Advertisement

مقالات لبنان24

أميركا ترث "داعش" ... وروسيا ترث "النصرة"!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
20-11-2015 | 05:27
A-
A+
Doc-P-84405-6367053339982712241280x960.jpg
Doc-P-84405-6367053339982712241280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
إنتهى زمن "داعش". هكذا يقول المحللون. سرّع "داعش" أجله بتحرّشه بالكبار. مرةً بروسيا عبر إسقاط الطائرة المدنية في سيناء، ومرّة بفرنسا عبر ارهابه الباريسي. أصبح "داعش" عبئاً لا يمكن السكوت عنه للضغط في السياسة. مصادر مطلعة على مجرى العمليات العسكرية في سوريا أكدت لـ"لبنان 24" أن أحداً من القوى الإقليمية لم يعد قادراً على الضغط، ولو إعلامياً على روسيا، بسبب تدخلها في سوريا، بل أصبح الجميع مجبراً على المساهمة بفاعلية في ضرب الإرهاب، لكن في موازاة ذلك لن تكون الولايات المتحدة سعيدة بتسليم الروس النفوذ المطلق في سوريا. وتعلّق المصادر على قيام "جيش سوريا الديمقراطية" بالتقدم في الشمال الشرقي السوري، أي في مناطق نفوذ تنظيم "داعش"، إذ يظهر الجيش الكردي المدعوم أميركياً الوريث الميداني لمناطق سيطرة "داعش"، خاصة إذا أُخذ بعين الإعتبار الدعم العسكري غير المحدود للعمليات العسكرية الهادفة إلى وصل الحدود السورية العراقية لمصلحة المقاتلين الأكراد، ولعلّ سنجار خير دليل. وتسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى دعم حلفائها للسيطرة على المناطق الشرقية في سوريا من الحسكة فالرقة ولاحقاً دير الزور (لها خصوصية بإعتبار أن "داعش" تقاتل الجيش السوري هناك)، الأمر الذي يمنع الجيش السوري من إستعادة هذه المحافظات، وتالياً فرض شروطه في المفاوضات. في المقابل يبدو العمل الحربي الروسي، اذا إستثني منه القصف العنيف على الرقة في الأيام الأخيرة، فهو يتركز في الجهة المقابلة للشمال السوري، أي في كل من محافظات إدلب وحلب، وشمال اللاذقية، أي في المحافظات التي تسيطر "النصرة" على غالبيتها. ويعمل الجيش السوري في تلك المحافظات بالتعاون مع الطيران الحربي الروسي على السيطرة السريعة على المدن الرئيسية والكبرى والإستراتيجية، وهو ما يحصل في حلب، واللاذقية، والذي سيحصل في إدلب في الأسابيع الآتية، ومن ثم ستتم السيطرة على خطوط الإمداد والطرقات الرئيسية مما سيمكن النظام السوري من المفاوضة الحقيقية على تلك المناطق التي ستصبح شبه ساقطة عسكرياً بالمعنى الإستراتيجي. وترى المصادر أن الحرب السورية مستمرّة، وإن تغيّر اللاعبون، فبدل التنظيم الإرهابي "داعش" ستحل الجيوش المدعومة أميركياً، في الشرق، في مقابل سيطرة النظام على محافظات الشمال الغربي.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك