Advertisement

مقالات لبنان24

رحلة الموت.. هكذا نجا محمد الصغير!

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
07-10-2015 | 01:43
A-
A+
Doc-P-67330-6367053220381081991280x960.jpg
Doc-P-67330-6367053220381081991280x960.jpg photos 0
PGB-67330-6367053220409509221280x960.jpg
PGB-67330-6367053220409509221280x960.jpg Photos
PGB-67330-6367053220404804721280x960.jpg
PGB-67330-6367053220404804721280x960.jpg Photos
PGB-67330-6367053220400000071280x960.jpg
PGB-67330-6367053220400000071280x960.jpg Photos
PGB-67330-6367053220395295581280x960.jpg
PGB-67330-6367053220395295581280x960.jpg Photos
PGB-67330-6367053220390491031280x960.jpg
PGB-67330-6367053220390491031280x960.jpg Photos
PGB-67330-6367053220385786491280x960.jpg
PGB-67330-6367053220385786491280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يرتجف صوت الشاب السوري "محمد الصغير" فرحاً بعدما نجح بالوصول أخيراً إلى ألمانيا، بعد رحلة المشقة والعذاب. الشاب المتخصص في المجال الفندقي، أكمل أوراقه الثبوتية ونجا من الموت بأعجوبة متنقلاً بين سيل من البلدان في سبيل النجاة والوصول إلى ألمانيا، بعدما ضاقت به سبل العيش فلم يجد تضامناً إنسانياً حقيقياً إلا في أرجاء تلك البلاد الباردة. رحلة العذاب التي رواها محمد الصغير لـ"لبنان 24" إنطلقت من تركيا حيث تنقل بين مرافىء مختلفة قبل أن يستقر الحال به أخيراً في بلدة "Regensburg" الألمانية بعدما نجح بالدخول إلى هناك عبر معبر "Passau" الحدودي مع النمسا. بدأت رحلة "الصغير" عند وصوله إلى إسطنبول بعدها قرّر ترك تركيا والهجرة نحو ألمانيا، حيث أجبره المهربون على البقاء في أحد الفنادق لمدة شهر كامل على حسابه، ثم أبلغوه بأنه يجب عليه المغادرة إلى الجزائر، ومن ثم إلى إيطاليا في محاولة للوصول إلى ألمانيا والحصول على اللجوء الإنساني، على أن يستقبله شخص في مطار روما لتدبير أموره. إنطلق إلى الجزائر وعند محاولته ختم جوازه للمغادرة إلى روما، فوجىء بأن الفيزا مزورة فقررت السلطات الجزائرية إعادته إلى دمشق، بعدما مكث في السجن لمدة ثلاثة أيام. وبعد التحقيق معه أقنعهم بضرورة إعادته إلى إسطنبول، حيث خضع ايضاً للتحقيق حول الفيزا المزورة. إستأنف محمد محاولته الهجرة من مرفأ "Mersin" التركي بعدما استدان مبلغ 5000 € ليتبين بأنه وقع من جديد في فخ تزوير الفيزا، فما كان من المهربين إلا إقناعه بالدخول عن طريق اليونان. الملفت هو أن مافيا التهريب حريصة على تجريد المهاجرين من كل وسائل الإتصال وعزل المسافرين تحت حجج الهروب من أجهزة الأمن، فانتقل إلى مرفأ إزمير. وهناك كانت الصاعقة، قارب خشبي لا يتسع إلا لاربعة أشخاص على الأكثر، وهم عددهم نحو 15 شخصاَ. أكثر من ذلك تم تهديدهم بالتصفية الجسدية إذا لم يستقلوا هذا القارب نحو عرض البحر. يكمل روايته عن عذابات القوارب والإنتقال مراراً حتى وصل إلى اليونان، من هناك إنتقل براً إلى مقدونيا فصربيا، حيث عبر مع قوافل المهاجرين مسافات طويلة سيراً على الأقدام هرباً من دوريات الشرطة وسط تعب وإرهاق الكبار وبكاء الأطفال. يضيف معلقاً: "كدنا نفقد إحساسنا بالأشياء نتيجة البرد والجوع والإرهاق، ولكن إنتابتنا مشاعر الخجل أمام بكاء الأطفال ولم أر إنسانية منتهكة أكثر من موقف أب عاجز أمام بكاء أطفاله محاولاً إقناعهم بالسير لمسافات طويلة". عدة مدن ومناطق أصبحت علامة فارقة في مسار درب الآلام السوري في صربيا أو النمسا وقبلها مقدونيا واليونان وتركيا، يذكرها محمد الصغير بألم شديد قبل أن يصف شعوره عند دخوله الأراضي الألمانية بنحو 300 متر: "مزيج من الفرح والألم والغربة حيث أوقفته دورية حدود عند منطقة Regensburg فأخبرهم بأنه نازح سوري ولا يحمل أوراقاً ثبوتية، بالإضافة إلى 12 آخرين بعدما تفرق عدد من رفاقه في محطات مختلفة. هناك شعر بدفء الإنسانية المطلقة واحترام حقوقه حيث حصل على مساعدة مالية شهرية قدرها 400 € وهو ينتظر الآن مدة ثلاثة أشهر للحصول على فرصة عمل واستئناف حياته الجديدة. يختم "محمد الصغير" حديثه بأن هدفه الأساسي الآن هو الحصول على فرصة عمل وتحويل المال لإعانة عائلته علماً بأنه لا يحلم بالإستقرار في ألمانيا بقدر شوقه للعيش في سوريا بظروف طبيعية وتكوين أسرة وسط خشيته أن يكون وطنه قد أصبح "أثراً بعد عين". ("لبنان24")
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك