Advertisement

مقالات لبنان24

من الشمال إلى الجنوب: معضلات الحريري الانتخابية

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
22-12-2017 | 03:00
A-
A+
Doc-P-414751-6367056186388139131280x960.jpg
Doc-P-414751-6367056186388139131280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تزدحم الأسئلة السياسية حيال التفاهمات الانتخابية المرتقبة، فالمرحلة المقبلة ستكون مليئة بالمفاجآت على صعيد تحالفات الرئيس سعد الحريري، بخاصة أنه أكد في مؤتمر لمركز كارنيغي لأبحاث الشرق الاوسط الذي انعقد في فندق فينيسيا الاسبوع الفائت أنه "منفتح حول الانتخابات وستكون هناك تحالفات مع أحزاب مختلف، ولدينا حلفاء أود ان أتمسك بهم قد لا يعجبني طرف ما، ولكنني قد أتحالف معه إن كان ذلك سيخدم مصالحي، ولدينا أيضا التحالف الحالي مع الرئيس عون الذي اثبت انه جيد لاستقرار لبنان". هكذا تكرست تحالفات جديدة لرئيس تيار "المستقبل" بعد أزمة استقالته من الحكومة في 4 تشرين الثاني الماضي. تحالفات ستطرح تحديات انتخابية عليه لا سيما في دائرة الشمال الثالثة ودائرة البقاع الاولى ودائرة الجنوب الأولى. ويكمن التحدي الأول في دائرة البترون- زغرتا- الكورة – بشري لجهة إمكانية الحريري التوفيق بين تفاهمه مع التيار الوطني الحر من ناحية، وعلاقته الطيبة مع تيار المردة من ناحية أخرى، خاصة أنه كان أبلغ النائب سليمان فرنجية أن تطبيق التفاهم مع العونيين لن يكون على حساب علاقتهما في منطقة زغرتا. ما إن فصلت هذه الدائرة المؤلفة من أربعة أقضية وتضم عشرة نواب حتى برزت خصوصيتها إلى الواجهة سريعا، وباتت تعرف بالدائرة الرئاسية. فالوزير جبران باسيل يتعاطى معها بهذه الروحية والحال كذلك مع فرنجية ورئيس حزب القوات سمير جعجع. فهذه الدائرة المتنوعة مسيحياً تضم القوى كافة من القوات في بشري إلى التيار الوطني الحر والنائب بطرس حرب والقوات والكتائب في البترون، فالمردة في زغرتا وصولاً الى الحزب السوري القومي الاجتماعي، التيار الوطني، القوات، المردة، والنائب فريد مكاري في الكورة. وسط هذا المشهد يطرح المراقبون أسئلة مشروعة حيال رسم الشيخ سعد تحالفاته في هذه الدائرة في ضوء تحالفه المحسوم مع الوزير باسيل بيد أن التحالف انتخابيا بين المردة والوطني الحر مستبعد حتى الساعة، ما يعني أن تفاهم الحريري - باسيل قد يرتب تحالف ضرورة على قاعدة العداء لوزير الخارجية بين المردة والقوات والكتائب ومكاري. ويتمثل التحدي الثاني بالنسبة للحريري في دائرة زحلة التي تضم 8 مقاعد تتوزع بين الثنائي الشيعي، التيار الوطني، القوات، الكتائب، النائب نقولا فتوش، الكتلة الشعبية، وتيار المستقبل، الأرمن. فرئيس التيار الازرق الرافض تعويم القوات سيخلط الاوراق في عروس البقاع ويتحالف مع البرتقاليين لكن ماذا عن الثنائي الشيعي الذي من المستبعد أن يتخلى عن السيدة ميريام سكاف والنائب فتوش وفي الوقت عينه يدعم التيار العوني؟ أمام هذه الخيارات المكلفة بارتداداتها السلبية في هذه الدائرة المعقدة، يكثر الحديث، بحسب مصادر معنية، عن امكانية تشكيل لائحة ائتلافية موسعة تضم القوى الزحلية كافة وتضمن أن ياخذ كل فريق حصته النيابية. وهذا يعني أن تتقاسم القوى المسيحية مقاعدها الخمسة، ويحصل تيار المستقبل على المقعد السني وحزب الله وحركة أمل على المقعد الشيعي. أما التحدي الثالث فيبرز في دائرة صيدا – الزهراني الملتهبة انتخابيا في ظل الحديث عن قرار حريري بعدم ترشيح الرئيس فؤاد السنيورة للانتخابات. وتقول المعلومات إن زيارة الوزير باسيل الى بوابة الجنوب الاسبوع الماضي قد تكون في سياق التمهيد لحل الاشكالية الانتخابية مع ترجيح تفاهم على حساب الرئيس السنيورة. وبانتظار ما سيتردد من أصداء، فان التسريبات تشي ان الحريري في صدد اكتفائه بترشيح النائب بهية الحريري، على ان يرشح الثنائي الشيعي النائب السابق اسامة سعد ويأخذ التيار الوطني النواب المسيحيين الثلاثة، علما أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يعتبر ان ابراهيم عازار نجل النائب الراحل سمير عازار يملك فرصا حقيقية. وبمعزل عن هذه الدوائر الثلاثة، تؤكد مصادر حزب الله أن الحزب لن يتحالف أو يتفاهم مع الرئيس الحريري في دائرة بيروت الثانية (المزرعة والمصيطبة ورأس بيروت وعين المريسة وميناء الحصن وزقاق البلاط والباشورة) إنما سيشكل لائحة مع حلفائه السنة واليسار والتيار الوطني الحر، لا سيما أن لا اشكالات كبيرة في ضوء فصل المسيحيين إلى بيروت الاولى، مع الإشارة إلى أن البيارتة في الدائرة الثانية ينتخبون أحد عشر نائبا منهم ستة من السنّة واثنان من الشيعة ودرزياً وارثوذكسياً وانجيليا.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك