استفاق أكبر بركان نشط على كوكبنا لأول مرة منذ أربعة عقود، ما أدى إلى تحول لون السماء إلى أحمر.
فقد بدأ ثوران بركان ماونا لوا في هاواي، في وقت متأخر من ليل الأحد. وقام المعهد التعاوني لدراسات الأرصاد الجوية التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) بنشر تغريدة عبر "تويتر" تظهر المشهد من القمر الصناعي GOES-West لرصد الأرض يوم الاثنين.
ويُظهر المشهد بتقنية GIF النشاط الحراري للبركان باللونين الأصفر والأحمر جنبا إلى جنب مع حركة سحابة الرماد والحطام.
وشاركت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي لقطة أخرى من الفضاء تسلط الضوء على توقيع حرارة البركان وإطلاق ثاني أكسيد الكبريت من القمة.
وتقع قمة ماونا لوا في حديقة Hawai'i Volcanoes الوطنية. وقالت السلطات إن ماونا لوا في هاواي، ثار للمرة الأولى منذ عام 1984، ما تسبب في سقوط الرماد البركاني والحطام في مكان قريب.
وأغلقت خدمة الحديقة الوطنية (National Park Service) منطقة القمة، منذ أوائل شهر تشرين الاول بسبب زيادة النشاط الزلزالي.
ولأن الاهتزازات الزلزالية يمكن أن تشير إلى أن البركان يستعد للانفجار. أغلقت الخدمة أيضا، منذ ذلك الحين، أجزاء أخرى من الحديقة بالقرب من ماونا لوا بسبب الثوران.
والتقطت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية مشهدا مثيرا للثوران من قمة البركان باستخدام كاميرا حرارية.
وشاهدت كاميرا بحثية موضوعة على الحافة الشمالية للبركان ثوران البركان عند حدوثه. وتتيح صورة GIF المذهلة، والتي استخدم الخبراء من خلالها تقنية الفاصل الزمني ومدته 24 ساعة، تخطيط العملية أثناء انتقالها من الهدوء إلى النشاط.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن "الحمم البركانية لا تزال تندلع من القمة وتفيض من الكالديرا (الفوهات البركانية الضخمة التي تبدو في شكل أحواض واسعة في قمم البراكين). ولا يوجد تهديد للمناطق المأهولة حاليا".
وأشارت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى أنه بركان لا يمكن التنبؤ به، و"استنادا إلى الأحداث الماضية، يمكن أن تكون المراحل المبكرة من ثوران ماونا لوا ديناميكية للغاية ويمكن أن يتغير موقع وتقدم تدفقات الحمم البركانية بسرعة".
كما حذرت الوكالة من أن الرياح قد تحمل الغاز البركاني والرماد الناعم والألياف الرقيقة من الزجاج البركاني في اتجاه الريح.