلا، ليست حوادث التحرش سبقاً إعلامياً ولا مادة دسمة لبرامج يوم الاثنين ولا حركة تنم عن رجولة ولا عاراً ينبغي التكتم عنه، بل أحد أشكال العنف الذي يختار المتحرش الإقدام عليه بغض النظر عن ملابس الشخص المعتدى عليه وملابسه، كما يعرّفه موقع "متعقب التحرش" الإلكتروني. ما توشكون على قراءته ليس بجديد، فبعدما نجحت صفحة على مواقع التواصل الإجتماعي في تعقب المتحرشين ورصدهم في العام 2013 في مصر، أطلقت ثلاث نساء مقيمات بين لبنان وفرنسا، وهن: ساندرا الحسن وميرا المير وناي الراعي موقع "تعقّب المتحرش" الإلكتروني أو "Harass Tracker". إنّه أداة تتيح للضحايا والشاهدين على حوادث التحرش في أحياء العاصمة اللبنانية بيروت من رصدها والتبليغ عنها. وفي اتصال مع "لبنان 24"، توضح ناي الراعي أنّ "حوادث التحرش المتكررة التي تكاد تدخل ضمن إطار يوميات حياة النساء في المدينة بيروت اقتضت إنشاء الموقع". وتؤكد في حديثها أنّ "فرص نجاح هذا المشروع كبيرة جداً"، مستشهدة بنجاح تجربة مشابهة في سياق أكثر تعقيداً وصعوبة وهو مصر. وبعد الانتهاء من عملية جمع البيانات، تَعِد الراعي بعدد من الخطوات العملية على المدى القريب، نذكر منها إضاءة الشوارع التي تعتبر من "بديهيات أمن النساء". أمّا هدف الموقع الأساسي فهو إعادة تعريف مفهوم التحرش الجنسي وإحياء النقاش المجتمعي حوله وكسر الاعتقادات الخاطئة السائدة عنه، فيعرّف "متعقب التحرش" عن نفسه بالقول "خريطة التحرّش مبادرة تعمل من أجل القضاء على حالة اعتياد وتقبّل المجتمع لظاهرة التحرّش والاعتداء الجنسي فى لبنان". وتشدد الراعي على أنّ الموقع الهادف على المدى البعيد إلى "سن وتطبيق قوانين جديدة وحازمة للتعامل مع هذه الجرائم" يلقى رواجاً كبيراً، فتم تعبئة نحو 300 إستمارة تتضمن بعض الأسئلة البسيطة. وتكشف الراعي أنّها هي وصديقاتها مولن المشروع، وأنّ الدعم الذي حصلن عليه من جميعات مدنية وأخرى تعنى بمناهضة العنف ضد النساء اقتصر على الناحية المعنوية. وتضيف الراعي قائلة: "إنّ فترة الموقع التجريبية لن تتعدى الثلاثة أشهر وستشمل مختلف المناطق اللبنانية في ما بعد، كما ستفضي إلى تطوير الموقع وإدخال عليه المزيد من التحسينات وربما استحداث تطبيق له". وبالعودة إلى "متعقب التحرّش"، يورد بعض "الخرافات" عن التحرش ومنها "ما تردّي عليه، بِحلّ منّو لوحدو"، و"هاي إشيا طبيعية وبتصير بالمجتمعات الشرقية التقليدية، وبالمناطق الفقيرة"، و"الصبيان هيك بطبعن" وغيرها، ليعود ويشرح سبب اعتبارها كذلك، كما يقدِّم أرقام بعض الجمعيات والهيئات التي من شأنها أن توفر المساعدة اللازمة للضحايا. في الختام، نأمل أن يكون النجاح مصير هذا المشروع وأن يحقق هدفه فيصوِّب المفاهيم السائدة عن التحرش الجنسي ويضيء شوارعنا بما أنّ الكهرباء مقطوعة.. دائماً!
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك