Advertisement

مقالات لبنان24

هكذا ضاعت بعض الأصوات.. بالغلط

كلير شكر

|
Lebanon 24
28-07-2017 | 07:22
A-
A+
Doc-P-342915-6367055640999399961280x960.jpg
Doc-P-342915-6367055640999399961280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يقول أحد المعنيين بالاستحقاق النيابي، إن القوى السياسية لا تزال تفكر بعقلية قانون الستين، وتحديداً بالنظام الأكثري، فتجري حساباتها على هذا الأساس، وتعتقد أن الناخبين سيصوتون بنفس الاتجاه الذي حملهم الى صناديق الاقتراع في الانتخابات الماضية وتحديداً في العام 2009. مع أن المسألة مختلفة كلياً. للنظام النسبي، على التشوّهات التي قدمها القانون الجديد، قواعده وشروطه التي لم تعتد عليها القوى السياسية ولا تزال تجهل معظم قطبها المخفية وخارطة طريقها. حتى التحالفات وفق هذا النظام لها محاذيرها بينما النظام الأكثري يقوم بشكل أساسي على التحالف بين أكثر من مكوّن. ولهذا ستضطر الأحزاب الى وضع استراتيجية مختلفة كلياً عن تلك التي كانت تعتمدها لخوض الاستحقاق، لا سيما في ما خص التحالفات والائتلافات. أما بالنسبة للمرشحين، فصاروا مهجوسين بالصوت التفضيلي الذي سيبحثون عنه بالسراج والفتيلة وسيقدمون في سبيله الغالي والنفيس كي يرفعوا من منسوبه ليسمح لهم بالفوز بالمقعد النيابي. هكذا، وجد بعض المرشحين أنفسهم أمام مشكلة لم يتوقعوا مواجهتها، بعدما كانوا يتحضرون للانتخابات بعقلية النظام الأكثري، فيغازلون من هم ليسوا في صفوف الحلفاء أو الرفاق اعتقاداً منهم انهم قادرون على جذبهم الى دائرتهم، أو في محاولة للقضم من طبق الآخرين. واذ بهم اليوم يواجهون تحدياً مختلفاً. يوم كان تركيب اللوائح جائزاً فيخلط الناخب بين القوائم الانتخابية ويرتب اللائحة التي تناسب مزاجه السياسي أو حساباته، كان من الضروري على أي مرشح أن يتوجه في خطابه السياسي أو في خدماته الى كل الشرائح المجتمعية حتى تلك التي يعتقد انها لا تؤيده، لانه قادر على خرق كل البيئات اذا كان قادراً، فيما القانون يسمح له بتجاوز حدوده لاختراق حدود الآخرين. اليوم، باتت المقاربة مختلفة كلياً. اذ إن حصر الصوت التفضيلي بصوت واحد يعني تحويل المعركة الى معركة one man one vote، ما يعني ان كل مرشح سيخوض معركته على قاعدة انا او لا احد. وهذا ما سيؤدي حكما الى توجه كل مرشح الى القواعد الأقرب اليه لأنه أوْلى بها من غيره ولأن محاولة خرق قواعد الآخرين سيكون شبه مستحيل، لا بل أكثر من ذلك، ان المعارك داخل البيت الواحد يقول أحد المطلعين، إنه على سبيل المثال لم يعد مجدياً أن يحاول مرشحو التيار الوطني الحر مغازلة القواعد القواتية مثلاً كما كانوا يحاولون القيام به قبل أشهر معدودة يوم كان التفاهم بين الحزبين في أحلى ايامه، لأن ناخبي القوات سيصوتون لمرشحي الحزب ولا امكانية مطلقاً لتجيير أي من هذه الأصوات لصالح غير مرشحين. وما على العونيين الا التركيز على بني مذهبهم السياسي! كما يفترض مثلاً بالنائب سامي الجميل أن يركز جهده على ناخبي حزب الكتائب ومن يدورون في فلكه قبل التطلع الى الدائرة الاوسع من الناخبين لكسب ودهم. وهكذا دواليك...
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك