Advertisement

مقالات لبنان24

"سيارات صنعت في لبنان" قادرة على المنافسة العالمية

استل صهيون

|
Lebanon 24
16-02-2015 | 07:44
A-
A+
Default-Document-Picture.jpg
Default-Document-Picture.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
"سيارة صنعت في لبنان"، عبارة نطمح بأن ترد على لسان اللبنانيين عند وصفهم لسيارة حديثة وناجحة، صناعة يرى اللبناني انها بعيدة جداً عن بيئته، ولكن يبدو ان هذا الابتكار يقترب تدريجياً ليدرج اسم "لبنان" على لائحة صناعة السيارات. دافيد افرام، شاب لبناني متخصص في هندسة السيارات بدأ المنافسة عالمياً على هذه الصناعة منذ عام 2005 في لبنان، ويخطو بحذر لشق طريقه من الداخل اللبناني الى العالم، لتحقيق طموحه وإنشاء مصنع لتصميم وتصنيع السيارات في لبنان. فمن هو دافيد افرام؟ وماذا عنده ليخبره عبر "لبنان 24" عن مسيرته وطموحه؟ "دافيد افرام" اول صانع للسيارات في لبنان ابن 32 عاماً، تخصص في هندسة السيارات، وهو شاب طموح يسعى الى تحقيق اول مصنع للسيارات في لبنان لينافس الشركات العالمية. بدأ افرام مسيرته عندما عمل على تصنيع السيارة الاولى والتي اطلقت عام 2008 تحت اسم "Frem f1"، ليشارك بعدها ببطولة تصميم وفبركة السيارات في الولايات المتحدة عام 2009 حيث صمم "Frem Fr1" التي اختيرت من بين المراكز 16 الاولى. ويوضح افرام لـ "لبنان 24" ان المسابقة لم تدخل في التراتبيات بل اختارت فقط اول 16 سيارة، لافتاً الى ان "Frem Fr1" حظيت بالإهتمام الاكبر بين السيارات لذلك اعتبرت الأنجح بينهم. وبعد عودته، باشر بـ"Frem Beyrouth Edition" التي سعى كي تعمل على الكهرباء، الّا ان مشروعه لم ينجح بسبب مشاكل تقنية، فاكتفى بتسييرها على البنزين واطلقها عام 2010 بعد انشائه شركة "Frem Automotive" لتصميم وتنفيذ سيارات تحت الطلب. ويشير افرام في حديثه، الى انه عمل على تأسيس شركة موازية متخصصة بتصنيع السيارات الصغيرة ذات الدفع الرباعي "Iron Hide" والهدف منها تصنيع سيارات لا تحتاج الى تسجيل في لبنان، وبالتالي يسمح لها السير من دون امكانية ايقافها. ويرى ان هذه السيارات ستسمح للانتقال الى التصنيع بنوعية افضل، لذلك يعتبر ان "Iron Hide" استطاعت ان تخلص الشركة من مشكلة التسجيل. ويلفت الى ان هذه الشركة تعمل اليوم على تصنيع 15 buggies لأحد الزبائن. ويفسر ان صناعة السيارات في لبنان تعاني من مشكلة في تسجيل السيارات المصنعة داخل هذا البلد، لصعوبة الشروط والمواصفات المطلوبة من قبل الدولة، والتي تفوق قدرة اي شركة حديثة الانشاء لناحية المستوى، على تأكيده ان السيارات التي يصنعها متطابقة وتتوافر فيها كافة الشروط. هوية لبنانية فقط وكشف ان بعض السيارات التي تدخل الى لبنان لا تتمتع بالمواصفات اللازمة، الا ان الدولة تسمح لها بالدخول الى اراضيها، مكرراُ طلبه من المعنيين التساهل مع الشركة التي تحتاج اليوم الى التشريع والى هوية لبنانية فقط. "يا ليتك خارج لبنان، لكانت الدول وقفت الى جانبك"، عبارة يتأسف دافيد لسماعها، فالدولة اللبنانية تتمسك بالشروط الموضوعة بدلاً من تقديم المساعدة للشباب كي يطور ويحسن ابتكاراته ويوصل لبنان الى العالمية، متسائلاً: "النجاح يبدأ من لبنان الى العامل وليس العكس، فاذا الدولة لم تضع ثقتها بشبابها ولم تسعَ الى مساعدتهم فكيف سيثق اللبناني بنا؟" كما يخبر انه بدأ عام 2010 بالتواصل مع الحكومة لتعديل القانون اللبناني، الاً انه لم ينجح حتى اليوم، طالباً المساعدة من وزارة الصناعة لإصراره على ان تصنيع السيارات سيطور هذا القطاع فيصبح الداعم الرئيسي لقطاع السياحة. ويصر في حديثه على القدرة التي يتمتع بها الشاب اللبناني للنجاح في هذا المجال، مضيفاً: "نحن قريبون جداً من النجاح، فهو أمرٌ سهل على اللبناني لذلك نرجو من الدولة المساعدة، ما يعطي كل شاب طموح شغف المثابرة للإبتكار والتطوير". ويشرح ان هدفه الوصول الى تصميم وتصنيع السيارات ذات القدرة على المنافسة العالمية، موضحاً ان الشركة اليوم تصنع تحت الطلب فقط لأنها لا تمتلك الامكانيات الكافية لتصنيع كميات كبيرة تدرج في الاسواق وتنافس الشركات الاخرى. وعلق على ان "Frem Automotive" استطاعت ان تشق طريقها نحو العالمية، معتبراً ان الهدف المرتقب بات قريباً وان الاصرار على تحقيقه امرٌ يزداد يومياً. مع هذا التصنيع، يزيد إصرار الجميع على امكانيات اللبناني وقدرته على التقدم والوصول الى اعلى المراكز، ما يزيد لبنان املاً بشبابه، الذي لن يرتاح الا بعد إخراج البلد من مشاكله وارتقائه الى اعلى مستويات النجاح. ولكن هذه القدرات لن تسهل بفعل الهي ولا من خلال التمنيات فمن دون الدعم الوطني والثقة الكبيرة، مهما بلغ ذكاء الانسان وجهده وحماسه يبقى نجاحه متعثراً. ("لبنان 24")
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك