Advertisement

Lebanon 24
A-
A+
عدّل هذا الخبر
A+
A-

في جانب من جوانب المتغيرات التجارية في طرابلس نشأة الأسواق خارج المدينة القديمة، فقد عرف التاريخ الحديث تألق شارع عزمي واحتشاد المؤسسات التجارية التي تعنى بالالبسة على اختلافها فيه. وكل عام تسعى جمعية تجار السوق إلى بذل جهد كبير لدفع الحركة التجارية ، منذ مطلع التسعينات فعملت مع غرفة التجارة في طرابلس والشمال وعدد من المصارف إلى تنفيذ أعمال ومشاريع الهدف منها استقطاب الزبائن ، فزين الشارع على نفقة التجار والمصارف والمتمولين و" جمعية العزم والسعادة الاجتماعية"وغيرها.

ويروي التجار في شارع عزمي كيف أمكن لمثل هذه الأعمال ان تستقطب الزبائن فعلا كل موسم لا سيما خلال شهر رمضان فسمح  هذا الاهتمام بتسهيل حركة رواد الشارع من المشاة بعدما يصبح التنقل بالسيارات صعبا نتيحة زحمة السير .

كذلك كان لنشأة الأسواق في مدينة الميناء تأثير إضافي على اكتفاء أهل الميناء بمتاجر مدينتهم التي تمتد على طول شارع بور سعيد وصولا إلى مستديرة الغروبي. 

وتنوعت المحال في الميناء واختلفت أنواع السلع، وازدحم المشاة على طرفي الشارع ذهابا وإيابا في مشهد يمتد حتى ساعات الفجر أحيانا وذلك تبعا لحجم الإقبال على المؤسسات هناك . ولم يقتصر الأمر في الميناء على أهلها فقصدها المحتفلون بقرب عيد الفطر من أنحاء المدينة .

وكانت ساحة الترب في الميناء قبل أن يغادرها المغفور لهما سمير وفاروق العش إلى شارع بور سعيد، تشهد نشر بسطة عملاقة للألعاب تمتد لامتار في جانب من جنبات الساحة فيما يحضر آخرون المراجيح والالعاب وبسطات المخلل تحضيرا ليوم العيد . ولم يكن التحضير هذا يقتصر على هذه الساحة دون غيرها فكل زاوية في الميناء حضرت للعيد على طريقتها ومراجيح العيد الخشبية تبنى بعد ان كانت تستحضر اعمدتها الخشبية الضخمة على البغال في الماضي ثم على متن سيارات النقل صغيرة أو كبيرة. 

وفي ابي سمراء انتشرت المحال أيضا دون أن تتركز في شارع واحد ، ليحتاج من يقصد ابي سمراء للتبضع لجولة في كل الأنحاء من شارع إلى آخر ومن ساحة إلى ساحة .

ونشأت في القبة التجارة ايضا وقد توزعت محال بيع الألبسة بين شوارع عدة لتستقطب سكان المنطقة والجوار. 

هي تغيرات أفضت إلى ولادة المدينة الكبرى بأسواق تنتشر في كل الإرجاء فلا يأتي الفطر إلا وقد جال، من لم تسعفه المؤسسات التجارية في مكان واحد، في كل من طرابلس والقديمة وعزمي والثقافة والميناء وأبي سمراء ليرضي أذواق المعيدين المحتفلين بالفطر خروجا من صيام وسعيا إلى فرحة عيد.

 
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك