Advertisement

مقالات لبنان24

إرث أوباما لا يحمله الا ترامب!

علي شهاب

|
Lebanon 24
19-01-2017 | 23:51
A-
A+
Doc-P-259307-6367055040846983691280x960.jpg
Doc-P-259307-6367055040846983691280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
منتصف شهر حزيران العام 2009، وقف الرئيس الأميركي باراك أوباما في جامعة القاهرة مستهلا كلمته بتحية العالم العربي "السلام عليكم". أتقن أوباما يومها اللعب على عواطف المستمعين مستعينًا أكثر من مرة بآيات قرآنية لتأكيد أفكاره، قبل ان يحدد 7 مسائل على العرب والمسلمين التعامل معها في عهده: 1. التطرف. 2. الصراع العربي الاسرائيلي من خلال حل الدولتين. 3. الاسلحة النووية والتفاوض الأميركي مع ايران. 4. الديموقراطية. 5. الحريات الدينية. 6. حقوق المرأة. 7. التنمية الاقتصادية. يغادر اليوم أوباما منصبه وهذه المسائل جميعها عالقة، بعدما طغت داعش والحرب السورية على ما سواها في الشرق الأوسط بل والعالم. حين بدأت ارهاصات "الربيع العربي"، لم يكن هناك ما يشير الى أن أي من تقديرات الوكالات الحكومية الأميركية كانت تستشرف السيناريوهات اللاحقة والراهنة، لكن الأكيد أن إدارة أوباما ركبت أمواج الأحداث وحاولت قيادتها بما يتناسب ومصالحها. من تونس الى ليبيا فمصر واليمن مرورا بسوريا وحتى العراق، أججّت الخلافات بين واشنطن وحلفائها من تعقيد الصراعات التي اندلعت في هذه البلدان تحت مسميات براقة من دون أهداف وقيادات واضحة في بداياتها. قانون جاستا وامتناع واشنطن عن استخدام الفيتو ضد قرار اممي بوقف الاستيطان يشهدان على اشكالية علاقة ادارة أوباما بحليفيها السعودي والاسرائيلي، في حين يختصر التقارب التركي من روسيا الكثير عن أزمة الثقة مع البيت الأبيض. وعلى الرغم من أن دول الخليج بقيت في صدارة الدول المستوردة للسلاح الأميركي في عهد أوباما، إلا ان الاتفاق النووي مع ايران واستبعاده الخيار العسكري المباشر في سوريا أكدا مرة أخرى دعائم السياسة الأميركية التي باتت تفضل تحقيق مصالحها بأقل خسائر ممكنة وبواسطة وكلاء محليين، بعدما أخطأت واشنطن في "تقدير عواقب الربيع العربي"، بحسب ما أعلن مؤخرا رئيس المخابرات الأمريكية المستقيل جون برينان. هذا الإرث الثقيل سيكون كله من نصيب دونالد ترامب. وعلى الرغم من الانتقادات والملاحظات على سمات الرئيس الجديد، لعلّه الوحيد القادر على التعامل مع كل الملفات المتشابكة والانسحاب من الخاسر منها من دون الاضطرار الى التبرير والشرح كثيرا للحلفاء والخصوم.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك