Advertisement

مقالات لبنان24

"النمرة" الحمراء تضمن لك آخرتك!

ناجي يونس

|
Lebanon 24
05-10-2015 | 02:03
A-
A+
Doc-P-66380-6367053214749562091280x960.jpg
Doc-P-66380-6367053214749562091280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
إذا لم تكن لك القدرة على تأمين التغطية الصحية، واذا لم تكن قادراً على تحمل كلفة التأمين الخاص، وإذا لم يكن لك تعويض نهاية الخدمة. فلا تعتل هم.. لأنه بامكانك أن تغطي الإستشفاء لك ولعائلتك وأن تؤمن تعويضاً لنهاية الخدمة بطريقة أخرى. كيف ذلك.. إنه بشراء لوحة عمومية حمراء تستطيع أن تقسطها على خمس سنوات مع فوائد اقرب الى الفائدة على القرض الشخصي. ومثلما يشتري المرء سيارة أو منزلاً حيث يسدد الدفعة الأولى من جيبه ثم يحصل على القرض المصرفي ويقسطه شهرياً لسنوات عدة، فإن اللبناني قادر على أن يشتري لوحة عمومية حمراء بالطريقة نفسها ويقسطها لاحد المصارف طيلة 5 سنوات وبفائدة وسطية هي 9%.. إشارة الى أن صاحب اللوحة الحمراء يصبح منتسباً في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي مثله مثل أي موظف منتسب الى الصندوق. واذا اعتبرنا أن سعر مبيع اللوحة الحمراء لسيارات التاكسي يقارب 38 مليون ليرة فان من ينوي شراءها سيتوجب عليه ان يؤمن دفعة اولى توازي 25% من هذا المبلغ اي 9 ملايين ليرة تقريبا ويحصل على الباقي بقرض مصرفي قيمته حوالى 29 مليون ليرة. وسيقسط هذا القرض طيلة 5 سنوات بفائدة وسطية هي 9%. أما الإشتراك الشهري عن كل لوحة حمراء لسيارات التاكسي في الصندوق فهو 93 الف ليرة. يذكر أن في لبنان حوالى 43 الف لوحة عمومية لسيارات التاكسي و4000 لوحة للفانات و2240 لوحة للباصات والـ"أتوبيس" وأكثر من 15 الف لوحة للشاحنات بكل احجامها. ويشير نقيب السائقين العموميين في لبنان عبد الامير نجده الى أن أسعار اللوحات الحمراء مثل البورصة فهي تخضع لشروط السوق الحرة اي للعرض والطلب موضحاً أن العادة درجت على أن الأسعار إما تستقر إما ترتفع من دون أن تكون هبطت حتى الآن ولو لمرة واحدة. ويحق للشخص الواحد ان يتملك اكثر من لوحة عمومية وان يؤجر إحداها أو أكثر لشخص ثان أو أكثر لقاء بدل مالي شهري يتراوح للوحة الواحدة بين 250 و300 الف ليرة. إلا أن المضاربة قوية جداً في لبنان وهي تتجلى باستخدام لوحات حمراء مزورة خارج بيروت خصوصا في الشمال والجنوب والبقاع مما يحرم اصحاب اللوحات الشرعية الكثير الكثير من المداخيل نتيجة العمل اليومي المضني على الطرقات ساحلاً وسطا وجبلاً وبقاعاً. إلا أن هذا التزوير لا ينسحب على التغطية الصحية والاستشفائية كذلك على ما تقدمه اللوحة الحمراء للزوجة والاولاد ولنهاية الخدمة. ويقول نجده لـ "لبنان 24" في هذا الاطار أن "هناك حوالى 12 الف فإن يتسع كل منها لاكثر من 10 ركاب ويستعمل لوحة عمومية مزورة". وبتقديره أن هناك عشرات آلاف السائقين غير اللبنانيين وخصوصاً من السوريين يقودون كل انواع الآليات التي تستخدم اللوحات الحمراء. ويؤكد نجده أن "الدنيا فلتانة من هذا القبيل خارج بيروت فعلى رغم القرارات الحكومية والتدابير الامنية التي غالبا ما تضع حدا لذلك كله لايام عدة.. إلا انه سرعان ما تعود الامور الى سابق عهدها من الفوضى الفلتان". لكنه يوضح أن الذين يزورون اللوحات الحمراء اويستخدمونها غير قادرين على خداع الضمان والاستفادة من تقديماته باي شكل من الاشكال. ويختم نجده مؤكداً أن "الضمان يمنع اي تزوير للمعاملات من جراء اللوحات المزورة"، الا انه يناشد الدولة أن "تمنع الخارجين على القانون بشكل كامل ونهائي وشامل على جميع الاراضي اللبنانية.. إذ يكفي اللبنانيين بينهم اصحاب اللوحات الحمراء ما يعانون وهم بغنى عن تزوير ناتج من غياب تطبيق القوانين ويدفعون ثمنه من حياتهم اليومية ومن مداخليهم وعرق جبينهم". ("لبنان24")
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك