Advertisement

مقالات لبنان24

بوتين لخامنئي: "ليكن حلفنا جدّياً"

غادة حلاوي

|
Lebanon 24
28-11-2015 | 03:35
A-
A+
Doc-P-87431-6367053362370307031280x960.jpg
Doc-P-87431-6367053362370307031280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
خلال زيارته الأخيرة حاول الرئيس الروسي فلادمير بوتين تقديم المزيد من التطمينات للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ايران السيد علي خامنئي. تحدث عن تحالف جدي ومتين بين البلدين قائم على تعاون نووي وعسكري واقتصادي. على خلفية انزعاج إيران من الدور الروسي في سوريا حضر بوتين إلى طهران مزيلاً الالتباس الحاصل بين الدورين. تحدثت طهران عن مخاوفها من الحضور الروسي في سوريا، بدت قلقة حول إمكانية مقايضة الروس على بقاء الرئيس بشار الأسد. هي ترى أنه وبسبب تدخل روسيا المباشر فقد تراجع حضورها ودورها أقلّه في العلن. وفي سوريا لمس الروس حساسية بين الجيش السوري والايرانيين الذين يشرفون على المعارك في المناطق وكيف بدا الارتياح أكبر للتدخل الروسي منه للإيراني. لا ينفي المطلعون وجود حساسية إيرانية من التدخل الروسي في سوريا، ثمة اختلاف في النظرة إلى إدارة الأزمة من أساسها. فلطهران باع طويل في إدارة المعارك، في حين أن روسيا تتبع استراتيجية الحسم بأسرع وقت ممكن وتسهيل الخطى لذلك. ربما كانت طهران ترى أن من مصلحتها إطالة أمد الحرب في سوريا طالما هي تمسك بزمام الوضع ميدانياً ما يمكنّها من حصد المزيد من المكاسب، غير أن الروسي يريد إنهاء الأزمة في أسرع وقت ممكن ويملك مفاتيح ذلك في الحرب والسياسة معاً. خلال اللقاء لم تخفِ إيران مخاوفها، عبر المرشد الأعلى الذي عبّر عن كامل هواجسه للقيصر الروسي، فكان جواب الأخير "ليكن حلفنا جدياً، تريدونا حلفاء تعالوا لنتحالف بشكل جدي يشمل الملف النووي والعسكري والاقتصادي". يعكس المراقبون إرتياحاً لدور روسيا، التي تبدو جازمة وحاسمة في خطواتها. هي لا تهادن في توجيه الضربات ضد الجماعات الإرهابية. يقول هؤلاء إن طهران عملت على تدريب مجموعات كبيرة من المرتزقة ووزعتهم على مناطق الإشتباكات، وكان في بعض الأحيان يحصل تعارض في النظرة الى سير المعارك مع الجيش السوري. ففي معركة حلب الأخيرة كان دور ايران تدريبياً. أما السلاح فكان روسياً. يختلف التعاطي الميداني مع سير المعارك عند الروس عنه عند الإيرانيين. هناك من يأخذ على إيران تعاليها في التعاطي مع الجيش السوري، وهي تعاطت في العراق مثلًا مع الجيش الذي يخوض المواجهات على طريقة أنها كانت تتعاقد مع المحاربين على الساعة! حاول بوتين إقناع طهران بأهمية الحسم العسكري والإنتقال إلى مرحلة التفاوض ولم يدع باباً الا وطرحه للنقاش. أبلغها أن ثمة تسوية نثرت بذورها الأولى وتحتاج إلى وقت لإنضاجها، ولكن لذلك شروطًا يجب النظر فيها. يقول المراقبون إن الأجواء الإيرانية - الروسية كانت إيجابية إلى الحدّ الذي يسمح للإيراني بالاطمئنان للدور الروسي إلى أبعد مدى من دون إغفال روسيا لدور طهران الاساسي في المرحلة الراهنة والتي ستليها. وهذا ما أكد عليه الطرفان وهو ضرورة نشوء حلف استراتيجي يؤمن خوض المعركة بنجاح في مواجهة الحلف الأميركي.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك