Advertisement

مقالات لبنان24

"مفاجأة كبرى" تتحضّر.. لمن سيصوّت اللبنانيون-الفرنسيون في الانتخابات الفرنسية؟

فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
20-04-2017 | 05:20
A-
A+
Doc-P-300661-6367055328133009271280x960.jpg
Doc-P-300661-6367055328133009271280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تقليدياً، يترّقب اللبنانيون الانتخابات الرئاسية الفرنسية باهتمام كبير، وهم يعتبرون أنفسهم معنيين مباشرة، وإن لم يكن هذا هو واقع الأمر، بيوم الأحد المقبل الذي سيحدّد المصير السياسي لفرنسا، فالجو المصاحب لانتخابات العام 2017 ينبئ بنتائج قد يجدها البعض مفاجئة، بعدما اشتد عصب القوميين في العواصم الأوروبية وضرب التطرّف الإسلامي عقر دارها و"تدفق" اللاجئون إليها من دول مسلمة وغيرها. فلِمن سيصوّت الفرنسيون من أصل لبناني؟ وهل لأصواتهم تأثير في النتائج؟ في حديث مع "لبنان 24"، يؤكّد المحلّل السياسي حامل الجنسيتين اللبنانية والفرنسية أنطوان قسطنطين أنّ اللبنانيين يتابعون الانتخابات الفرنسية باهتمام بالغ لأسباب ثلاثة: العلاقات التاريخية التي تربط لبنان وفرنسا، وتنامي عدد أصوات اللبنانيين مزدوجي الجنسية المحدود الذين زادوا عددهم بشكل محدود على الرغم من أنّهم لا يوازون الجزائريين والتونسيين والمغاربة، ووجود نائبيْن في البرلمان الفرنسي من أصل لبناني هما هنري جبرايل وإيلي عبود وعدد من السياسيين اللبنانيين من حملة الجنسية الفرنسية. في السياق نفسه، يتحدّث قسطنطين عن العلاقات بين الأحزاب اللبنانية والفرنسية شارحاً بأنّ لليمين الفرنسي تأثيره على اليمين اللبناني ولليسار الفرنسي تأثيره على اليسار اللبناني، متوقفاً عند الزيارات التي قام بها المرشحون للرئاسة الفرنسية وآخرهم زعيمة "الجبهة الوطنية" مارين لوبان، التي تمثّل "النزعة القومية الفرنسية" وقبلها المرشح المستقل إيمانويل ماكرون، ومشيراً إلى التجمع الانتخابي الذي أقامته فابيان بلينو في مقهى "كرو" في الحمرا لصالح مرشح اليمين الوسط فرانسوا فيون. ويعتبر قسطنطين أنّ نسبة تتراوح بين 60 و70 في المئة من الناخبين الفرنسيين من أصل لبناني يميلون إلى اليمين "الديغولي" نسبة إلى الجنرال شارل ديغول، مع بروز اتجاه متزايد لصالح "الجبهة الوطنية" مما قد يوزّع الأصوات بين فيون ولوبان، مشدّداً على أنّ التأييد الذي استطاعت مرشحته حشده في هذه الفئة "واضح"، في ضوء "الإرهارب الذي انتشر بعد أحداث سوريا وهجمات "داعش" التي طالت عدداً من المدن الفرنسية والمخاوف من أسلمة أوروبا. إلى ذلك، يرجح المحلل أن يحصل تنافس جدي بين فرانسوا فيون وإيمانويل ماكرون، على أن يحصل الأخير على النسبة الأقل من أصوات الفرنسيين اللبنانيين، ويتوقع أن تنقسم أصوات اليساريين منهم، بين ماكرون والاشتراكي بنوا آمون واليساري المتشدّد جان لوك ميلنشون. قسطنطين الذي يشير إلى تفكك اليسار في فرنسا، يتوقع أنّ يشكّل ميلنشون "مفاجأة كبرى" في السباق الرئاسي، نظراً إلى أنّه بات يجسد حركة اليسار الجديد في بلاده إضافة إلى صعود أسهمه في الأسابيع الأخيرة. ولا يستبعد قسطنطين بأن يحدث ميلنشون المفاجأة بفوزه في الدورة الأولى، لافتاً إلى أنّه إذا لم يصبح رئيساً سينتهج شيئاً فشيئاً أسلوب الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران الذي جمع اليسار الفرنسي في مطلع الثمانينيات، وعليه قد يصبح زعيم اليسار الأقوى ورأس المعارضة للعهد المقبل.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك